الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من البداية للنهاية.. تفاصيل أحداث كارثة قطار محطة مصر

حادث قطار محطة مصر
حادث قطار محطة مصر

كشفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار الدكتور جابر المراغي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عزت ومحمد أحمد عبدالمالك وأمانة سر سيد نجاح ، عن حيثيات الحكم على 14 متهمًا في حادث قطار محطة مصر والذى راح ضحيته 31شخصا واصابة العشرات وذلك في قضية النيابة العامة رقم 5264 لسنة 2019 جنايات الأزبكية.


وجاء نص الحيثيات: بعد الاطلاع وتلاوة أمر الإحالة وسماع المرافعة والمداولة، حيث تبين أن وقائع الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها استخلاصًا من التحقيقات التي تمت فيها وسائر أوراقها وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنها قصة إهمال استشرى في أهم مرفق من مرافق الدولة والذي يقع على كاهله نقل البشر وأموالهم في كل مناكب مصر المحروسة إنها قصة إهمال تراكمت من عقود انقضت حتى أصبحت مرض عضال لا تنفعه أو تجبره مجرد مسكنات اعتادت الهيئة على حقنها في شرايين هذا المرفق الذي وهن، فمرض، فعجز عن أداء رسالته وظيفته على النحو الذي خطط ونفذ من أجله، فتوالت الحوادث والنكبات التي أبكت العيون وأدمت القلوب على أرواح بريئة مطمئنة ازهقت وأموال أنفقت فأحترقت وتطوير لم يشأ أن يضع بصماته ليواكب التكنولوجيا الحديثة في أهم مرفق من مرافق النقل.

وأوضحت المحكمة، انه منذ تأسيس خطوط السكك الحديدية في مصر عام 1851 والتي تعتبر الثانية على العالم، أصبحت اليوم مترهلة عقيمة نال منها بعض قيادات توالت عليها ، وعاملين في أروقتها غير مؤهلين لحمل الأمانة وبث الاطمئنان في نفوس المتعاملين مع هذا المرفق الحيوي الهام، وبالرغم من التحديث الذي تحاول الدولة جاهدة بذله لرفع مستوى الأداء لهذا المرفق.

سيظل العنصر البشري هو حجز الزاوية لأي عمل ناجح ، فإختيار القيادة وتوظيف العاملين المؤهلين ، وتأهيلهم وتدريبهم المستمر والمحافظة على لياقتهم الصحية والنفسية والعناية بوضعهم المالي وتحسين ظروف العمل وتطبيق قواعد السلامة المنظمة لحياتهم العملية والوظيفية، هو الطريق القويم للارتقاء بهذا المرفق ، ودونه ، استمرار لنكباته وحوادثه وفقدان للأمن والأمان وضياع للأنفس والأموال.

وأشارت المحكمة، أن بعض الحوادث كانت نتيجة لاستشراء الاهمال من أولئك العاملين وعدم تأهيلهم وتعليمهم والترقي بمستواهم الصحي والاجتماعي، والضرب على أيدي المخالفين للوائح منهم ، والذي كان نتائجه هذا الحادث الجلل الذي يمثل صورة مثلى للإهمال الذي ضرب أوصال هذا المرفق.

ففي صباح يوم 27 فبراير 2019، حيث أشرقت الشمس بأشعتها الذهبية على أرض الكنانة الآبية والمواطنين في حركة دائبة على أرصفة سكك حديد مصر بمحطة القاهرة القلب النابض لهيئة السكة الحديد ، وقعت الواقعة ، فأهتزت لدويها قلوب المصريين في كل مكان ، ودمعت عيونهم على أناس كتب القدر أن يكونوا من ضحاياها دون جريرة أو ذنب سوى أنهم استقلوا قطارات هذا المرفق ، وأطمئنوا إلى أنهم في أيد أمينة ترعى الله والوطن، ولكن أنى يكون ذلك ؟ في مرفق إعتاد العاملون فيه على مخالفة اللوائح وارتكاب الأخطاء والجرائم حتى أصبحت هذه الأخطاء وتلك الجرائم هي قواعد التشغيل التي يتربى عليها العاملين جيلًا بعد جيل.

