الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقدير برلماني للحكومة والمواطن في أزمة الأمطار.. وهدان: كشفت معدن الشعب العظيم ووقوفه بجانب الحالات الإنسانية.. والسجيني: إدارة الأجهزة المعنية كانت جيدة وحكيمة

الأمطار
الأمطار

وكيل البرلمان: 
سأتقدم بطلب للحكومة لزيادة الموازنة وتوفير معدات لرفع كفاءة محطات الصرف
السجيني: 
الحكومة أدارت أزمة سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار والسيول بغزارة بشكل جيد
نائب: 
الحكومة استعدت بالخرائط وجهزت خطتها وكل وزارة تعرف دورها بدقة
 
لاقت الإجراءات الحكومية على مدار الساعات الماضية، بشأن مواجهة الطقس السيئ، تقديرا برلمانيا واسعا، مع إشادة كبيرة بدور المواطن المصري، الذي أظهر معدنه النبيل بمختلف شوارع مصر، سواء في إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية للقيام بدورها، أو مساعدة من تعرض لمعوقات إبان الأزمة.

وتقدم سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، بالشكر للموظفين والمسئولين الذين عملوا في ظل الطقس السيئ مع أزمة الأمطار الشديدة والإعصارات التي شهدتها مصر اليومين الماضيين، مؤكدا أن الأزمة كشفت معدن الشعب المصري العظيم ووقوفه بجانب الحالات الإنسانية.

وأكد "وهدان" في بيان له، أنه سيتقدم بطلب للحكومة لزيادة الموازنة وتوفير معدات لرفع كفاءة محطات الصرف وخاصة في المناطق المحرومة التي عانت من مشاكل بسبب أمطار، مؤكدا أن الحكومة تعاملت بشكل جيد يؤكد أن هناك تطور في أدائها وفي مواجهتها للأزمات.

وأشار "وكيل النواب" إلى أن البرلمان شكل العام الماضي لجنة برئاسته من أجل دراسة أسباب فشل الحكومة في التعامل مع أزمة الأمطار ومنع تكرار ما حدث، مضيفا أن الحكومة استفادة ما حدث الفترة الماضية ومجلس النواب قدم في ذلك الوقت القرارات والتوصيات للحكومة لاحتواء أي أزمة مماثلة في المستقبل، مع العلم أن المناخ في مصر تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وقال المهندس أحمد السجيني، أمين عام ائتلاف دعم مصر، ورئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الحكومة أدارت أزمة سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار والسيول بغزارة، بشكل جيد.

وأضاف السجيني، في تصريحات له، "في اليوم الأول كما كانت توقعات هيئة الأرصاد والحكومة أن كمية المياه كبيرة وتستوجب الحذر، وحسنا فعلت الحكومة بمنح العاملين بالقطاعين العام والخاص والمدارس إجازة الخميس، فكان قرارا صائبا، والموقف حتى مساء الخميس في معظم المحافظات كميات مياه غير مسبوقة بسبب الأمطار الغزيرة".

وتابع: "المحافظات الساحلية تعودت على الأمطار الغزيرة والعواصف الساحلية، والبعض منهم يراه أنه يوم مطير كعادة تلك السواحل، لكن الأمطار التي شهدتها محافظات القاهرة والجيزة والدقهلية والغربية من خلال متابعتتا مع وزارة التنمية المحلية وغرفة إدارة الأزمات والمحافظين وسكرتيري العموم، وأيضا من خلال انتشارنا الميداني، كميات كبيرة جدا من المياه وفوق القدرة الاستيعابية لمحطات البنية التحتية للصرف والشبكات الموجودة، ولكن نظرا للإجازة وعدم وجود تكدسات في الشوارع بعد التحذير المسبق، وعربيات الشفط تعاملت بقدر المستطاع وعربيات الإسعاف تعاملت مع الإصابات، وبالتالي نرى أن قرار الحكومة كان في محله، ومازلنا نتابع الموقف".  

