الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتماد 13 مليون جنيه لمشروع إحلال وتجديد المساجد

 إحلال وتجديد المساجد
إحلال وتجديد المساجد

اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مبلغ 13.390.800 جنيه لمشروع إحلال وتجديد وصيانة المساجد.

وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتكوين العلمي المتميز والمستنير لشباب الأئمة المتميزين  وللواعظات المتميزات، ومنهجها في التعلم الذاتي المستمر، افتتح وزير الأوقاف  الفعاليات العلمية لمشروع "المائة عالم"، اليوم الأحد بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية، بحضور  الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا الأسبق.

وفي بداية كلمته، وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر للحضور، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء استثنائي، وأن هذا المشروع متفرد في فكره وبرامجه، ونهدف إلى بناء شخصية علمية قوية.

وأضاف: أننا نحتاج إلى مفكرين وليس مجرد حكائين وبكائين، وأن المشاركين في هذا البرنامج تم اختيارهم بدقة وعناية، مبينا أن على الداعية أن يزود نفسه بزاد علمي كبير، قال تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا».

وأشار إلى أن تحصيل العلم لا يكون في مجال واحد فقط بل يتعدى ذلك إلى مختلف العلوم التي تخدم الإنسانية، فثواب تعلم العلوم التطبيقية لا يقل عن ثواب تعلم العلوم الشرعية، وحيث تكون حاجة المجتمع لأيهما يكون الثواب أعظم.

وأكد أن التقدم العلمي شديد التسارع، وإذا توقف المرء عن تحصيل العلم فقد تأخر بينما تقدم الآخرون، مشددًا على أنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمر دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، فلا بد من الاجتهاد والتحصيل في شتى العلوم.

وفي ختام كلمته، بين ملامح البرنامج الذي يسير عليه هذا المشروع الفكري  الرائد، حيث يشتمل البرنامج على ثلاثة محاور: الأول: التركيز على علوم اللغة العربية والتبحر فيها ؛ والثاني: التزود من العلوم الثقافية والمحاضرات التثقيفية في مختلف العلوم , والثالث : البرنامج التخصصي في علوم أصول الدين أو الشريعة أو اللغة العربية.

وفي بداية كلمته، ثمن الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، جهود وزير الأوقاف الذي يعمل دائمًا على الشراكة المستمرة بين وزارة الأوقاف ومختلف المؤسسات الوطنية، وأن هذا المشروع الفكري يعد استكمالا لمسيرة النجاح التي تسير عليها وزارة الأوقاف.

وألمح إلى أن هناك لقاءات ستعقد بين أساتذة كلية الطب بجامعة عين شمس والسادة الدعاة لاطلاعهم على القضايا الطبية التي طرأت وتطرأ على الساحة الطبية المعاصرة.

وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، بفكرة هذا المشروع وأنها فكرة قيمة تصل بالداعية إلى مكانة مرموقة، بحيث يكون ملمًا بالجوانب المتعددة التي تجعله مسايرًا لجوانب عصره، ومتطلبات ومستجدات وقته، وأن الداعية لابد وأن يكون ملمًا بعلمين هامين حتى يستطيع فتح مغاليق النصوص، وهما: لغة العرب وفهمها، والثاني أصول الفقه أو أصول تفسير النصوص.

وتابع: إنه لابد أن يكون لدى الداعية القدرة على فهم العام والخاص والمفصل والمجمل إلى غير هذه القواعد التي تجعل الداعية على وعي كامل بما يراد بالنص وما يحويه من معانٍ، وعلى الدعاة المثابرة في طلب العلم، والعكوف على كتب التراث والعودة إليها، وفهمها فهما دقيقا .

ونوه بأنه ينبغي على الإمام الإلمام ببعض الكتب في شتى العلوم واللجوء إليها عند أى مسألة في أي علم، حتى يستطيع الداعية استنباط الأحكام وتفسير النص تفسيرًا صحيحًا، وما يطرأ من قضايا ومسائل خلافية لا ينبغي القول فيها إلا بالعلم والفهم والدرس الجيد لأمهات الكتب في شتى العلوم.

وفي ختام كلمته دعا سيادته الأئمة إلى المزيد من تحصيل العلم والاستفادة من كنوز التراث الإسلامي الذي هو بحاجة إلى التنقيب فيه واستخراج ما به من درر يُفاد منها بما يتماشى مع واقعنا المعاصر دون المساس بالثوابت والمسلمات .