العزل الذاتي الذي اجتاح إيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) فيها، أنقذها لفترة من التلوث الذي اجتاحها طوال السنوات بسبب إقبال السياح المستمر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية فإن حبس السكان في منازلهم اعطى للبيئة في إيطاليا فرصة للتنفس، فالكائنات البحرية والاسماك أصبح من السهل مشاهدتها فوق المياه النظيفة شفافة اللون وكذلك الأشجار التي استعادت أوراقها ألوانها الزاهية طبيعيا.
الممرات المائية في البندقية الإيطالية عادت إلى الحياة مجددا بأشعة الشمس التي باتت تكسوها، فلسنوات طويلة لم يكن ظاهر منها إلا الطبقة العلوية فقط المكسوة بالمراقب المدببة، وضمن أحد الآثار الإيجابية النارة من أزمة كورونا هي أن الممرات المائية أصبحت واضحة بما يكفي لرؤية الأسماك تحت الماء.
وتتجول البجعات البيضاء أيضًا في القنوات في المدينة التي كانت واحدة من أكثر المدن ازدحاما بالعالم، لتصبح غالبا مهجورة، فضلا عن انخفاض التلوث في شمال إيطاليا بشكل ملحوظ.
أما سبب نقاء المياه في ممرات البندقية فيرجح الخبراء ان عدم وجود السياح والمراكب، جعل الرواسب تستقر في القاع بدون حركة مما يجعل السطح أكثر وضوحا.
<iframe allowfullscreen frameborder="0" width="698" height="573" scrolling="no" id="molvideoplayer" title="MailOnline Embed Player" src="https://www.dailymail.co.uk/embed/video/2132522.html"></iframe>