ولفت رئيس لجنة الإدارة المحلية إلي أنه قام بجولة ميدانية أمس، وكذلك أعضاء كثيرون من اللجنة في محافظاتهم للوقوف على طبيعة الموقف ورصد كيفية التعامل مع الأمطار وسوء حالة الجو.

وأعلنت لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنه منذ اللحظات الأولى لموجة الطقس، التي ضربت البلاد على مدار يومين، تم تشكيل غرفة عمليات من أعضاء اللجنة، لمتابعة ورصد الأحداث وكيفية تعامل الأجهزة التنفيذية معها.

وكشف رئيس لجنة الإسكان، أن غرفة العمليات، أعدت تقرير عن ماحدث، وتعامل الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان والشركة القابضة للمياة والصرف الصحي، ووزارة التنمية المحلية.

وقال النائب عماد سعد حمودة رئيس اللجنة، خلال الأيام القادمة سيتم عقد اجتماع طارئ مع كل الأجهزة التنفيذية المعنية لمناقشة تقرير اللجنة.

وأضاف حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إنه من خلال التقرير الأولى للجنة التي تم تشكيلها اتضح أن هناك العديد من الايجابيات والسلبيات، وتم رصد لطرق التعامل مع غرق بعض المناطق وفقا لما هو متاح من امكانيات سواء من المعدات أو البنية التحتية والتخطيط، وهذا ينطبق على منطقة التجمع التى لا تزال رغم الجهود بالتزامن مع سوقط الأمطار تتحول الشوارع لبرك وتتعرض بعض المناطق بها للغرق بالكامل، على النقيض منطقة مثل الأسمرات التى لا يوجد بها نقطة مياه واحدة، وهذا يعود للتخطيط الجيد، ومارعاة ذلك فى التنفيذ.

وأشار رئيس اللجنة، إلى أن التنسيق بين كل الأجهزة المعنية للتصدي لهذه الأزمة كشف عن وجود أجهزة قوية، واستعداد جيد للازمات، وهناك خطوات استباقية في التعامل مع المشاكل والأزمات، وهذا لا يعنى عدم وجود بعض الاخفاقات أو الملاحظات، لكن هناك العديد من الاعتبارات في مسألة التعامل مع الأمطار منها على سبيل المثال التخطيط عند التنفيذ، وشبكة الأمطار والمعدات.

وأشاد رئيس لجنة الإسكان، بدور كل العاملين فى مؤسسات الدولة المختلفة الذى ظلوا فى الشوارع لمدة ثلاثة أيام حتى لا يتحول الأمر لكارثة، خاصة وأن التغيرات الطبيعية والمناخية لا يستطيع أحد أن يمنعها لكن نستطيع أن نقلل من حجم الخسائر، وهذا ما قد كان على أرض الوقع، مؤكدا أن اللجنة ستعقد اجتماع عاجل خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة تقرير اللجنة المصغرة بشأن الأزمة الأخيرة بكافة تفاصيلها فى حضور جميع الأجهزة المعنية بالتغيرات المناخية والاستعدادات على أرض الواقع.

وأشاد النائب مصطفى الجندي عضو مجلس النواب بمعدن الشعب المصري على مدار الـ ٤٨ ساعة الماضية، لما شهدته مصر من قدرة شعبها القوية رجالا ونساء شبابًا وشيوخا، ومعدنهم النبيل الذي تجلي في التعامل مع الأزمات أثناء الاضطرابات الجوية التي اجتاحت مصر في الساعات الماضية، قائلًا لقد بذلت أجهزة الدولة التنفيذية والأمنية بالمشاركة المجتمعية من أبناء مصر قصاري جهدها إزاء ظروف مناخية قاسية ليست معهودة على مصر.

ووجه الجندي الشكر للمسؤولين والمتطوعين بالمشاركة المدنية الذين حتمت عليهم المسؤولية متابعة الوضع وتيسيره على الأخرين واحتواء آثاره البالغة الصعوبة تلك الأزمة التي أثبتت ندرة معدن الشعب المصري الأصيل الذي لن يراه شعوب العالم أجمع، إلا في مصر فقط ونحن نؤمن دومًا بشجاعتنا وعلى طول الوقت علينا إن نتكاتف معا على إظهار تلك الشجاعة في الأوقات العصيبة.

