قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ليلى زيدان تكتب: مصر نموذج يُحتذى به في مواجهة كورونا


فى نظرة مدققة ورؤية فاحصة للمشهد الدولى الراهن فى مواجهة فيروس كورونا نكتشف على الفور تجمد وتوقف عجلة العمل والإنتاج فى العدد الأكبر من دول العالم وتمحور إهتمام العالم بمواجهة فيروس كورونا.

وعلى المقابل من هذا المشهد نجد مصر تمثل نموذجًا يُحتذى به فعلى المستوى الداخلى شهدت مصر تنفيذ العديد من القرارات والإجراءات الإحترازية المهمة التى اتخذتها الدولة فى إطار التعامل مع أزمة فيروس "كورونا" المستجد، من حيث الإهتمام العمالة الغير منتظمة وفى هذا الصدد، قامت الدولة باتخاذ قرار بصرف منحة لصالح العمالة غير المنتظمة بمقدار 500 ج ولمدة 3 شهور ، وذلك بأسلوب جيد جدًا يحفظ كرامة المصريين والتى كان الهدف الاساسي منها هو الوقوف بجانب كافة الاسر التى تضررت من تداعيات أزمة فيروس "كورونا" في غير إهتمام الى الخسائر الإقتصادية المترتبة على ذلك ، كذلك قامت بتوفير كافة السلع الإستهلاكية فى الأسواق بدون نقص لسلعة واحدة مع وجود نظام رقابى صارم لمنع غلاء الأسعار أو الإحتكار ، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كافة المستلزمات الطبية من كمامات ومطهرات بأسعار مناسبة للمواطنين قامت القوات المسلحة بإنتاج المستلزمات الطبية من كمامات وقفازات طبية وكحولات ومطهرات وتوزيعها فى منافذ البيع الخاصة بها بسعر فى متناول المواطن المصرى ، ولم تغفل الدول كذلك الإهتمام بالعمال والإجراءات الوقائية الصحية لحمايتهم أثناء القيام بأعمالهم والتى تمت متابعتها بدقة وعناية فائقة متمثلة فى زيارات ميدانية قام بها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمختلف مواقع العمل ومصانع الإنتاج ، وكان الهدف منها التأكيد على ضرورة عودة قطاعات العمل والانتاج بأقصى قدر من القوة مع الحرص على صحة وسلامة العاملين بها ، وللتأكد من تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها فى إطار التعامل مع أزمة فيروس "كورونا"، حفاظًا على المواطنين العاملين فى هذه القطاعات تنفيذًا لتوجيهات الرئيس فى هذا الصدد، هذا بالإضافة إلى الزيارات التى قام بها الرئيس بنفسه للعديد من المواقع للاطمئنان على تنفيذ تلك الاجراءات، سعيًا للحفاظ على صحة المواطن المصرى فى المقام الاول مع استمرار دوران عجلة الاقتصاد المصرى, واستمرار توفير فرص العمل، حتى نكون قادرين على العودة إلى درجة التقدم والنمو التى كان يحققها الاقتصاد المصرى قبل أزمة فيروس "كورونا".

ومن منطلق الحرص على صحة وسلامة المواطنين واستمرار السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره وتفشيه ، والحفاظ على الإدارة الجيدة للموقف حتى الآن أعلن الدكتور مصطفى مدبولي توافق الحكومة على أسلوب التعامل مع يوم شم النسيم الذي يوافق يوم الإثنين المقبل، من خلال إتباع إجراءات متشددة في هذا اليوم تحديدًا، حيث يطبق عليه نفس الاجراءات الخاصة بيومي الجمعة والسبت، من الغلق الكامل للمولات والمحال التجارية، وكذا الغلق الكامل لكل المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ، لمنع التجمعات، بالإضافة إلى إيقاف كل وسائل النقل العام في هذا اليوم، بما يشمل السكة الحديد، ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام، ووسائل النقل النهري، وإيقاف كل اتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات أو بين المدن والشواطئ، للحد من الكثافات.
وعلى المستوى الخارجى نجد مصر تقوم بدورها على أكمل وجه من حيث إرسالها مساعدات ومستلزمات طبية ومطهرات إلى الدول التى تفشي فيها الفيروس مثل الصين وإيطاليا بالإضافة الى استمرار دعمها لباقى الدول فى إفريقيا من تبادل خبرات ودعم فى مواجهة فيروس كورونا والحد من إنتشاره وقد تجسد نجاح الدور الخارجى لمصر بشده فى تلقي مصر لمساعدات طبية وقائية من الصين توثيقًا للصداقة بين الشعبين المصرى والصينى وردا للجميل المصرى وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الجمعة ، اتصالًا هاتفيًا من ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند تناول تبادل الرؤى حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجالات الصحة، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، وجهود البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم التوافق حول التنسيق المشترك في المجالات ذات الصلة بمكافحة انتشار الفيروس من خلال تبادل الخبرات الناجحة والتواصل بين الأجهزة المعنية بجهود المكافحة وإجراءات الوقاية الصحية.

ويتجلى الفارق واضحا بين المشهد الدولى والمشهد المصرى فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا فبينما نجد دول العالم قد جمدت أنفاسها وتوقفت عقارب الساعة لديها عند مواجهة الفيروس ومقاومته للحد من خسائره الفادحة فيها .

نجد مصر تمثل نموذجا يحتذى به أمام جميع دول العالم حيث أنها تواجه كورونا وتحارب الإرهاب تعمر وتبني وبفضل قيادتها الحكيمة ووعى شعبها الأصيل تكمل الطريق وتقيم صروح الإنتاج.