الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسني مبارك.. وفاة بطل الحرب ومهندس السلام

حسني مبارك
حسني مبارك

توفي اليوم، الثلاثاء 25 فبراير 2020، رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز 92 عاما، في مستشفى المعادي العسكري.

كان مبارك قد أجرى عملية جراحية منذ أكثر من شهر، لكنه أصيب بمضاعفات صحية أدت إلى وفاته صباح اليوم.

مبارك ابن كفر المصيلحة، بمحافظة المنوفية هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفا لمحمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير 2011 حيث تخلى عن الحكم في أعقاب ثورة يناير.

طيلة حكم مبارك التي امتدت لثلاثة عقود، كان الرئيس الأسبق لاعبا في كل المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والدبلوماسية، وكانت الدبلوماسية أخذت جانبا كبيرا من اهتمام الرئيس حسني مبارك.

مبارك واسترداد طابا
عقب حرب أكتوبر 1973، لم يتخل الجانب الإسرائيلي عن شبه جزيرة سيناء، ومدينة طابا، حتى جاءت مفاوضات السلام بين الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وإسرائيل، لكن وفاة الرئيس السادات حالت بين استكمال المفاوضات، حتى جاء مبارك ليكمل مفاوضات السلام التي بدأها السادات، مع إسرائيل في كامب ديفيد.

واستمرت عملية السلام بين مصر وإسرائيل حتى تم استرجاع أغلب شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، لكن إسرائيل ادعت ملكية طابا لها، فلجأت مصر إلى التحكيم الدولي لاسترجاع منطقة طابا من الاحتلال الإسرائيلي إلى أن فازت مصر وتم استرجاع طابا عام 1989.

ورفع الرئيس الأسبق حسني مبارك علم مصر على طابا في 19 مارس 1989 بعد معركة دبلوماسية كبيرة خاضها الوفد المصري بقيادة نبيل العربي، بعد اللجوء للتحكيم الدولي، وبدعم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

بطل الحرب
وقبل توليه حكم مصر، قاد مبارك القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وكان صاحب الضربة الجوية الأولى في الحرب، وبعد الانتصار رقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974.

وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981 م).

 وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلًا من حزب مصر، عين حسني مبارك نائبًا لرئيس الحزب.

وفي هذه المرحلة، تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.