الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الدعاء لعدم الإصابة بالمرض يغير قدر الله؟ .. علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، من سائل يقول هل يتم تغيير القضاء والقدر بالدعاء ، فهل الدعاء لإبعاد المرض يغير قدر الله ؟ .

أجاب جمعة، في فيديو له، أن قضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، موضحا أن القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتغير كما أن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد وإذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلون.

وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله عز وجل وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال وأكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال أي يكون خاليًا من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش منوهًا بأن الرأي الثاني هو ان يكون الإنسان مطعمه من حلال بكونه أيضًا خاليًا من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.

وأكد المفتي السابق أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء.

واستشهد جمعة بقول الله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.. [فاطر:١٠].

وأشار المفتي السابق إلى أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعدًا ليغير الله محوًا للقضاء وإثباتًا بما في هذا الدعاء، طبقًا لاستجابته له.

هل يجوز الدعاء بإطالة الله في عمري؟

ورد سؤال للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء فيه: "ما حكم الدعاء أن يطيل الله في عمري؟".

رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلًا: "إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، مشددًا على ان معظم الناس يحب أن يطول عمره، ولكن لا بد أن يحسن عمله، ويجوز الدعاء بأن يطيل الله في العمر، ومن يريد ان يطيل الله في عمره يصل رحمه كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم".

هل يشترط الطهارة عند الدعاء؟
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الدعاء هو نوع من أنواع العبادات وذكر لله سبحانه وتعالى، منوهًا بأنه لا يُشترط فيه ما يُشترط للصلاة.

وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل يشترط أو يجب أن يكون الإنسان على طهارة عند الدعاء؟»، أنه ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله تعالى في كل أحيانه»، منوهًا بأن الدعاء هو نوع من أنواع العبادات والذكر لله تعالى، فلا يُشترط فيه ما يُشترط للصلاة من طهارة "وضوء".

 اقرأ المزيد: