حكم أكل الخفاش .. أثارت شوربة الخفاش التي يتناولها الصينيون والسبب في انتشار مرض كورونا جدلًا كبيرًا علي السوشيال ميديا، وحيوان الخفاش مُختلف في إباحة أكله بين الفقهاء، فهو من المحرم عند الحنابلة وكذلك الشافعية، ومختلف فيه عند الأحناف أيضًا، ومكروه في المذهب المالكي.
وتبين لنا -من خلال تحريم الفقهاء- أكل الخفاش أن اجتهادهم من أجل الحفاظ على الصحة، لأن الإسلام لم يقر أكل الخفاش، وتوجد أحاديث ضعيفة تنهى عن قتل الخفاش، فالإسلام جاء بحفظ الضرورات الخمس التي هي: «الدين والنفس والعقل والعرض والمال» ليعيش المسلم في هذه الدنيا آمنًا مطمئنًا يعمل لدنياه وآخرته ويعيش المجتمع المسلم أمة واحدة متماسكة كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
حكم أكل الخفاش
إن هذا الحيوان الذي يسمى الخفاش ويسمى الوطواط، مما اختلف في إباحة أكله بين الفقهاء، فهو من المحرم عند الحنابلة وكذلك عند الشافعية، ومختلف في إباحته وعدمها في المذهب الحنفي.
ومن الفقهاء من اعتبر أكل الخفاش مكروهًا أي غير محرم ولا مباح وهو قول المالكية، ونذكر بعض آراء الفقهاء عن حكم أكل الخفاش، قال ابن قدامة في كتاب «المغني» في الفقه الحنبلي: ويحرم الخطاف والخشاف والخفاش وهو الوطواط.. قال أحمد: ومن يأكل الخشاف؟ وسئل عن الخطاف؟ فقال: لا أدري. وقال النخعي: كل الطير حلال؛ إلا الخفاش.. وإنما حرمت هذه لأنها مستخبثة، لا تستطيبها العرب، ولا تأكلها.
وذكر كتاب «المجموع» للإمام النووي في الفقه الشافعي: «... والخفاش حرام قطعًا، قال الرافعي: وقد يجيء فيه الخلاف».
وورد في كتاب رد المحتار على الدر المختار في الفقه الحنفي: قال في غرر الأفكار: عندنا يؤكل الخطاف والبوم، ويكره الصرد والهدهد، وفي الخفاش اختلاف»، وجاء في الشرح الصغير على أقرب المسالك في مذهب الإمام مالك للشيخ أحمد الدردير ما نصه: والمكروه: الوطواط. بفتح الواو وهو الخفاش جناحه من لحم».
أكل الخفاش في الصين
ونشر موقع صحيفة daily mail البريطانية، مقطع فيديو لامرأة صينية تتناول خفاشا كاملا، وهي أكلة شهيرة في الصين لكن العلماء والخبراء أجمعوا على أن شوربة الخفاش أحد أسباب تفشي فيروس كورونا في الصين.