كشفت مصادر بالآثار، عن تطورات خلال الأيام المقبلة، وذلك فيما يتعلق بوضع مبنى جمعية صناع الأثاث الملاصقة لسور مجري العيون الأثري، والصادر لها قرار إزالة من 25 سنة ولم ينفذ حتى الآن.
وقالت المصادر إن سور مجرى العيون أحد الأمثلة الباقية على عظمة العمارة المائية في مصر الإسلامية، وكان المبنى تعمل فيه سبع سواقي لإيصال المياه لأعلى المأخذ، وهو المبنى في بداية السور والموجود حاليًا عند فم الخليج، في بداية شارع قصر العيني.
وأوضحت المصادر أنه بجانب المأخذ يقع مبنى جمعية صناع الأثاث ومعرض موبيليا، والمفاجأة أن مبنى الجمعية يقع فوق موقع الساقية السابعة التي كانت تعمل لتوصل المياه للمسرب "النفق" الذي يؤدي لأسفل المأخذ "المبنى في بداية السور".
وتتولي بعدها 6 سواق أخريات رفع المياه إلى أعلى المأخذ حيث تجري المياه فوق السور حتى صهاريج خاصة أسفل القلعة.
وأوضحتالمصادر أن المبنى الصادر له قرار إزالة منذ 1995 ولم ينفذ حتى الآن،في حالة إزالته ستتمكن الآثار من عمل حفائر تكشف عن بقايا الساقية السابعة، وعن النفق الذي كان يوصل المياه للمأخذ.
من جانبه قال حسام زيدان الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية أن سور مجرى العيون أو قناطر المياه كما يسميه البعض،أنشأه السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب"صلاح الدين الأيوبى" مؤسس الدولة الأيوبية.
وجددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ / 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري مأخذًا للمياه به 6 سواقي، بالقرب من مسجد السيدة عائشة، ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شئيًا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة.
أما القناطر الحالية فقد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وأنشأ أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم "إسطبل عنتر"، تجاه مسجد أثر النبي، وهو المبنى الذي حوله محمد علي باشا أثناء حكمة إلى جبخانه للسلاح.