قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن القرآن الكريم حدد المصارف الشرعية للزكاة في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ، وبدأت الآية الكريمة بالفقراء والمساكين ، فهو المصرف الأول المقدم على سائر المصارف في الزكاة والصدقات في جميع الظروف والأحوال ، وتقدر الأمور بقدرها في باقي المصارف وفق الظروف وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه الواقع في كل زمان ومكان .
وأكد وزير الأوقاف أن سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى الأولويات في الزكاة والصدقات في الظروف الراهنة ، فواجب الوقت الآن هو إطعامُ الجائع ، ومداواةُ المريض ، وحُمْلُ الكلِّ ، وإكسابُ المعدوم .
كما هنأ وزير الأوقاف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر الطوائف والكنائس المسيحية بعيد القيامة .
وأكد وزير الأوقاف أن مصر تعد أنموذجًا فريدًا في وحدة الصف الوطني ، مشيدًا بدور الكنيسة الوطنية في أوقات المحن والشدائد ، مؤكدًا أن الشعب المصري نسيج واحد وعلى قلب رجل واحد في السراء وفي مواجهة المحن .
ودعا وزير الأوقاف إلى التزام المنازل في هذه الأيام وتجنب التجمع في الأماكن العامة كالحدائق ونحوها ، مشيرًا إلى أن العيد الحقيقي هو سلامة المصريين جميعًا من كل داء ، سائلًا الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد وأن يحفظ وطننا من سوء ومكروه .