الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى:هذا العمل من أفضل القربات التي ترفع البلاء وتزيل الهم

أمين الفتوى:هذا العمل
أمين الفتوى:هذا العمل من أفضل القربات التي ترفع البلاء

قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إطعام الطعام من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم.

وأضاف « وسام» في إجابته عن سؤال تقول صاحبه: «نعاني من الكرب؛ فزوجي وابني في مرضٍ دائم؛ فهل ينفعنا إطعام الطعام وما كيفيته؟» أن إطعام الطعام له فضائل كثيرة، وينفعك ذلك بما يتيسر لك وتقدرين عليه.

وتابع أمين الفتوى، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أنه يجوز توزيع مواد غذائية و يمكن  توزيع الأكل بعد طبخه، مشيراً: ولا يلزمك إطعام فئة بعينها وإن كان إطعام الفقير أولى.
    
واستشهد أمين الفتوى بما روى عن  عمرو بن عبسة  - رضي الله عنه - قال : « أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، من معك على هذا الأمر ؟ قال :  حر وعبد ،  قلت : ما الإسلام ؟ قال : طيب الكلام ، وإطعام الطعام ،  قلت : ما الإيمان ؟ قال : الصبر والسماحة،  قال : قلت : أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده،  قال : قلت : أي الإيمان أفضل ؟ قال :  خلق حسن ..».

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ـأن الإسلام حثنا على إطعام الطعام سواء أكان من الأغنياء إلى الفقراء أم من كرم الضيافة أم كان من قبيل حقوق الإنسانية، مستشهداً بقوله - تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)،  وقال رسول الله ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِيسَلاَمٍ».

واستدل أيضاً بما روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، رواه الطبراني والبزار (بإسنادٍ حسن)، مشيراً: أنه - صلى الله عليه وسلم- كان كلما ذكر ابن جُدعان، يتهلل وجهه فرحًا لما كان يفعله ذلك الجاهلي من ضيافة الحجيج، فإن مكارم الأخلاق محمودة حتى ولو خرجت من المشرك فما بالك لو كانت من المؤمن، ولذلك نراه أوصى بإكرام الضيف وعده من علامات الإيمان فقال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، رواه  البخاري.

وأوضح جمعة: سواء أكان الإطعام صدقة للفقير أو إكرامًا للضيف أو إطعامًا للأسير، فهو في كل الحالات لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن الحقوق الأساسية التي لا يجوز التلاعب بها أو الضغط بموجبها على عباد الله حتى ولو كانوا أسرى في حرب مشروعة، والتجويع لم يكن أبدًا في شريعة من الشرائع الإلهية نوعًا من أنواع العقوبة، وكذلك لم يكن أبدًا مباحًا في أي نظام قانوني في العالم إلى يومنا هذا.

من جانبها، أفادت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، ـنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه وصانا بإطعام الطعام وحُسن الكلام.

وأبانت «عمارة» أنه عندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يُسأل: «أي الإسلام خير، فقال: حُسن الكلام وبذل الطعام »، أن إطعام الطعام من الأمور التي تؤدي إلى انعاش الحالة الإنسانية، وتخلق نوعًا من الود والرحمة والوئام بين الناس وبعضها منوهة بأنه أيضًا من موجبات الجنة.

وفي ذات السايق، نبه الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز إخراج أموال الزكاة لإطعام الصائمين وتوصيل الطعام إلى الأماكن الأكثر احتياجا، إضافة إلى جواز إخراج الزكاة فى هذا العام عن الأموال المقبلة.

ونوه "جمعة"  أن الأولى دفع الأموال فى إطعام المحتاجين عن العمرة ولها أجر كبير لأن الخير الذي يصل إلى الناس أولى من الخير الذى يستفيد منه شخص واحد، مضيفا أن زكاة الفطر يتم إخراجها من أول يوم فى شهر رمضان.

وأردف أن شعار مصر الخير "من الناس إلى الناس" وتدعو الجميع للمشاركة في فعل الخيرات الذى تنظمه المؤسسة، مضيفًا أن مصر فى حال غلاء وارتفاع للأسعار فمن الأولى أن يشارك الجميع فى توفير الطعام للمحتاجين الذين لا يستطيعون توفير قوتهم.

وكان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أشار إلى أن  إعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء بنية الصدقة للميت من الأمور الجائزة شرعًا.

وواصل «عاشور» في إجابته عن سؤال: « هل إعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء بنية الصدقة للميت؟ » أن إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام وإفشاء السلام من الأبواب الواسعة لدخول الجنة.

واستكمل: أنه يتوجب على من يعد الطعام ويوزعه على الفقراء بنية الصدقة للميت أن يقول: « اللهم هب ثواب هذا للميت» ويذكره باسمه؛ ليصل ثوابه إليه.