و اتهمت النيابة العامة المتهمون المذكورون بأنهم في يوم 27 فبراير2019،  بدائرة قسم الأزبكية محافظة القاهرة: 

المتهم الأول:

عبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات وبتسيير حركتها على الخطوط ، وذلك بأن عطل أحد وسائل الأمان (جهاز رجل الميت) المزود به الجرار قيادته رقم (2302) فأفقده منفعته وهي إيقاف الجرار إثر إنفلاته من المحاشرة بدون قائده ، كما تلاعب بمجموعة حركة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه بوضع الحركة ، وقد نتج عن ذلك وفاة واحد وثلاثين شخص وإصابة سبعة عشر آخرين المبين أسماءهم بالتحقيقات ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

اقرا ايضًا

 في سطور.. تعرف على اللحظات الأولى في كارثة محطة مصر


المتهم الثاني:

وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرًا في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات عن يوم 27/2/2019 ، كان ذلك بوضع إمضاءات مزورة ، بأن وضع على المحرر توقيعًا نسبه زورًا للمتهم الرابع بما يفيد استلام الأخير لمهام عمله على خلاف الحقيقة كمساعد لسائق الجرار 2305 لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار والإذن بتحركه ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

 

المتهم الثالث:

  وهو ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرًا في محررين رسميين وهما صفحتي دفتر حضور وإنصراف عمال وملاحظي المناورة عن يومي 21/2/2019 ، 27/2/2019 ، وكان ذلك بوضع إمضاءات مزورة ، بأن وضع على المحررين توقيعين نسبهما زورًا للمتهم الثامن بأن أثبت بتوقيعه وعلى خلاف الحقيقة حضور الأخير في المواعيد المقررة لمباشرة مهام عمله لإضفاء المشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

المتهمان الرابع والخامس:

 اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الثاني في ارتكاب تزوير في محرر رسمي وهو صفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات عن يوم 27/2/2019 موضوع الاتهام المسند إليه ، بأن اتفقا معه على ارتكابه وساعده المتهم الخامس بأن أمده بالدفتر عهدته لوضع الإمضاء المزور به ، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

المتهمان السادس والسابع:

 

 كما اشتركا بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهم الثالث في ارتكاب تزوير في محررين رسميين وهما صفحتي دفتر حضور وإنصراف عمال وملاحظي المناورة عن يومي 21/2/2019 ، 27/2/2019 ، موضوع الاتهام المسند إليه ، بأن اتفقا معه وحرضاه على ارتكابه ، وساعداه بأن امداه بالبيان المراد اثباته (وهو اسم المتهم الثامن) وقدما له الدفتر عهدتهما لوضع الإمضاء المزور به ، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

المتهم الثامن:

 

اشترك بطريق الاتفاق مع المتهمين السادس والسابع في ارتكاب تزوير في محررين رسميين وهما صفحتي دفتر حضور وإنصراف عمال وملاحظي المناورة عن يومي 21/2/2019 ، 27/2/2019 موضوع الاتهام المسند للمتهم الثالث ، بأن اتفقوا فيما بينهم على إثبات حضوره خلافًا للحقيقة بأن يضع غيره توقيعًا يُنسب إليه زورًا ، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

 

المتهم التاسع:

-أحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا (الحشيش) في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، كما أحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا الاستروكس (FUB-ADB) في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

 

المتهمون الأول والثاني والخامس ومن التاسع حتى الرابع عشر:

 

