المؤبد لقيادي بتنظيم القاعدة بـ"الجزائر"

أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية الجزائر العاصمة الاثنين حكما غيابيا بالسجن المؤبد بحق أبو عبد الحميد زيد أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لضلوعه في خطف سياح غربيين العام 2003.
كما قضت المحكمة خلال نفس القضية بمعاقبة أربعة إرهابيين آخرين بالسجن لمدة عشر سنوات وبالسجن لمدة خمس سنوات لثلاثة آخرين، فيما برأت المحكمة أثنين وأجلت النطق بالحكم نحو متهم أخر.
وكانت النيابة العامة قد طالبت فى وقت سابق اليوم بعقوبة السجن 20 عاما بحق أبو عبد الحميد زيد فيما طالبت بالسجن ما بين 15 و20 عاما بحق المتهمين الآخرين الأحد عشر.
وتم كشف الاسم الحقيقي لابو زيد وهو محمد غدير رسميا للمرة الأولى لدى افتتاح محاكمته اليوم الاثنين مع 11 متهما آخرين بينهم خمسة من أفراد عائلته بتهمة الانتماء إلى "مجموعة إرهابية دولية" ضالعة في خطف سياح أجانب العام 2003 بحسب القرار الاتهامي.
وظهر الجزائري أبو زيد (40 عاما) للمرة الأولى العام 2003 خلال عملية خطف 32 سائحا أوروبيا في جنوب الجزائر.
وأورد قرار الاتهام نقلا عن المتهمين أنهم شاهدوا العام 2003 مجموعة رهائن يحرسها أبو زيد في اقصى جنوب شرق الجزائر، وأنه التقى في هذه المنطقة المدعو عبد الرزاق البارة المخطط الاساسي لعملية الخطف.
وكانت السلطات الجزائرية تسلمت "البارة" العام 2004 من متمردين تشاديين اعتقلوه اثر وساطة ليبية، وهو معتقل حاليا.. وأوضح المتهمون أنهم شاركوا في تقديم دعم مالي ولوجستي لمجموعة ابو زيد.
ويشتبه كذلك في أن أبو زيد هو مسئول عن سلسلة عمليات خطف بينها احتجاز البريطاني ادوين داير الذي قتل في يونيو 2009 واحتجاز خمسة فرنسيين وأحد السياح من مدغشر وتوجولي في شمال النيجر العام 2010.
وبالنسبة للمجموعة الاخيرة تم الافراج عن أحد الفرنسيين والمواطنين الافريقيين الاثنين، لكن أربعة فرنسيين اخرين لا يزالون محتجزين.
ويشتبه في أن أبو زيد شارك أيضا في خطف ميشال جيرمانو العامل الانساني الفرنسي الذي أعلن تنظيم القاعدة تصفيته في 25 يوليو 2010.
وكان الرهينة الفرنسي السابق لدى القاعدة بيار كامات تعرف على أبو زيد في أكتوبر عام 2010 عبر صورة نشرها التنظيم المتطرف.