الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلاب الجامعات: البحث أفضل من الامتحانات فى الظروف الاستثنائية

جامعة القاهرة - صورة
جامعة القاهرة - صورة أرشيفية


اشتكى طلاب الجامعات من خلال المشاركة في هاشتاج "مش عارفين نذاكر أونلاين طبقوا بحث"، عبر تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من صعوبة التواصل وفهم المواد من خلال التعليم الإلكتروني، مطالبين بعمل بحث بدلا من الامتحان التقليدي.

"صدى البلد" استطلع رأى الطلاب عن شكل البحث المطلوب وإمكانية تنفيذه، قبل أيام من اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
 
 وقال محمد بدران، مسئول جروب دفعة الفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة، إن المشروع البحثي الذي نطالب بأن يكون بديلا عن الامتحان التقليدي، سيكون أفضل كثيرًا لأن هناك عددا كبيرا من الطلاب لم يشاهد أي محاضرة أونلاين، موضحًا أن شبكة الإنترنت غير متوفرة لديهم، بالإضافة إلى صعوبة الفهم بدون شرح المحاضرات.

وأضاف بدران، لـ"صدى البلد"، أن المشروع البحثي يجب أن يكون في متناول الطلاب من حيث عدد الكلمات المطلوبة منهم، وذلك لأنه سيقدم إلكترونيا، وأن يكون في جميع المواد، لافتًا إلى أنه لا يجب أن يكون بحثا يشبه بحث طلاب المدارس الشامل، بل يكون من خلال "الكتاب المفتوح"، وذلك لمعرفة الطلاب المواد وفهمها للاستفادة منها في السنوات التالية.
 
في السياق نفسه، قال كريم محمود، الطالب بكلية الآداب جامعة حلوان، إن فكرة المشروع البحثي أفضل كثيرا من الامتحان التقليدي، وذلك لأن أغلب المواد الدراسية لديه في الكلية بنظام الامتحان المقالي، لافتًا إلى أن المشروع البحثي يعطي إمكانية كبيرة لعرض أفكار وما تم استيعابه من المادة العلمية.

وأضاف محمود، لـ "صدى البلد"، أن بعض المواد يصعب تطبيق نظام المشروع البحثي عليها مثل الإسباني أو العبري، فهي تحتاج أن تكون أون لاين أمام أستاذة المادة، موضحا أن طلاب هذه الأقسام عددها قليل، فيمكن للأستاذ اختبار طلابه أون لاين من خلال أي تطبيق متاح، مع صعوبة مواجهة مشكلة ضعف أو بطء شبكة الإنترنت.


وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة بجامعة بني سويف، إن تطبيق المشروع البحثي في الجامعات بديلا عن الامتحان التقليدي، لا مشكلة به، لما تمر به البلاد من ظروف استثنائية، ويتم تقييم الطلاب بناءً عليه، لافتا إلى أن أغلب طلاب الجامعات يعرفون كتابة البحث، ومن لم يعرف أمامه فرصة شهرين قبل موعد الامتحانات للتعلم.
 
وأضاف كمال، لـ "صدى البلد"، أن المشروع البحثي سيكون لطلاب سنوات النقل، أما طلاب البكالوريوس والليسانس، فسيكون من الصعب تطبيق المشروع البحثي عليهم، مقترحا أن يتم تأجيلها لنهاية شهر يونيو القادم، على أن يتم امتحانهم بالشكل التقليدي.
 
وأشار أستاذ الفلسفة بجامعة بني سويف، إلى أن المشكلة ستكون في الكليات ذات الأعداد الكبيرة، مقترحا أن يتم تقسيم أعداد طلاب الدفعة الواحدة، إلى 8 مجموعات على فترات مدار اليوم، ويتم وضع امتحان يراعى التناسب بينهم من حيث السهولة أو الصعوبة.
 
كما طالب الدكتور محمد كمال، بأن تراعى الإجراءات الوقائية والمسافات بين الطلاب، وكذلك تطهير وتعقيم القاعات والمدرجات بالجامعة، مشيرا إلى إمكانية العدوى بين العمال أو الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس، وذلك مجازفة لا بد أن تكون في حسبان القائمين على إدارة التعليم العالي.
 
وعن الكليات التي بها امتحانات عملي، اقترح كمال، أن تتم لطلاب كلية هندسة التقييم على تصميم مشروع التخرج، وأما عن معامل كليات الصيدلة والطب، فمن المفترض أن يكون طلاب سنوات الامتياز والإخراج مدربين بالفعل على ذلك، موضحا أنه يجب في الظروف الاستثنائية أن تجد حلولا استثنائية.