قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد إلغاء صلاة الجماعة والجمعة.. السعودية تطالب المؤذنين بترديد «صلوا في بيوتكم»

السعودية تطالب المؤذنين بترديد «صلوا في بيوتكم»
السعودية تطالب المؤذنين بترديد «صلوا في بيوتكم»
0|محمد صبري عبد الرحيم

قررت هيئة كبار العلماء بالسعودية،إيقاف صلاة الجمعة والجماعة باستثناء الحرمين الشريفين، على أن يقول المؤذن في الأذان «صلوا في بيوتكم».


وقالت هيئة كبار العلماء بالسعودية في دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض اليوم الثلاثاء، إنها اطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم وما بينه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبينًا أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى.


واستعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة» (البقرة: 195)، وقوله سبحانه: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29).


وأوضحت: أن هاتين الآيتين تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يُورِد ممرض على مصح» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فر من المجذوم كما تفر من الأسد» أخرجه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها»، متفق عليه.


وأكملت: وقد تقرر في قواعد الشريعة الغراء أنه: «لا ضرر ولا ضرار». ومن القواعد المتفرعة عنها: «أن الضرر يدفع قدر الإمكان».


وأفادت بأنه بناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعًا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتًا، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم؛ لحديث ابن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخاري ومسلم.


ونبهت على أنه تصلى الجمعة ظهرًا أربع ركعات في البيوت، لافتة إلى أنمن فضل الله تعالى أن من منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا» أخرجه البخاري.


وأوصت هيئة كبار العلماء، الجميع، بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالًا لقوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ» (المائدة: 2،) والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.


وأردفت: كما أوصت الجميع بتقوى الله عز وجل والإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار، قال الله تعالى: «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ» (هود: 52) والقوة هنا تشمل: سعة الرزق، وبسط الأمن، وشمول العافية.