تسببوا خطأ في موت محمد عبد الدايم احمد وثلاثين آخرين من بينهم طفل المبينة أسماءهم بالتحقيقات وكان ذلك ناشئًا عن إهمالهم وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم ، بأن خالفوا دليل أعمال المناورة ولائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم ، مما نتج عنه تحاشر الجرارين 2305 ، 2302 وما تبعه من ترجل المتهم الأول من الجرار 2302 دون اتباع التعليمات المقررة لإيقاف الجرار ودون تأمينه حال وقوع المحاشرة ، مما ترتب عليه إنفلاته حال كونه فاقدًا منفعة أحد وسائل الأمان به (رجل الميت) نتيجة جريمة العبث موضوع الاتهام المسند للمتهم الأول ، وحال كون إبرة السقوط ليست على الوضع المقرر لها ، فاصطدم الجرار المنفلت برصيف رقم (6) وانفجر داخل محطة القاهرة فحدثت وفاة المجني عليهم سالفي الذكر ، وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

كما تسببوا خطأ في إصابة حنان سعيد حسن وستة عشر آخرين المبينة أسماءهم بالتحقيقات وكان ذلك ناشئًا عن إهمالهم وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم ، وذلك على النحو الوارد بوصف الاتهام السابق وذلك على النحو المبين بالأوراق.

 

المتهمان الأول والثاني أيضًا:

 أهملا في استخدام مال من الأموال العامة يدخل استخدامه في اختصاصهما (الجرارين قيادتهما رقمي 2032 ، 2305 التابعين للهيئة القومية لسكك حديد مصر) على نحو عرض سلامته وسلامة الأشخاص للخطر ، إذ أهمل المتهم الأول اتباع التعليمات المقررة لإيقاف الجرار رقم (2302) وتأمينه حال وقوع المحاشرة بين الجرارين ، مما ترتب عليه إنفلاته وإنطلاقه صوب محطة القاهرة ، وأهمل المتهم الثاني الالتزام بالسرعات المقررة بمنطقة ورش أبو غاطس حال قيادته الجرار رقم (2305) ، وترتب على ذلك الإهمال وقوع حريق والذي نشأ عنه وفاة واحد وثلاثين شخص وإصابة سبعة عشر آخرين ، كما ترتب عليه تعطيل المنفعة بالجرار رقم 2302 إثر اصطدامه بالرصيف رقم (6) وانفجاره وتعطيل المنفعة بالمبنى المملوك للهيئة القومية لسكك حديد مصر، وذلك على النحو المبين بالأوراق.


وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم الأول علاء محمد الغار حضر إلى مقر عمله يوم الواقعة في تمام الساعة التاسعة صباحًا في حين أن عمله يبدأ من الساعة السادسة صباحًا واستلم الجرار رقم (2302) دون مساعد له لكون المتهم الرابع عشرمحمد عبد العزيز محمد على، لم يعين له مساعد مخالفًا بذلك لائحة التشغيل ، وإنطلق مؤديًا لعمله وبعد أن سحب القطار رقم (973) من على رصيف المحطة إلى حيث حوش أبى غاطس وبعد تحرير عرباته من الجرار حيث كان برفقته المتهم التاسع عامل المناورة محمود حمدي توفيق والذي ثبت تعاطيه للمواد المخدرة "الحشيش" وبإقراره والتحليل المعملي وحال تحركه للانتقال من سكة رقم (1) إلى سكة رقم (2) لإجراء مناورة والتي كان يجب على المتهم الحادي عشر السيد أبو الفتوح يوسف موافي القائم بأعمال ناظر الحوش ابلاغ ملاحظي المناورة وعاملها المتواجدين بحوش بحري إبى غاطس وفقًا لقواعد العمل بها إلا أنه لم يفعل ، وصل إلى نقطة التحويلة دون أن يترك المسافة المقررة قبل نقطة الفدو، حيث شاهد الجرار رقم (2305) قيادة المتهم الثاني أيمن الشحات عبد العاطي سليمان والذي استلم الجرار من المتهمين الخامس سامح صبحي بسطورس والثالث عشر مهدي محمد مهدي عبدالعال بالرغم من كونه يعمل مساعدًا للسائق الأصلي والمعين لقيادة هذا الجراء وهو المتهم الرابع أيمن احمد محمد العدس الذي ثبت تغيبه عن العمل في هذا اليوم ، شاهده قادمًا على نفس الخط الذي يقف عليه وبسرعة تجاوزًا لسرعته المقررة داخل الحوش والمحددة بسرعة 8كم س وبرفقته المتهم الثاني عشر مسعد رشاد على، عامل المناورة والذي كان جالسًا بعربة السبنسة الملحقة بالجرار مخالفًا بذلك لائحة التشغيل التي تقضي بوجوب تواجد عامل المناورة بمقدمة الجرار وليس خلفه .


