الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم قرار انسحاب القوات الأجنبية.. الناتو يعلن خطواته المقبلة في العراق بعد مطالبة ترامب.. أمريكا تؤكد توسيع العمليات العسكرية لـ حلف الأطلسي.. وبغداد تعطي الضوء الأخضر

قوات الناتو في العراق
قوات الناتو في العراق

-بغداد يوافق على تعزيز مهمة الناتو العسكرية
-وزير الدفاع الأمريكي: الناتو سيوسع عملياته في العراق

رغم القرار الذي تبناه البرلمان العراقي بانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد، إلا أن حلف شمال الأطلسي كان له رأي آخر، وذلك بعد أن وافق على توسيع مهمته التدريبية في بغداد، بعد توقف دام لمدة شهر.

ووفقًا لوكالة "رويترز" قال الأمين العام لـ الناتو، ينس ستولتنبرج، امس الأربعاء، إن وزراء دفاع دول الحلف وافقوا على توسيع مهمته التدريبية في العراق استجابة لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف بالقيام بالمزيد من العمل في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف ستولتنبرج أن الناتو سيضطلع ببعض أنشطة التدريب التي يتولاها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، وهو ما يعني أن القرار لا يتطلب زيادة عدد القوات الغربية بالعراق، لكنه سيكون بموافقة الحكومة العراقية.

وتابع ستولتنبرج: "وزراء الحلف... وافقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي. سيشمل ذلك، في المقام الأول، الاضطلاع ببعض أنشطة التدريب التي يقوم بها التحالف الدولي حاليا".

وأكد أن أي زيادة في أعدادهم ستكون بموافقة الحكومة العراقية.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اليوم الخميس، إن واشنطن ستزيد عملياتها العسكرية بالتعاون مع الناتو في العراق.

وأكد إسبر، في ختام اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي ناتو، في بروكسل، "لقد طلبنا أيضًا من قادة الناتو العسكريين التفكير فيما يمكن أن يفعله الحلف لمساعدة قوات الأمن العراقية. أرحب بمتابعة المناقشات حول كيفية توسيع دور حلف الناتو في الشرق الأوسط للدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد ليشمل نشر الدفاعات الجوية وغيرها من القدرات التي من شأنها ردع العدوان وطمأنة الشركاء"، وفقًا لصحيفة "سي إن إن".

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد حصل على تأكيدات من وزراء دفاع الناتو، بالتعهد بالتزامات إضافية بإرسال قوات إلى العراق والتي قد تسمح للولايات المتحدة في نهاية المطاف بتقليص وجودها هناك، قال إسبر إن "الإجابة القصيرة هي نعم"، لكنه رفض ذكر اسم أي دولة محددة، لافتًا إلى أنه سيترك الأمر للحكومات لإعلان تعهداتها بنفسها.

فيما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إلى أن بغداد وافقت على استئناف الحلف بعض نشاطاته في تدريب الجيش العراقي.

وأشار ستولتنبرج إلى أن "الحكومة العراقية أكدت لنا رغبتها في أن يكمل حلف الناتو مهمة تدريب القوات العراقية".

وكان البرلمان العراقي قد تبنى قرارا يقضي بانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد، وذلك في أعقاب الغارة الأمريكية على العراق أوائل يناير الماضي التي قتل فيها قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب في يناير الماضي، بضرورة توسيع حلف شمال الأطلسي "الناتو" ليشمل دول منطقة الشرق الأوسط.

وقال ترامب - في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، "يجب توسيع حلف الناتو ويجب أن يشمل الشرق الأوسط، واقترح أن يتم تغيير أسم الحلف إلى (ناتومي)، في إشارة إلى دول الناتو ودول الشرق الأوسط".

وقال الناتو - في بيان أصدره مساء أمس - إن أمينه العام ينس ستولتنبيرج أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب حول تطورات الأحداث في الشرق الأوسط، وبحثا الأوضاع في المنطقة ودور الحلف.

وأفاد البيان بأن "الرئيس الأمريكي توجه إلى ستولتنبيرغ بطلب تكثيف انخراط الحلف في الشرق الأوسط".

وذكر الناتو أن ترامب وستولتنبيرج "اتفقا على أن الناتو بإمكانه تقديم إسهام أكبر في إرساء الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب الدولي، ومواصلة الاتصالات الوثيقة حول هذه المسألة".

وانطلقت مهمة الناتو للتدريب في العراق بقيادة كندا عام 2018 وتتضمن قرابة 500 عسكري، لكن المهمة توقفت الشهر الماضي بعد مقتل سليماني.

وتنص الخطة حاليا على نقل مئات المدربين الذين يعملون مع القوات الدولية التي تقاتل تنظيم داعش في العراق إلى مهمة الناتو للتدريب، وبخلاف التحالف الدولي، لا يتضمن مسعى الناتو التدريبي عمليات قتالية.