الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تسبب بصمة الحضور الإصابة بفيروس كورونا؟

بصمة الحضور
بصمة الحضور

منذ انتشار فيروس كورونا والذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميا يهدد دول العالم، تبحث الكثير من الدول عن حلول للحد من انتشار تفشي هذا الفيروس الذي تخطت أعداد المصابين به 100 ألف شخص حول العالم، تزامنا مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في مصر إلى 59 حالة.

ومنذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا حول العالم، بدأت مصر في اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتي كانت تهدف في بدايتها لمنع وصول الفيروس إلى مصر، لكن مع إعلان وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عن وجود حالات إصابة - بلغت 59 حالة - بدأت الوزارات والمحافظات في اتخاذ خطوات وقائية أكثر واقعية وتمس الحياة اليومية للمواطنين.

ومن بين الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المحافظات؛ إلغاء بصمة الحضور في العديد من المحافظات كالدقهلية، ومحافظات القناة، والوزارات  كالصحة والتنمية المحلية، والمؤسسات الحكومية بها، في إطار خطتها لمنع انتشار فيروس كورونا، بعد كثرة التحذيرات من المخاطر التي يسببها جهاز بصمة الحضور في نقل العدوى، خاصة الإصابة بفيروس كورونا.

جهاز البصمة المستخدم في المؤسسات الحكومية والمحافظات والشركات، اعتبره كثير من الأطباء يمثل خطورة لكونه أحد مسببات نقل أمراض الجهاز التنفسي، لما يحدث عليه من تناوب في لمسه لما يصل إلى مئات الموظفين، وفي حال ما إذا كان أحد المتناوبين عليه مصابا بأحد أمراض الجهاز التنفسي وقام بلمس أنفه ثم وضع إصبعه على جهاز البصمة فإنه كفيل بنقل عدوى الجهاز التنفسي لمن يلمس جهاز البصمة بعده.

قرار إلغاء تفعيل بصمة الحضور الذي اتخذته العديد من المحافظات أكد عليه الدكتور محمد السيد، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، معتبرا جهاز البصمة سببا في نقل العدوى بين موظفي الشركات، في حالة لمس أحد العاملين المصابين بأمراض الجهاز التنفسي لأنفه، ثم لمسه لجهاز البصمة، إضافة إلى أنه يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجلدية، كالالتهابات التي يصاحبها الحكة، وتهيج الجلد، واحمراره، بجانب إمكانية نقل الجهاز للأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل فيروس "سي" في حال لمس أحد الموظفين للجهاز وأصبعه مجروح.


كل تلك الأمراض التي ينقلها جهاز البصمة في حال عدم اتباع إجراءات وقائية للحفاظ على صحة المترددين عليها، دفعت استشاري الطب الوقائي للتأكيد على أن الجهاز الذي ينقل كل تلك الأمراض كفيل بنقل فيروس كورونا، الذي ينتقل عن طريق الملامسة أو المخالطة، أو استخدام أي مستلزمات المصاب به، وأن استخدام بصمة الحضور تتسبب في نقل تلك العدوى.

ووجه استشاري الطب الوقائي نصيحة للموظفين الذين لم يتم تفعيل قرار إلغاء البصمة في مؤسساتهم بضرورة اتباع عدد من الإرشادات، والتي من بينها غسل اليدين قبل وبعد استخدام البصمة بالماء والصابون، وتجنب لمس الأنف والفم، لأنها من أجزاء الجسم التي تؤدي إلى سرعة الإصابة بالأمراض المعدية.