الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. روبوت صيني بدل الأطباء لمكافحة العدوى وإنقاذ الأرواح

روبوت صيني
روبوت صيني

صمم باحثون في واحدة من كبرى الجامعات في الصين روبوتا، يساعد في إنقاذ أرواح العاملين الصحيين خلال تفشي فيروس كورونا، حيث قد توفي أكثر من 3 آلاف عامل طبي في الصين خلال الشهر الماضي، بسبب تعاملهم المباشر مع المصابين.

وبحسب ما ذكرته وكالة "reuters"، تتكون الآلة من ذراع آلي موضوعة على عجلات يمكنها إجراء الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، وأخذ عينات من الفم، وإلى جانب لاستماع إلى الأصوات التي تصدرها بعض أعضاء المريض، والتى تتم عادة باستخدام سماعة الطبيب.

ويقوم الأطباء عادة بمثل هذه المهام شخصيا، ولكن بفضل هذا الروبوت المجهز بكاميرات، لن يضطر الموظفون العاملون في المجال الطبي، إلى التواجد مع المريض في نفس الغرفة، بل يمكن أن يكونوا في مدينة مختلفة.

اقرأ أيضاً:

وقال البروفيسور تشنج جانتي Zheng Gangtie، كبير مصممي الروبوت: "الأطباء شجعان، ولكن هذا الفيروس معدي للغاية، ويمكننا استخدام الروبوتات لأداء المهام الأكثر خطورة".

وجاءت فكرة الروبوت البروفيسور "تشنج" في مطلع العام القمري الجديد، بعد إغلاق مدينة "ووهان Wuhan"، بعد ارتفاع عدد الحالات والوفيات المصابة بفيروس كورونا المستجد.

وكمهندس، أراد "تشنج" أن يفعل شيئا للمساهمة في جهود الإغاثة، وخاصة بعد معرفة أن أكبر مشكلة هي إصابة الفرق الطبية بالعدوى، الأمر الذي دفعه إلى الشروع بتعديل الذراع الآلية عبر التقنية نفسها المستخدمة في محطات الفضاء ومستكشفي القمر.

وأوضح "تشنج" قائلا: "الروبوتات كانت تعمل بشكل أوتوماتيكيا بالكامل، وحتى يمكنها تعقيم نفسها بعد أداء إجراءات تنطوي على الاتصال بالمرضى"، وأضاف: "لكن ردود فعل الأطباء تمحورت حول أفضلية أن يكون هناك قدر أقل من الربوتات، لأن الوجود الشخصي للعاملين في المجال الصحي يريح المريض ويهدئه".

ويمتلك الفريق الآن روبوتين، تبلغ تكلفة تصنيع الروبوت الواحد نحو 72 ألف دولار، وقد تم اختبارهما من قبل الأطباء في مستشفيات بكين، لكن لا يزال أحدهما في مختبر الفريق في الجامعة، والآخر في مستشفى  Wuhan Union، حيث بدأ الأطباء في التدرب على استخدامه.

الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الصينية، قالت إنه تم إرسال عشرات الآلاف من العاملين في المجال الطبي إلى مركز تفشي المرض في مقاطعة Hubei، وأصيب أكثر من 3 آلاف عامل طبي في أواخر الشهر الماضي.