لم تكن عادة تلوين البيض في شم النسيم مجرد فراغ لدى المصريين خلال الاحتفال باعياد الربيع، الا أنها عادة فرعونية قديمة توارثتها الأجيال قبل آلاف السنوات لتظل عالقة في أذهاننا ونتبعها كل عام على غرار أجدادنا الفراعنة .
البيض سر الحياة.. هكذا كان يعرف البيض عند الفراعنة وكان يرمز له بالولادة، وكان الفراعنة في يوم شم النسيم يستخدمون بيض البط والحمام والوز والنعام حيث كان كبيرا، وينقشونه بالامنيات المختلفة ويعلقونه على الشجر حتى يتلقى نور الإله واستجابة دعواتهم و أمانيهم .
وكان الفراعنة يضعون البيض على موائدهم مع بداية العيد الفرعوني، وكان من إحدى الشعائر التي ترمز لعيد الخلق.
كما كان الفراعنة يضعون البيض بعد زخرفته في وعاء من سعف النخيل ويعلقونه في الشرفات في صباح يوم شم النسيم، ثم يبدأون عيد الربيع بدق البيض اي كسره، وكانوا يعتقدون أن الذي لا يدق بيضته لن تتحقق دعوته.