ووصف النائب حسين أبو جاد عضو مجلس النواب والأمين المساعد للشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن نجاح حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بجميع وزارائها ومحافظيها وجميع المسئولين الذين كانوا جميعا على مستوى المسئولية والحرفية غير المسبوقة فى التعامل مع الامطار الغزيرة التي هطلت لساعات طويلة على البلاد بانه انجاز تاريخي للدولة المصرية.

وأكد المهندس علاء والى عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة الإسكان السابق بالبرلمان أن الحكومة نجحت في مواجهة أزمة الطقس السيئ والظروف المناخية الاستثنائية التي اجتاحت البلاد بتحركات وإجراءات استباقية استعدت لها منذ بداية الإعلان عن حالة الطقس وتعاملت بكل شفافية وحرصت على مصلحة المواطنين وتم التنسيق بين جميع  الوزارات والمحافظات للتعامل مع هذه الأزمة، ما أدى إلى العبور منها بنجاح، مشيدًا بجهود الحكومة وأجهزة الدولة والقوات  المسلحة ورجال الشرطة في مواجهة هذا الظرف الاضطرارى الطارئ.

وأشاد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، بجهود حكومة الدكتور مصطفى مدبولي هذه المرة مع موجة الطقس السيئ، مؤكدا تعاملها بطريقة شفافة جيدة، تعتبر مؤشر إيجابي لتجاوز أي مشاكل سابقة، من أجل ترسيخ جسور الثقة مع المواطنين.

وأوضح متولي أن الحكومة استعدت بالخرائط وجهزت خطتها وكل وزارة تعرف دورها بدقة، وهو نموذج إدارة أزمة ناجح وأصبح ظاهرا، أولها قرار منح إجازة للحكومة والمدارس والجامعات والقطاع الخاص باستثناء المهن الضرورية، الصحة والمحليات والمطافئ والمرور والدفاع المدني.

وأشار إلى أن الإعلام المصري كان على قدر الحدث وتواجد في الشارع لمتابعة الأخبار أول بأول وتقديم الأخبار العاجلة بشأن الحدث لحظة بلحظة وبمنتهى الحرفية والمهنية، وتوعية المواطنين بخطوة الأزمة وتزويدهم بأهم الأخبار التي تتعلق بالسيول والأمطار والرياح التي ضربت البلاد، موضحا أن الجميع تناغم في منظومة يحكمها الالتزام والدقة حفاظا على حياة المصريين بكل حزم وحسم.

وأكد النائب، أهمية دور المجتمع المدنى أفراد وجماعات للمساعدة في تلافي آثار المشكلة بالجهد والمال والوقت وكثير من المتطوعين، مشيدا بتدخل القوات المسلحة بدورها أيضا لمساندة العمل المدني.

وأكد النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل، أن الحكومة تعاملت بشكل علمي منذ أعلنت هيئة الأرصاد والاستشعار عن بعد تعرض مصر لأمطار رعدية ورياح محملة بالأتربة وسيول فى بعض المناطق، من خلال مواجهة موجات تقلبات الجو بوضع حلول بشكل استباقي من خلال التنسيق مع جميع الجهات المعنية، بدايةً من الهيئة العامة للنظافة والتجميل وشركات الصرف الصحي والمياه وكافة الأجهزة التنفيذية الأخرى، وذلك من أجل التعامل الفوري مع أماكن تجمعات المياه والدفع بسيارات كسح مياه الأمطار لمواجهة أي حادث طارئ.

وأكد النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية، أن الحكومة المصرية نجحت إلى حد كبير في التعامل مع حالة الطقس السيئة التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين، عقب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية في مصر من أن الظروف المناخية التي ستتعرض لها مصر، ستكون الأسوأ في آخر 35 عاما، من خلال إعلان حالة الطوارئ في كافة الوزارات والقطاعات لمواجهة الأزمة، وإطلاق المصريين مبادرات لإعانة المتضررين.