EN 
في ظل تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" في دول العالم، تتجه الأنظار نحو "اللقاح" الذي سينقذ حياة الملايين من الخطر الذي بات جائحة عالمية حصدت أرواح ما يزيد عن 6 آلاف شخص. لكن تطوير ذلك اللقاح يبدو أنه يتحول إلى صراع بين الدول الكبرى التي ترغب في الهيمنة على أول علاج فعال لفيروس كورونا.
بحسب تقارير ألمانية، فإن خلافات وقعت بين الولايات المتحدة وألمانيا بسبب واحدة من الشركات التي تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، إلا أن إدارة ترامب عرضت على شركة الأدوية مبالغ ضخمة من أجل الحصول بشكل حصري على اللقاح.
ونقلت صحيفة "بيلد ام زونتاج" عن مصادر بالحكومة الألمانية قولها إن الرئيس ترامب يقوم بكل ما هو ممكن من أجل الحصول على اللقاح "للولايات المتحدة الأمريكية فقط"، فيما أكد متحدث باسم الصحة الألمانية أن هناك اهتمام كبير بتطوير لقاحات ضد كورونا في ألمانيا وأوروبا بشكل عام التي أصبحت بؤرة للوباء.
وتعمل شركة الأدوية CureVac على إيجاد لقاح مضاد لكورونا منذ أسابيع، فيما ذكرت مصادر حكومية ألمانية أن برلين تواجه محاولة استحواذ من قبل الولايات المتحدة.
وأكدت تقارير ألمانية أن ترامب عرض على الشركة مبالغ للاستفادة حصريا من اللقاح، بينما تحاول الحكومة الألمانية تقديم حوافز وامتيازات للشركة مقابل تطوير اللقاح على أراضيها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة إن الحكومة مهتمة بشكل كبير بأن يتم تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا في ألمانيا أو أوروبا، موضحة أنها تتواصل مع الشركة المذكورة.
كانت ألمانيا أعلنت صباح الأحد استعداد الجيش لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انجيرت كرامب "نخطط على جميع المستويات أن يكون بإمكاننا تغطية جميع النطاقات الحساسة بشكل أمن"
وأضافت "استدعينا جنود الاحتياط أيضا للتو"، موضحة أنه كان هناك حتى مساء الجمعة 120 حالة اشتباه مبررة و18 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد داخل صفوف الجيش الألماني.
إضافة إلى ذلك قررت ألمانيا إغلاق حدودها مع فرنسا وسويسرا والنمسيا ابتداء من يوم الاثنين، وذلك لمواجهة تفشي فيروس كورونا، كما قامت بتشديد الرقابة على الحدود مع دول أخرى مجاورة.
وأشارت تقارير ألمانية إلى أن الحكومة تعتزم إغلاق حدودها مع الدنمارك اعتبارا من غدا الاثنين، موضحة أن القرار لن يؤثر على عملية نقل البضائع بين ألمانيا وتلك الدول.
وفي الولايات المتحدة، اتخذ ترامب عدة إجراءات أبرزها إعلان حالة الطوارئ الوطنية لمواجهة تفشي كورونا، وهو ما يعني الحصول على مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي لمكافحة الفيروس القاتل.
كما يمنح إعلان ترامب سلطات جديدة واسعة النطاق لوزير الصحة، بالإضافة إلى تفعيل خطط الطوارئ في جميع المستشفيات البلاد.
كما أعلن دوالد ترامب أن بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة إلى صفر بالمائة للحد من التداعيات الاقتصادية لكورونا، وأعرب ترامب عن سعادته بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة لمواجهة الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.
وطالب ترامب الأمريكيين بعدم الهلع، وعدم الإفراط في التسوق والشراء، وذلك بعد تخصيص إدارته 50 مليار دولار لمكافحة تفشي كورونا في الولايات الأمريكية.
وتجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ في العالم 6000 شخص، فيما تجاوز عدد المصابين 152 ألف حالة إصابة حول العالم.
