الافتاء تكشف عن فعل محرم يزرع الأحقاد في النفوس وكيفية الإقلاع عنه

ورد إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بـ"فيسبوك" سؤالا يقول صاحبه: هل تتبع عورات الناس حرام، وكيف التوبة من ذلك؟

ردت دار الإفتاء: لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وأضافت يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما جناه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم. قال صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

كيف أتوب من تتبع عورات الناس

ومن جانبها قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامي، إن الرسول الكريم حرم تخويف المسلم وترويعه بأى وسيلة كانت أو حتى الإشارة إلى مسلم بالسلاح، وكذلك حرم النبى تتبع عورات الناس وفضح أسرارهم.

وأضافت عمارة، فى فتوى لها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه"، منوهة إلى أن الفقهاء قالوا إن السكين والآلات الحادة تأخذ حكم السكين فى الحرمة وهذا سواء على سبيل المزاح أو الجد، كما أن النبى قال فى حديث أآخر (لا يشيرُ أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار) متفق عليه.

حكم تتبع عورات الناس 

قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الصيام ليس بالامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما عن كل ما يُغضب الله تعالى قولًا وفعلًا.

وأوضح «وهدان» خلال برنامج «اسأل أزهري»، أن الصيام ليس بالامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما عن كل ما يُغضب الله تعالى، فالإمام جعفر الصادق -رضي الله عنه- قال: «إذا صمت، فليصُم سمعك وبصرك ولسانك، وجميع جوارحك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».

وتابع: وذلك بمعني أن يمتنع عن النظر إلى ما حرم الله تعالى، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «النَّظْرَةَ سَهْمٌ مَسْمُومٌ مِنْ سِهَامِ إبْلِيسَ مَنْ تَرَكَهَا خَشْيَةَ الله، أَبْدَلْهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ»، وأوصي النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بصون بصره.

وأضاف أن متصفحي السوشيال ميديا، الذين يسبون الآخرين، ويتتبعون عورات الناس، لا يقبل الله صيامهم، مشيرًا إلى أن صيامهم مشكوك في صحته، فمثلهم كمن يُصلي في ثوب مسروق، فرغم أن صلاته صحيحة، لكنه يفقد ثوابها.

اقرأ أيضا: 

- دعاء فك الكرب.. توضأ وصل ركعتين بهذه الكلمات.. فيديو