الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم دخول الحمام بسلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة

حكم دخول الحمام بسلسلة
حكم دخول الحمام بسلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة

ورد سؤال للدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "هل يجوز دخول الحمام بسلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة".

أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه يجوز للمسلم أن يدخل الحمام مرتديًا "سلسلة" مكتوبًا عليها آية قرآنية، لأن الإنسان إذا خلع السلسلة قبل دخوله الحمام ربما تضيع أو ينساها، فلا مانع شرعا من دخول الحمام بسلسلة عليها آية قرآنية ما دام مضطرا لذلك.

قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن جمهور الفقهاء أجمعوا على كراهة دخول الحمام، بلبس «سلسلة» أو «خاتم» عليها لفظ الجلالة، مشيرة إلى أن هناك فارقا بين الحُرمة والكراهة.

وأوضحت «عمارة» خلال برنامج «قلوب عامرة»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم دخول الحمام بسلسلة أو خاتم عليها لفظ الجلالة؟»، أن جمهور الفقهاء أجمعوا على كراهة دخول الحمام، بلبس شيء عليه لفظ الجلالة واضح أو اسم من أسماء الله عز وجل، أو اسم من أسماء الأنبياء أو آية قرآنية.

وأضافت أنه يُستحب خلعها تنزيهًا لآيات الله، وإن كانت الحمامات مختلفة عما كانت من قبل، إلا أنها تظل كما هي لذات الغرض منها، أما إذا اضطرت ولم يستطع الشخص خلعها، فالجمهور ذهب إلى الكراهة، واستندوا في ذلك بما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له خاتم مكتوب عليه محمد رسول الله ، وكان إذا أراد أن يدخل إلى الخلاء، خلع الخاتم -صلى الله عليه وسلم-.

وتابعت: وتكلم في هذا الحديث بعض المُحدثين، فلم يقبله جميعهم، لكن حسنه بعض أهل العلم، فأخذوا بحُكم الكراهة، ومن رأى في الحديث ضعفًا لم يعمل به ورآى أنه لا شيء في هذه المسألة.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للمسلم أن يدخل الحمام مرتديًا «سلسلة» مكتوبًا عليها آية قرآنية.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الإنسان إذا خلع السلسلة قبل دخوله الحمام ربما تضيع أو ينساها، فلا مانع شرعا من دخول الحمام بسلسلة عليها آية قرآنية.

وأكد الدكتور علي جمعة، أنه لا يجوز للمسلم أن يرتدي التمائم والسلسلة بهدف جلب الحظ، منبهًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن ذلك.

واستدل بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فقد أشرك»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك»، مشددًا على أن هذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على منع التمائم وأنه لا يجوز تعليقها.

وأشار المفتي السابق، إلى أنه يجوز تعليق التمائم -السلسلة التي عليها آيات قرآنية، استنادًا إلى ما قاله الإمام مالك بجواز تعليق التمائم من القرآن للتبرك به.

جدير بالذكر أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي: «"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمة» (صححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكر ابن حجر في "التلخيص" أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصَّواب تصحيحه).

وروى عبد الرزاق في المصنف عن عكرمة: «كان ابن عباس إذا دخل الخلاء ناولني خاتمه» ومن المعلوم أن نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم هو: «محمد رسول الله»، كما روى ذلك البخاري من حديث أنس.

وبيّن علي بن أحمد الصعيدي العدوي المالكي في "حاشيته" على "شرح مختصر خليل" للخرشي: "ويُكره الدُّخُول في محل الخلاء بشيء فيه قرآن أو ذِكْرٍ غير مستور، ما لم تَدْعُ إلى ذلك ضرورة".

وذكر كتاب "أسنى المطالب": "ويُكْرَهُ عند قضاء الحاجة حمل مكتوب قرآن، واسم لله تعالى، واسم لنبيٍّ وكل مُعَظَّمٍ". وقال المرداوي في "الإنصاف": "ثم رأيت ابن رجب ذكر في كتاب الخواتم أن أحمد نص على كراهة ذلك، في رواية إسحاق بن هانئ، فقال في الدِّرهم:"إذا كان فيه اسم الله أو مكتوبًا عليه «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد» يُكره أن يُدْخَل اسم الله الخلاء.