الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مقتل جنوده في سوريا.. أردوغان يبتز أوروبا بورقة اللاجئين.. وأزمة جديدة مع اليونان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

في ظل تهديدات تركية بإغراق أوروبا باللاجئين، منعت اليونان الجمعة مئات المهاجرين من دخول معبر حدودي مع تركيا، حيث أعلن رئيس الحكومة عدم التساهل مع أي "دخول غير شرعي" وذلك بعد تأكيد أنقرة أنها لن تمنعهم من العبور إلى أوروبا.

وفقا لوكالة "فرانس برس" يشهد معبر حدودي بمنطقة إيفروس بشمال شرق اليونان وجود شاحنات للجيش محملة بأسيجة شائكة وجنود مسلحين، في وقت أكدت أثينا رفع التأهب على الحدود "إلى أقصى درجة ممكنة".

من جانبه قال رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس في تغريدة "أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين تجمعت في مجموعات كبيرة على الحدود البرية التركية اليونانية وحاولت دخول البلاد بطريقة غير شرعية".

وأضاف "أريد أن أكون واضحا: لن يتم التساهل مع أي دخول غير شرعي إلى اليونان. نحن بصدد تعزيز أمن حدودنا".

فيما أكدت أثينا أن رئيس الأركان العامة اليوناني ووزير الشرطة توجها إلى المنطقة، حيث وصل نحو 300 شخص إلى المنطقة في وقت سابق اليوم، على ما يبدو من أدرنة بتركيا،حسبما أكدت مصادر بالجيش والشرطة للوكالة الفرنسية.

وبحسب الوكالة  فقد وصل مركبان على متنيهما نحو 70 شخصا العديد منهم كانوا يسيرون على الشاطئ حاملين أطفالا على ظهورهم.

من جانبها أعنت الحكومة البلغارية إرسال قوات من الشرطة إلى الحدود مع تركيا، معربة عن قلقها من انسحاب حرس الحدود الأتراك.

فيما قال وزير الدفاع البلغاري كراسيمير كراكاشانوف إن مجموعتين تضم كل منهما 30 شخصا حاولوا دخول بلغاريا في وقت سابق لكن تم إيقافهم في تركيا قبل عبور الحدود، موضحا أن ألف جندي تم استنفارهم لتعزيز الحدود في حال الضرورة.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، فعقب محاولة الوصول إلى أوروبا عن طريق البر، يحاول اللاجئون الوصول إلى اليونان بحرا.

وفي وقت سابق  أعلن مسؤول تركي كبير أن أنقرة لن تمنع المهاجرين الذي يحاولون الوصول إلى أوروبا من عبور الحدود، وذلك بعد وقت قصير على مقتل 33 جنديا تركيا بغارة جوية في إدلب بشمال سوريا.

وتخشى تركيا التي تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري من وصول مزيد من اللاجئين في ظل تنامي الغضب وسط الأتراك من تواجدهم، بينما تخشى اليونان وشركاؤها الأوروبيون من تدفق مزيد من اللاجئين من سوريا، حيث ووصل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا عام 2015، وانتهت تلك الموجة عقب توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لضبط هذه الأعداد.

بدورها قالت المفوضية الأوروبية إن تركيا لم تعلن رسميًا عن تغيير في سياستها الخاصة باللاجئين في بلادها، مضيفة أنها تتوقع أن تلتزم أنقرة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مراقبة تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وهدد الرئيس التركي أكثر من مرة بفتح الأبواب" أمام ملايين اللاجئين الذين يتوقون إلى الفرار إلى أوروبا ما لم يتم توفير المزيد من الدعم الدولي، وهو ما حدث بالفعل، حيث توجه المهاجرون إلى الحدود البرية مع اليونان، حيث استقلوا الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة من إسطنبول.