الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

376 يوما على كارثة قطار محطة مصر .. تفاصيل اللحظات الأخيرة بكاء وصراخ .. والمحكمة: المتهمون حرموا الآباء من فلذات أكبادهم

كارثة قطار محطة مصر
كارثة قطار محطة مصر

376 يوما مرت على الكارثة التي وقعت داخل محطة مصر عندما اصطدم جرار القطار رقم  2302 بالحاجز الخرساني، ما أدى إلى وفاة 31 مواطنا وإصابة 17 آخرين .. صدى البلد يرصد اللحظات الأخيرة من داخل محكمة جنايات القاهرة، حيث أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة الـ 14 متهما بأحكام متفاوتة ما بين الـ 15 و 3 أعوام، وإلزام المتهم الأول بدفع 8 ملايين و800 ألف جنيه.

في تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى العباسية، المتهم الأول علاء فتحي بالسجن ١٥ سنة وإلزامه برد ٨ ملايين جنيه و٨٠٠ ألف جنيه والمشدد ١٠ سنوات للمتهمين الثاني أيمن الشحات وعاطف نصر ١٠ سنوات والمشدد ٧ سنوات للمتهمين أيمن أحمد وسامح جرجس ويحيي سعيد وعادل مصطفي ومصطفي عبد الحميد المشدد ٥ سنوات للمتهم السيد أبو الفتوح والمشدد ٣ سنوات للمتهم محمود حمدي تهمة تعاطي المخدرات و١٠ سنوات عن باقي التهم الموجه إليه والمشدد ١٠ سنوات للمتهم محمود فتحي والمشدد عامين للمتهم محمود عبد العزيز والمتهم مهدي محمد مهدي السجن ٣ سنين.  

وقال المستشار جابر المراغي رئيس محكمة جنايات القاهرة أثناء النطق بالحكم على المتهمين في حادث قطار محطة مصر، إن المحكمة تود أن تقدم لحكمها، وأسدلت الستار على الواقعة التي اهتزت لهولها قلوب المصريين، ودمعت عيونهم على أُناس كتب القدر أن يكونوا من ضحايا الإهمال الجسيم دون جريرة اقترفوها، سوى أنهم وضعوا ثقتهم في مرفق الحديد.

وتابع كلمة القاضي بالقول :"اعتاد المجتمع المصري أن يعيش من فينة وأخرى هول الكوارث القومية بهيئة السكك الحديد".

وناشد القاضي المشرع المصري بوضع الجزاء المناسب والعقاب العادل على من أبكوا الشعب، وحرموا الأبناء من آبائهم، والآباء من فلذات أكبادهم، وأن يضع حدًا لمثل هذه الجرائم، قبل أن تُختتم الكلمة بـ"حفظ الله مصر وشعبها".

وقبل انطلاق الحكم بدقائق معدودة، طالب أحد المهتمين في حادث قطار محطة مصر أثناء نظر الحكم عليه وآخرين والمنعقدة بمحكمة العباسية، من المصورين التقاط صورة له قائلا: فين الإعلام حد بصورتي أنا برئ.

وقال أحد المتهمين "مهدي"، إن طبيعة عمله غير مختصة بالحادث، كونه يعمل بالورش التي تبعد عن الحادث مسافة كبيرة، كما ظهر أحد المتهمين مرتديًا نظارة، ويمسك في يده سبحة، وتظهر عليه علامات القلق.

وقال المتهم الرئيسي أثناء دخوله قفص الاتهام: "أنا مظلوم وحابب أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله و ربنا عالم باللي حصل".

ودخل أهالى المتهمين في نوبة من البكاء والصراخ بعد صدور الحكم من حيث صدر القرار برئاسة المستشار  جابر المراغي وعضوية المستشارين محمد عزت وسالم عبد العليم وأمانة سر أحمد رضا.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين، قيام المتهم الأول بالعبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات، وبتسيير حركتها على الخطوط، وذلك بأن عطل أحد وسائل الأمان "جهاز رجل الميت"، المزود به الجرار قيادته رقم 2302، فأفقده منقعته وهي إيقاف الجرار إثر انفلاته من المحاشرة بدون قائده، كما تلاعب بمجموعة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه في وضع الحركة، وقد نتج عن ذلك وفاة 31 شخصا، وإصابة 17 آخرين.

وأسندت للمتهم الثاني أنه وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرا في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات، عن يوم 27 فبراير، وكان ذلك بوضع إمضاء مزور، بأن وضع على المحرر توقيعا نسبه زورا للمتهم الرابع بما يفيد استلام الأخير لمهام عمله على خلاف الحقيقة، كمساعد لسائق الجرار 2305، لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار، والإذن بتحركه.

وفيما يخص المتهم الثالث وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية أيضا ارتكب تزويرا في محررين رسميين، وهما صفحتا دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة، عن يومي 21 و 27 فبراير، وكان ذلك بوضع إمضاء مزورة بأن وضع على محررين توقيعين نسبهما زورا للمتهم الثامن، بأن أثبت بتوقيعه على خلاف الحقيقة حضور الأخير في مواعيد مقررة لمباشرة مهام عمله، لإضفاء مشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش.

ونسبت التحقيقات للمتهمين الرابع و الخامس، بأنهما اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الثاني في ارتكاب تزوير في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القطارات، عن يوم 27 موضوع الاتهام، بأن اتفق معه على ارتكابه، وساعده المتهم الخامس بأن أمده بالدفتر عهدته لوضع الإمضاء المزور به، ويواجه المتهمان السادس والسابع اتهامًا بالاشتراك بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهم الثالث في ارتكاب تزوير في محررين رسميين، وهما صفحتي دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة، يومي 21 و 27 فبراير، بأن اتفقا معه و حر ضاه على ارتكابه وساعداه بأن أمداه بالبيان المراد إثباته وهو اسم المتهم الثامن، وقدما له الدفتر عهدتهما، لوضع الإمضاء المزور به وتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.

وفيما يخص المتهم الثامن، أسندت له النيابة تهمة الاشتراك مع السادس والسابع في ارتكاب تزوير في محررين رسميين، هما صفحتي دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة عن يومي 21 و 27 فبراير موضوع الاتهام، المسند للمتهم الثالث، بأن اتفقوا فيما بينهم على إثبات حضوره على خلاف الحقيقة، بأن يضع غيره توقيعا ينسب إليه زورا فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.