واشارت الحيثيات، فما كان من المتهم الأول إلا أن زاد من سرعة الجرار قيادته إلى اقصى درجات السرعة لتفادي المحاشرة إلا أنه لم يفلح وحدثت تلك المحاشرة بين القاطرتين مما نتج عن هذا إتلافًا بهما وتعريضًا لسلامة الأشخاص للخطر ، فنزل المتهم الأول من كبينة القيادة حيث لا مساعد له مترجلًا تاركًا الجرار بعد أن وضع السرعة على أقصاها وبعد نزعه بذراع العاكس عقب جعله على وضع الحركة إلى حيث الاتجاه إلى محطة القاهرة وذلك لكي يعاتب ويتشاجر مع المتهم الثاني دون أن يتخذ إجراءات التأمين المعتادة في مثل هذه الحالة ولعبثه بجهاز الأمان "رجل الميت" بتعطيله وفقد منفعته وجعله غير صالح للعمل ، مما أدى إلى انفلات الجرار من المحاشرة والانطلاق بأقصى سرعة متجهًا إلى رصيف رقم (6) حيث كان المتهم العاشر / محمود فتحي أمين مراقب برج الشمال واضعًا إبرة السقوط رقم (105) على الوضع الطوالي وليس على وضع السقوط مخالفًا بذلك التعليمات فأصطدم الجرار بالرصيف وأحدث انفجارًا أدى إلى نشوب حريق.


وأوضحت الحيثيات، انه  توفى على إثره كل من : محمد عبد الدايم أحمد وعماد الدين صفوت عبد الله وبيشوي فتحي كامل معوض وأيمن ممدوح عبد العزيز محمد وسمير لوط لويس واحمد حمدي محمود احمد وعاطف قطب حسان ومحمد جودة محمد وابراهيم محمد محمد عبد المجيد ، ومحمد هشام فتحي حافظ ويسري فتحي صباح ومحمد على إبراهيم وأحمد محمد عبد الرحيم عبد المبدئ ووسام حنفي محمود إبراهيم وإيفون عياد بطرس عبد الملاك ومروه هشام فتحي حافظ ومحمود فوزي محمد وسامية محمود عليوة ومكاريوس راضي وديد ونادية محمد السيد حيدر ووحيد قديس ملاك وهدير مدحت عبد الحميد وخالد محمد عبد النعيم وناهد عبد العال إسماعيل ومنصور محمد عمارة وعاطف محمد ذكي وراوية احمد السيد وهشام فتحي حافظ ومحمد رضا مبروك أبو الخير وعبد الباسط على أمين وحسن محمد محمود درويش وطفل مجهول الهوية لتفحم جثته وإصابة كل من/حنان سعيد حسن وإسماعيل محمد محمد سيد وعاطف عبد الله إسماعيل واحمد حسن سيد عبد الغني وأشرف راغب محمود عبش ، وصلاح عصمت عبد الرحيم وهدى شعبان محمد ومحمد عادل عودة ومحمد مجدي عبد الظاهر ومحمد عادل إبراهيم وإسماعيل محمد منصور وسوسنا الامير رزق الله ومحمد محمود مبروك حسبو ومنى عبد الفتاح احمد البغدادي ومحمد كرم احمد ومحمد محمود محمد عبد الهادي وشريف حسين طه حسن وهاني واصف سويحه وأبانوب خليل برسي خليل ومحمد عادل إبراهيم محمد وذلك نتيجة الإصابات التي لحقت بهم من جراء الحريق والمبينة بالتقارير الطبية المرفقة كما ترتب على الحريق فقد منفعة الجرار رقم (2302) وإتلاف بالمبنى المجاور للرصيف رقم (6) وقد بلغت قيمة التلفيات ثمانية ملايين وثمانمائة وثمانية وثمانون ألف جنيه.

