EN 
قال مسؤول طبي في وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو لن يدخل في حجر صحي طوعي بعد عودته من أفغانستان وقطر لأن الدولتين غير مدرجتين على قائمة للحكومة الأمريكية تدعو إلى مثل هذه التدابير عند زيارتها.
وأضاف المسؤول الطبي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تحركات بومبيو المصممة سلفا في المكانين، والفحص المسبق للذين خالطوه، تعني أنها كانت بيئة لا يوجد فيها أي احتمال أو فيها احتمال ضئيل للغاية لأن يصاب بفيروس كورونا.
وردا على سؤال عما إذا كان بومبيو أو فريقه سيخضعون أنفسهم لحجر صحي لمدة 14 يوما بعد عودتهم أمس الثلاثاء، قال المسؤول للصحفيين في مكالمة تليفونية "لا، لن يفعلوا ذلك“، مضيفا ”لا توجد نية لفرض حجر صحي على أحد".
غير أن قطر أضيفت إلى المستوى الثالث في قائمة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي تنص على أن الزائرين "يجب أن يبقوا في البيت لمدة 14 يوما بعد عودتهم من السفر وأن يراقبوا صحتهم وأن يطبقوا التباعد الاجتماعي".
ولم يطلع المسؤول الطبي، الذي أشار إلى نسخ سابقة لقائمة المراكز الأمريكية، على ما يبدو على التحديث الذي طرأ على القائمة.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق عما إذا كانت إضافة قطر إلى القائمة ستؤدي إلى تعديل على السلوك الذي يوصى بومبيو باتباعه أو تؤدي إلى حجر صحي طوعي لأسبوعين.
واجتمع بومبيو مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه السياسي عبد الله عبد الله عندما كان في كابول الاثنين الماضي في طريق عودته إلى واشنطن، كما اجتمع لمدة 75 دقيقة في قاعدة عسكرية بقطر مع مسؤولين من حركة طالبان، من بينهم كبير مفاوضي الحركة، الملا باردار أخوند.
وأكد المسؤول الطبي أن بومبيو كان يتحرك في أجواء مسيطر عليها بعناية أثناء جولته، وأن جميع من سافروا معه على متن طائرة للحكومة الأمريكية والذين اجتمع معهم في أفغانستان خضعوا للفحص للكشف عن أي أعراض للإصابة مثل الحمى.
وخلال الجولة التي استمرت 51 ساعة تنقل الوزير وفريقه بطائرات هليكوبتر وأمضوا وقتا في غرف مع العديد من المسؤولين والتقطت صور مع الموظفين الأمريكيين أثناء الاجتماعات حيث كان يستحيل تطبيق تباعد اجتماعي كامل، بحسب شاهد عيان.
ولم يرد المسؤول الطبي تحديدا على سؤال عما إذا كان قد تم فحص الذين اجتمعوا مع بومبيو في قطر لكنه قال "كانت أجواء مسيطرا عليها بعناية".
