الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المبيدات الزراعية المغشوشة تهدد حياة المصريين ومستقبل التصدير.. الفلاحين: تؤدي إلى الوفاة.. الاتحاد: نتعرض لحرب ممنهجة بالإفراط في استخدامها.. والزراعيين: السوق ممتلئ بالغش.. ونناشد الوزارة بالرقابة

المبيدات الزراعية
المبيدات الزراعية

  • المنتجين الزراعيين: سوق الأدوات الزراعية ممتلئ بالغش..ونناشد الوزارة بالرقابة
  • اتحاد الفلاحين: مصر تتعرض لحرب ممنهجة بالإفراط في استخدام المبيدات الزراعية
  • الفلاحين: تكلفة التخلص من المبيدات المغشوشة والمهربة تصل إلى ملايين الجنيهات


انتشرت العديد من الأدوات المغشوشة في الأسواق ، ربما أخطرها المبيدات الزراعية لأنها تسبب ضرر بالغ للإنسان من حيث الصحة فتسبب له التسمم وقد تؤدي إلي الوفاة ، وكذلك التربة والحيوانات مما يهدد البيئة.. وفي هذا الصدد، استطلع صدي البلد تقريرا حول المبيدات الزراعية المغشوشة ، وتأثيرها علي المحاصيل والمواطن.

 

أكد محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين ، أن هناك حربا ممنهجة ضد الصادرات المصرية من خلال استخدام المبيدات الزراعية بكميات مفرطة وبالتالي تتوقف بعض الدول عن استيراد المنتجات الزراعية من مصر وذلك في صالح دول أخرى.

 

وناشد فرج جميع المزارعين بشراء المبيدات الزراعية من أماكن معلومة المصدر مع الحصول علي فاتورة شراء حتي لايوضع تحت المساءلة القانونية، فضلا عن التواصل مع الإرشاد الزراعي لمعرفة التوقيت المحدد للمبيد من حيث رشه علي المحاصيل أو موعد توقف تأثيره.

 

وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين لـ صدى البلد، أن المبيدات الزراعية تضر فعليا بالتربة وبصحة الإنسان والحيوان ، مطالبا جموع الفلاحين بعدم استخدام المبيدات الزراعية بشكل مفرط، بحيث يمكن تصدير المنتجات الزراعية و تظل المنتجات الزراعية ذات سمعة طيبة علي مستوي العالم.

  

وقال إن وزارة الزراعة تقوم بمجهودات كبيرة في سبيل التخلص من المبيدات الزراعية ، ولكن نناشدها بأن تقوم بشكل أوسع وأكبر وأقوي حتي تتمكن من التخلص من جميع المبيدات الزراعية المغشوشة.

 

قال فريد واصل نقيب المنتجين الزراعيين ، إن سوق المستلزمات الزراعية ممتلئ بالكثير من الأدوات الزراعية المغشوشة ، معلقا "بعض الفلاحين يلجأون إلي المصانع الغير مرخصة للحصول علي مبيدات زراعية بأقل تكلفة".

 

وأضاف "واصل"  لـ صدي البلد ، أن وزارة الزراعة لابد أن تقوم بدورها من خلال الرقابة علي الأسواق الزراعية بالتعاون مع وزارة التموين ، لافتا إلي أنه يجب علي كلا الوزارتين أن يقوما بحملات ممنهجة علي الأسواق لمنع خطورة تلك المبيدات وغيرها من المواد السامة.

 

وناشد "نقيب المنتجين الزراعيين " جميع أجهزة الدولة بالمراقبة علي المبيدات الزراعية ، كما طالب جميع المواطنين بالتعاون مع أجهزة الدولة في هذا الأمر.

 

وأوضح أنه يجب علي كل فلاح أن يسعي للحصول علي مصدر للمعلومة الآمنة في التعامل مع المبيدات الزراعية ، موجها رسالة لهم: "لاتحصلون علي روشتة العلاج من تاجر وإنما من مهندس زراعي يدرك مدي خطورتها علي الإنسان والحيوان".

 

وعلي نفس السياق، أشاد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين ، بدور وزارة الزراعة في التخلص من المبيدات الزراعية الغير الآمنة ، معلقا :"كل المبيدات سامة لأنها مصنعة لقتل الحشرات والأمراض ، لكن الكميات التي تم التخلص منها هي المبيدات المغشوشة والمهربة".

 

 وأضاف " أبو صدام " لـ صدي البلد ، أن تكلفة التخلص من المبيدات الزراعية مرتفعة وتصل إلي ملايين الجنيهات ، لافتا إلي أنه يتم التخلص منها في الجمارك أو محليا عندما يتم اكتشاف انها غير مطابقة للمواصفات.

 

وأشار "نقيب الفلاحين" إلي أن استخدام أي مبيدات زراعية بكميات كبيرة يؤدي إلى تسمم البعض أو الإصابة بالأمراض لذا لابد من توعية الجميع بالطريقة الصحيحة لاستخدام المبيدات ووقت جني المحصول لأن هناك أوقات لازمة يكون تأثير المبيد مستمر.

 

وأوضح أن أي مبيد زراعي غير مصرح به يشكل خطورة كبيرة ويؤدي إلي الوفاة عند استخدامه بكميات غير مناسبة، منوها إلي أن بعض الفلاحين يتخلصون منه في المصارف وغيرها مما يضر أيضا الحيوان، وذلك نظرا لارتفاع تكلفة التخلص منه.

 

كانت وزارة الزراعة أعلنت أنها تعمل خلال الفترة الحالية على التخلص من المبيدات الخطرة وعالية الضرر على صحة الإنسان، والتى بلغت نحو 1000 طن من المبيدات المهجورة والراكدة، الناتجة عن تراكمات لعشرات السنين، من الاستخدام العشوائى غير الرشيد.