 

واضافت الحيثيات، انه استمرارًا لمسلسل الجرائم المقترفة من المتهمين فقد أعتاد المتهمون الثاني وحتى الثامن وبصفتهم موظفين عموميين على ارتكاب تزوير محررات رسمية إذ اشترك المتهمون فيما بينهم بطريق الاتفاق والمساعدة على ارتكاب تزوير في دفتري الحضور والانصراف الخاصين بتوزيع السائقين والمساعدين على القطارات وكذا عمال المناورة إذ وضع المتهم الثاني بالاتفاق مع المتهم الرابع توقيعه بما يفيد استلام الأخير لمهام عمله على خلاف الحقيقة كمساعد لسائق الجرار رقم (2305) وذلك بدفتر توزيع السائقين والمساعدين وساعدهما في ذلك المتهم الخامس الذي أمدهما بالدفتر عهدته ، في حين وضع المتهم الثالث توقيعه ونسبه زورًا للمتهم الثامن بما يفيد على خلاف الحقيقة حضور الأخير واستلام مهام عمله في المواعيد المقررة وذلك بدفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة وذلك بالاشتراك مع المتهمين السادس والسابع بأن ساعدا المتهم الثالث بالتوقيع نيابة عن المتهم الثامن وبتحريض منهما على ارتكاب جريمة التزوير.

 

كما جاء ايضًا في الحيثيات أن الواقعة  قد استقام الدليل على صحتها ونسبتها إلى المتهمين وذلك استنادًا على شهادة كل من سعد محمد الصادق سعودي رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر وعمرو عبد الناصر عبد العليم عبد الحافظ مهندس صيانة جرارات بورش جرارات الفرز بالهيئة القومية لسكك حديد مصر ، وسامي عبده اسكندر ملاحظ كهرباء بورشة الفرز بالهيئة القومية لسكك حديد مصر وحسن سعد على فني كهرباء تجهيز بورشة ديزل أبو غاطس وسامي محمد عفيفي شلبي نائب سكك حديد مصر لقطاع الصيانة والدعم الفني وحسام البسطويسى الغريب شابون رئيس الإدارة المركزية للتشغيل للمسافات الطويلة ومحمود محمد احمد البطل مدير عام التشغيل بمحطة القاهرة وجمال على السيد على رئيس قسم بلوكات وأبراج المراقبة وجمال طه مصطفى أمين سليم رئيس الإدارة المركزية لهندسة سكك حديد مصر ولواء/محمد على محمد غزال مساعد مدير المهندسين بالإمداد بالمعدات بإدارة المهندسين العسكريين وعميد دكتور مهندس/احمد زكي إبراهيم على عضو هيئة تدريس بالكلية الفنية العسكرية وعقيد مهندس/ماجد محمد فوزي رئيس فرع الإمداد بالمعدات بإدارة المهندسين العسكريين وعقيد دكتور مهندس/شريف شعبان البسيوني رئيس قسم الوقود الصاروخي بالكلية الفنية العسكرية ومقدم ماجد على خليفة عضو هيئة الرقابة الإدارية والرائد خالد جودة السيد الضابط بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية والرائد/محمد فتحي أمين عبد المجيد الضابط بقطاع الأمن الوطني والمقدم/احمد أنس على درغام رئيس وحدة مباحث محطة القاهرة.


