الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الصين.. مصرية تروي لـ صدى البلد كواليس الاحتفال برأس السنة: كورونا ألزمنا البيوت .. صور

المصرية مريم أحمد
المصرية مريم أحمد وزوجها الصيني حسن

«رأس السنة الصينية» أو «رأس السنة القمرية» أو «عيد الربيع الصيني» كلها أسماء للمناسبة السنوية الأضخم في الصين، التي تم الاحتفال بها أمس 25 يناير، وكان يستعد الملايين في الصين بالخروج إلى الشوارع للاحتفال بها، ولكن هذا العام كان الاحتفال مختلفا حيث أغلقت السلطات الطرق والميادين خوفا من التجمع وانتشار فيروس «كورونا» بين الحضور.


مريم محمد شابة مصرية متزوجة من شاب صيني يدعى حسن (24 عاما) قبل عامين، وتعيش معه في بلده الصين، تواصل «صدى البلد» مع مريم والتي لم تحظ بفرصة حضور احتفالات العام الجديد رغم تمنيها حضورها لفترة طويلة بسبب الفيروس الجديد.


تمنت مريم صاحبة الـ 21 عاما حضور الاحتفالات بالعام الصيني الجديد، ولكن لسوء الحظ أغلقت السلطات المنطقة المقيمة فيها على السكان ضمن خطة السيطرة على انتشار فيروس «كورونا»، هذه هي السنة الأولى لمريم في الصين وكانت متحمسة لحضور هذه الاحتفالات الضخمة التي يتحدث عنها العالم سنويا، "اتمنيت أحضر لكن فيروس كورونا حبس الناس في بيوتها" كما قالت مريم لـ «صدى البلد».


يتخذ الصينيون من الميادين العامة مكانا للاحتفالات السنوية بالعام الصيني الجديد، وعادة ما يأخذون إجازة تمتد لـ شهرا كاملا بدءا من العاشر من يناير وحتى منتصف شهر فبراير، لأن معظمهم يعيشون في مقاطعات ومدن بعيدة عن العاصمة أو ميادين الاحتفال، فيتخذون من هذه العطلة وسيلة لزيارة الأهل والأقارب والخروج للاحتفال، وعادة ما يسيرون سيرا على الأقدام في مواكب يتقدمها صور ومجسمات لتنانين وأشخاص يرتدون الزي التقليدي للصين.


اكتفى الصينيون هذا العام الاحتفال بعيد الربيع الصيني في منازلهم، بسبب قرار منع الاحتفال في الأماكن العامة خوفا من الزحام وخطورة انتشار المرض وتحوله إلى وباء، وعلى حد وصف مريم فتجمع الأهالي والأصدقاء في المنازل وأعدوا وجبات بكميات ضخمة،"مش عندهم أكل مميز للعيد زي الفتة في مصر مثلا.. بيعملوا أكل عادي في رأس السنة الصينية لكن بكميات كبيرة" كما قالت مريم.


يتشابه الاحتفال برأس السنة الصينية والأعياد المصرية في توزيع الآباء والأجداد أموالا على صغار السن "العيدية"، وارتداء الملابس الجديدة والتي تبدلت هذا العام بارتداء الجميع لـ «الكمامات» أملا في النجاة بأنفيهم فقط من فيروس «كورونا».


أما الطعام في عيد الربيع الصيني، فتقو مريم أنهم يطهون طعاما يشبه العام اليومي ولكن الاختلاف الوحيد يكون في الكمية، والطعام مشابه إلى درجة كبيرة الطعام المصري مع الإضافات الصينية، فهم يعتمدون بشكل يومي على تناول الأرز أو المكرونة ولحوم الدجاج واللحوم للمسلمين، ولكن طريقة الطهي تكون مختلفة فالأرز يضاف إليه بيض وخضروات ويصبح وجبة متكاملة وليس طبق جانبي مثل مصر.


تتنوع الوجبات أيضا في الصين، كوجبة تشبه الحواوشي المصري وهي عبارة عن عجينة بيضاء  محشوة بلحم مفروم ولكن تكون كرات مستديرة وصغيرة الحجم، أما المخلل في الصين فهو طبق مختلف تماما وتقول مريم أنه يكون عبارة عن مكرونة ملونة وباردة بملح زائد وشطة.


أما فيروس «كورونا» فقد أثار مخاوف عالميا بسبب انتقاله بسرعة كبيرة من شخص لآخر في الصين وانتشاره خارج الصين أيضا، حيث أصيب به حتى الآن حوالي 2000 شخص منذ اكتشافه في مدينة ووهان الصينية، بحسب التقارير الحكومية للصين.