واصل فيروس كورونا المستجد، اليوم الأحد، تفشيه في العديد من دول العالم لمستويات غير مسبوقة في الوقت الذي أعلن فيه مسئولون ومشاهير عن إصابتهم بالوباء.
ففي السعودية، أعلنت منطقة نجران جنوبي المملكة، إخضاع مدير عام الشئون الصحية ونائبه بالمنطقة، للحجر الصحي بانتظار صدور نتائج الفحوصات المخبرية المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك للاشتباه بإصابته بالوباء.
وقالت إمارة منطقة نجران في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة، ونائبه، يخضعان للعزل المنزلي، حتى ظهور نتائج الفحوص المخبرية، وذلك بسبب تواجدهما في مهمة رسمية قبل أسبوع للتعاقد مع أطباء وفنيين بإحدى الدول الأربع إيطاليا، كوريا الجنوبية، مصر ولبنان التي أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تدابير خاصة بها جراء فيروس كورونا".
وأضافت: "تعذر حضور مدير عام صحة نجران ونائبه للاجتماع الطارئ الذي ترأسه أمير المنطقة اليوم، لاستعراض خطة الجهات المدنية والعسكرية بالمنطقة، للتصدي والتعامل مع الفيروس".
وعلى الصعيد الدولي، أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أعلن إلغاء زياراته الخارجية ووضعه تحت المراقبة للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت صحيفة "داريو ليون" البرتغالية أن "دي سوزا وضع نفسه قيد الحجر الصحي لمدة 14 يومًا بعدما كان في زيارة، الثلاثاء الماضي، لإحدى المدارس تم اكتشاف حالة كورونا بها".
وفي إيطاليا، التي احتلت، اليوم الأحد، المرتبة الثانية بعد الصين وقبل إيران وكوريا الجنوبية، من حيث عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، أعلن رئيس أركان الجيش الإيطالي، سالفاتوري فارينا، إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليصبح بذلك ثالث مسئول إيطالي يعلن إصابته بالوباء.
وأعلنت السلطات الإيطالية، منذ قليل، عن وجود 103 حالات وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد في إقليم لومبارديا خلال يوم واحد، ما يرفع عدد الوفيات إلى 366
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن فارينا خضع لاختبارات الفيروس وجاءت إيجابية، مؤكدًا أنه سيضع نفسه قيد الحجر الصحي.
وصباح اليوم، أعلنت الإذاعة الحكومية الإيطالية، إصابة رئيس إقليم بييمونتي الإيطالي، ألبرتو سيريو، بفيروس كورونا.
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الحاكم في إيطاليا، نيكولا زينجاريتي، قد أعلن أمس السبت، أنه تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا.
ونشر زينجاريتي، مقطع فيديو، على "فيسبوك"، قال فيه "أنا أيضا مصاب بفيروس كورونا"، مضيفا أنه عزل في المنزل وأن جميع الأشخاص الذين كان على اتصال بهم في الأيام الأخيرة يتم فحصهم، وأنهم بخير.
وفي أول ظهور له بعد شائعات وتكهنات إصابته بفيروس كورونا، ظهر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الثاني، في تلاوة صلاة التبشير الملائكي، حيث أكد قربه بالصلاة من الأشخاص المتألمين بسبب وباء فيروس كورونا وجميع مَن يعتنون بهم.
وفي إيران، لقى حسين شيخ الإسلام، السفير الإيراني السابق في سوريا، وأحد المشاركين البارزين في الثورة الإيرانية في 1979، مصرعه بسبب الفيروس عن عمر يناهز 68 عاما.
وقتل الفيروس محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي؛ ومحمد علي رامزاني، عضو البرلمان الايراني؛ ومجتبى بورخنالي، مسئول بوزارة الزراعة في طهران؛ وأحمد لعبركاني، مستشار رئيس القضاء؛ وهادي خسروشي، مبعوث سابق لايران في الفاتيكان؛ ومجتبى فاضلي، سكرتير رجل الدين الأكبر في الدولة.
وتعاني فاطمة رحب، نائبة البرلمان في طهران، من غيبوبة حاليًا بعد إصابتها بالفيروس القاتل، وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن مجموعة من المسئولين الآخرين قد أصيبوا وهم يخضعون للحجر الصحي، بمن فيهم نائب الرئيس معصومة إبتكار، وآية الله العظمى موسى الشبيري زنجاني، الذي يُعد واحدًا من أعلى السلطات الدينية في البلاد.