الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الراي الكويتية تهاجم العنصرية: كورونا لا تفرق بين كويتي ووافد

صدى البلد

نشرت صحيفة الراي الكويتية، في افتتاحيتها، حديثا عن انتشار العنصرية ضد الوافدين، وذلك على الرغم من الأزمة التي تواجه العالم أجمع، تفشي فيروس كورونا المستجد. 

وأكدت صحيفة الراي أن هذا التوقيت خاطئ للحديث عن الوافدين، ومدى جدية أعدادهم، كما ركزت على ضرورة عدم التفرقة بينهما خلال هذه الأزمة. 

وقالت الراي في افتتاحيتها إن: " بات الكثيرون يشاركون  في العنصرية من باب الحماسة والهلع والخوف من قادم الأيّام، وهي آخر ما يحتاج إليه المحاربون الحقيقيّون في الصفوف الأماميّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا". 

وأضافت: "م يتم توقيف تاجر واحد من «مشاهير» تجارة الإقامات الذين يجلبون المئات بل والآلاف أحيانًا، بل كان يتم توقيف وافد انتهت إقامته فيؤخذ إلى «مخزن» الإبعاد ليركن هناك مع المئات في انتظار إنهاء ترتيبات ترحيله إلى بلاده". 

وتابعت: "اليوم، كلّ الكويت في الصف الأمامي لمحاربة كورونا باستثناء قلّة مصرّة على نقل الحرب إلى جبهات أخرى بحجّة الحماية. هذا الفيروس لا يميّز بين مواطن ووافد، ويقتضي الإنصاف أن نقدّر جميعًا جهود اخوة لنا من البدون والوافدين يضحون بأرواحهم لإنقاذ أرواحنا". 

وذكرت الصحيفة: "اليوم، كل الكويت في الصف الأمامي لمحاربة كورونا باستثناء قلّة مصرّة على نقل الحرب إلى جبهات أخرى بحجّة الحماية. هذا الفيروس لا يميّز بين مواطن ووافد، ويقتضي الإنصاف أن نقدّر جميعًا جهود اخوة لنا من البدون والوافدين يضحون بأرواحهم لإنقاذ أرواحنا". 

واختتمت الحديث بقولها: "كما تقتضي المسؤولية أن نحترم الدور الكبير الذي تقوم به الديبلوماسية الكويتية بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الأمير لمد جسور التعاون وتسهيل عمليات إجلاء مواطنينا من الخارج.
الكويت كانت قويّة برسالتها الإنسانيّة، بأياديها البيضاء شرقًا وغربًا، بمحبّة الناس لها في كلّ أنحاء الكرة الأرضيّة، بصداقاتها المبنيّة على الخير والتعاون والمصالح المشتركة. الكويت عندما تتعرّض لأخطار حقيقيّة كان علمها يكبر ليصبح بحجم العالم وتتمدّد مساحتها في قلوب مئات الملايين... ولا نريد لوطننا إلا العزّة والكرامة والاستقرار والتقدّم بمثل هذه الرّسالة". 

وقالت: "من الطبيعي جدًا أن يقف المرء عند ظاهرة تكدّس العمالة إنما للمشاركة في التفكير بإيجاد حلول منطقيّة هادئة لا للمشاركة في إيقاد شعلة العنصريّة والأحقاد والأخطاء المتراكمة. ليس بالعنصريّة يمكن درء خطر كورونا، بل بدعم الإجراءات العلميّة الهادفة إلى تطويق انتشار الوباء من قبل الجنود المعلومين الذين يصلون الليل بالنهار بيد حامية وأخرى حانية. وهؤلاء بالتّأكيد لا يريدون أن يضيع الجهد في فورة تصريحات أو ثورة غضب... أمّا تجارة الإقامات فهي التي يفترض أن تكون في محاجر القانون والمحاسبة منذ زمن طويل".