تقرير حديث عن أوضاع الحريات في قطر وما وصلت إليه في ظل حكم الأمير تميم بن حمد يثير الضجة عالميا حول مدى الوحشية التي يتعامل بها النظام القطري مع شعبه، حيث أصبحت الجنسبة بالنسبة للقطريين "نقمة" في وقت ينفرد فيه الأمير المتهور بمقاليد الحكم.
في تصريح خطير يكشف عن مدى اعتماد النظام القطري على سياسة "تكميم الأفواه" نقلت مجلة "إيكونوميست" عن نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق، الذي يخضع لحظر السفر، قوله "نحن خائفون.. سوف يأخذون جواز سفرك أو ممتلكاتك ويتركونك عديم الجنسية إذا تحدثت".
وبينما يصور الأمير تميم بن حمد نفسه في صورة المدافع الأول عن حرية التعبير، لكنه يجبر معظم القطريين على الصمت، وإلا لن يتحملوا عاقبة التحدث.
السياسة التي يمارسها الأمير القطري دفعت كثيرين للهروب من الدوحة والبحث عن جنسية أخرى في ظل التضييق الذي تمارسه السلطات القطرية على المعارضين حتى لو كانوا من أفراد الأسرة الحاكمة.
وفقا لصحيفة "تايمز أوف مالطا" فإن 5 أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية ضمن قائمة تضم أكثر من 3500 أجنبي حصلوا على الجنسية المالطية، إما عن طريق التجنس أو من خلال برنامج مثير يتحيد دفع الأموال مقابل جواز السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن القائمة الكاملة متاحة للعامة في الجريدة الرسمية، إلا أن المعلومات المقدمة محدودة نوعا ما، موضحة أن الأثرياء منهم قاموا بشراء جواز سفر مالطي مقابل 1.15 مليون يورو.
وبحسب الصحيفة فإن المجنسين هم حمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني، وزوجته هنادي بنت ناصر آل ثاني، وأطفالهم جاسم وجودي وليانا، مشيرة إلى أن محمد كان وزيرا للاقتصاد والتجارة بقطر من ديسمبر 2003 إلى مارس 2006.
ويمارس الأمير القطري سياسة إسكات المعارضين وسحب جنسياتهم لا سيما ما حدث مع أبناء قبيلة الغفران وغيرهم من المعترضين على سياسة تميم الطائشة، وهو ما دفع كثير من المعارضين وغيرهم من أفراد الأسرة الحاكمة للبحث عن جنسية أخرى خوفا من انقلاب الشاب المتهور عليهم.