الخوف غير المبرر من نقص السلع الغذائية دفع الكثير في بريطانيا لشراء الكثير من المواد الغذائية بطريقة جنونية، جعلتهم تركوا أرفف المحلات التجارية فارغة تماما من أي منتج، وبعد مرور عدة أيام على شراء هذه المنتجات لم يكن طريقها إلا القمامة بعد نفايتها.
ووفقا لصحيفة فايننشيال تايمز، فإن المملكة المتحدة شهدت زيادة كبيرة في هدر الطعام بعد ازدياد مبيعات المحلات التجارية بمعدل 5 أضعاف، وأمرت المطاعم بالإغلاق ضمن الإجراءات الحكومية في المملكة المتحدة لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19).
ووفقا لموقع الاحصائيات البيانات نيلسن فقد أظهر أن المتسوقين اشتروا على مدار الأسابيع الاربعة الماضية مواد غذائية من البقالة وسلع شخصية بقيمة ضخمة تجاوزت 1.9 مليار جنيه إسترليني، بعدما تركوا أرفف المحلات والمخازن فارغة تماما.
وأدى التهافت على شراء سلع ليسوا بحاجة إليها إلى ضياع فرصة الآخرين الاستفادة وكذلك فرصتهم لتناولها حيث نفقت خارج الثلاجات والأجهزة المبردة لعدم وجود مكان لها.
اقرأ ايضا|احذر .. القطط تنقل فيروس كورونا
توني رينولدر المدير الإداري لشركة الإمدادات الغذائية التي تحمل اسم عائلته اضطر إلى التخلص من حوالي ربع مخزونه من الطماطم والموز والفواكه والمواد المثلجة.
حاول البعض التبرع بهذه المواد الغذائية للجمعيات الخيرية، ولكنها فسدت قبل تنفيذ هذه الخطوة وفاح منها روائح كريهة، وكأنهم اشتهروا وتهافتوا عليها يليكون مصيرها في النهاية القمامة، في ضرر يمس الجميع ونفع لصاحب المتجر وحده.
قامت السلطات المحلية، بما في ذلك مجلس مدينة مانشستر ومجلس مقاطعة ويلدون، بمحالوة تنظيف الشوارع من المخلفات العضوية كريهة الرائحة، حتى أن مجلس مقاطعة ويلدون قد شارك صورة لنفايات طعام وصفها أحد المسئولين بـ ـ"تخزين الطعام.. يا له من إهمال واستهتار".
ونشر عدد من صور الطعام الذي تخلص منه البريطانيون على مدار الأيام الماضية لأنه فائض عن حاجتهم، ولا يمكن تجميده، ويمكن رؤية أصناف كثيرة في القمامة منها عبوات اللحم الطازج، والفاكهة المطبوخة، والخبز.