مسئول أممى:استخدام أمريكا للطائرات بدون طيار دون موافقة باكستان انتهاك لسيادتها

أكد بن ايمرسون المقرر الخاص الأممى المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب في بيان له عقب زيارة قام بها إلى باكستان واستمرت ثلاثة أيام أن الحملات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الطائرات بدون طيار فوق الأراضي الباكستانية دون موافقة ممثلي الشعب المنتخبين أو الحكومة الشرعية للدولة ينطوي- ووفقا للقانون الدولى-على استخدام للقوة في أراضي دولة أخرى دون موافقتها وبالتالي يمثل انتهاكا لسيادة باكستان.
وأضاف بن ايمرسون عقب زيارته إلى عقد فيها اجتماعات مع مسئولين باكستانيين في إطار دراسته حول آثار استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من أشكال القتل المستهدف في سياق عمليات مكافحة الإرهاب على المدنيين.
وتابع إن موقف حكومة باكستان واضح للغاية وأنها لاتوافق على استخدام طائرات بدون طيار من قبل الولايات المتحدة على أراضيها.. وأنها تعتبر ذلك انتهاكا لسيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد المسئول الدولى على أن باكستان لها وجهة نظر واضحة جدا في أن تلك الحملات الأمريكية باستخدام الطائرات بدون طيار سيكون لها نتائج عكسية وستؤدى إلى إدامة مشكلة الإرهاب فى المنطقة.
وقال بن ايمرسون أن الحكومة الباكستانية اكدت - خلال مناقشتها معه -على مطالبتها للولايات المتحدة بوقف تلك الحملة فورا.. كما أكدت على ان مايقال عن أنها غير راغبة أو قادرة على مكافحة الارهاب على أراضيها ليس فقط ادعاء خاطئا.. وإنما هو إهانة لضحايا الإرهاب من الباكستانيين الذين فقدوا حياتهم.
وذكر مسئول الأمم المتحدة أنه وبناء على معرفة باكستان المباشرة بالظروف المحلية فإنها تهدف إلى وضع استراتيجية مستدامة لمكافحة الإرهاب تقوم على الحوار والتنمية لتلك المنطقة المعقدة ، مشيرا إلى أن تلك الخطة ،وفقا لحكومة باكستان، لن تتناول فقط مظاهر الإرهاب وإنما أيضا أسبابه الجذرية.
وفي الوقت ذات دعا المسئول الدولى إلى أن يعطى شعب باكستان المساحة اللازمة لتطوير هذة الاستراتيجية.. لافتا إلى أن قبائل البشتون في المناطق القبلية الخاضعة للادارة الاتحادية عانت بشكل كبير جراء تلك الحملات للطائرات بدون طيار وأن تلك القبائل التي تشعر بالفخر بسبب حكمها لنفسها لأجيال وان لها تاريخ غنى أصبحت تشعر بأن هياكلها القبلية تلك قد كسرت من قبل الحملات العسكرية المستمرة عليها وكذلك حملات الطائرات بدون طيار على وجه الخصوص.
وقال بن ايمرسون أنه حان الوقت لكي يستمع المجتمع الدولي إلى مخاوف باكستان وان تعطى الحكومة الباكستانية المقبلة المنتخبة ديمقراطيا الدعم والمساعدة التي تحتاجها لإقرار سلام دائم على أراضيها دون تدخل عسكري من دولة أخرى بالقوة.