وانتهت التقارير الطبية الشرعية والتقارير الطبية للمصابين وتقرير المعمل الكيماوي وقسم أبحاث التزييف والتزوير وتقرير الأدلة الجنائية وما ثبت من خطابي شركة الاتصالات وما تلاحظ للنيابة العامة من تفريغ كاميرات المراقبة وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية وإقرار المتهمون علاء فتحي محمد أبو الغار ومحمود فتحي أمين خليل ومسعد رشاد على على وأيمن الشحات عبد العاطي سليمان والسيد أبو الفتوح يوسف موافي ومحمد عبد العزيز محمد على ومهدي محمد مهدي عبد العال وإقرار كل من المتهمين/أيمن الشحات عبد العاطي سليمان ، وأيمن احمد محمد العدس ، وسامح صبحي بسطورس جرجس ، مصطفى عبد الحميد محمد ، عاطف نصر يوسف، يحيى سعد الدين محمد الكاشف وعادل سيف يوسف بارتكاب التزوير موضوع الاتهام المسند إليهم.


وقال سعد محمد الصادق سعودي "رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" بأن الجرارات المستخدمة في أعمال المناورة داخل الحوش والورش محدد له سرعة لا تجاوز الثمانية كيلو ساعة لطبيعة العمل داخل هذه المناطق ولا يجوز زيادة السرعة هذه وذلك طبقًا للائحة التشغيل.


وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة، أن هذه الجرارات مزودة بنظام الأمان "رجل الميت" وأن الجرار رقم (2302) المتسبب في الحادث من نوع جينرال اليكترك أمريكي الصنع سعة خزان الوقود ستة آلاف لتر وبه ثماني سرعات أقصاها 120 كيلو س، وأن وسيلة الامان "رجل الميت" كانت معطلة إذ لو كانت سليمة لوقف الجرار بعد ثلاثين ثانية من إطلاقه دون أن يتسبب في الواقعة، وكان يجب على السائق "المتهم الأول" أن يبلغ عن وجود مثل هذا العطل، بل أن السائقين هم أنفسهم من يقوم بتعطيله خلاصًا من الإنذار الذي يبثه هذا الجهاز كل عدة ثواني مما يسبب إزعاجًا لهم.

 

كما شهد عمرو عبد الناصر عبد العليم عبد الحافظ "مهندس صيانة جرارات بورش جرارات الفرز" من أنه قام بفحص جهاز "رجل الميت" للجرار قيادة المتهم الأول رقم (2302) حال الصيانة الدورية بتاريخ 4/2/2019 وثبت سلامته وصلاحيته للاستخدام ، وليس صحيحًا ما ذكره المتهم الأول من كون هذا الجهاز معطل منذ فترة طويلة ، وأن استمرار الجرار منطلقًا بسرعته إلى حيث الواقعة دليل قاطع على أن السائق "المتهم الأول" أغلق المفتاح الخاص بتشغيل جهاز الامان "رجل الميت" أو قام بتعطيل الدائرة الخاصة بالجهاز.


كما شهد سامي عبده إسكندر "ملاحظ كهرباء بورشة الفرز بالهيئة القومية لسكك حديد مصر" من أنه قام بإجراء صيانة للجرار رقم (2302) بتاريخ 4/2/2019 وكان في حالة سليمة وأجريت له عمره عام 2018 ، وأن ذراع العاكس ورجل الميت كانا في حالة جيدة ويعملان بصورة طبيعية ، وأن السائقين أحيانًا يقوموا بتعطيل جهاز رجل الميت لإصداره "صفيرًا" إنذار بسبب إزعاجًا لهم داخل الكبينة وخاصة حينما يكون الجرار مستخدم في أعمال المناورة ، ونفى ما أدعاه المتهم الأول من كون هذا الجهاز كان معطلًا.