قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك أفعالًا يُجمع الفقهاء على أنها تُبطل الوضوء، وأخرى اختلفوا فيها، داعية المسلمين إلى التعرف على هذه الأمور بدقة حتى لا يُفسدوا عباداتهم دون قصد.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح تليفزيوني، أن من الأمور المتفق عليها والتي تُبطل الوضوء خروج أي شيء من السبيلين، سواء من القبل أو الدبر، مثل البول أو الغائط أو المذي أو الودي، أما خروج المني، فهو لا يُبطل الوضوء فقط، بل يوجب الغُسل الكامل.
كما أكدت أن استخدام ماء غير طاهر أو وجود حاجز يمنع وصول الماء إلى الجلد، مثل بعض أنواع الطلاء أو الكريمات، يُبطل الوضوء، لأن الطهارة لم تتحقق بالشكل المطلوب شرعًا.
وأضافت أن من الأخطاء الشائعة أيضًا أن يبدأ الإنسان الوضوء، ثم ينتقض وضوؤه أثناءه أو بعد الانتهاء منه مباشرة، مثل خروج ريح أو غيره، وفي هذه الحالة يجب إعادة الوضوء من جديد.
ولفتت إلى أن الأمور المختلف فيها بين العلماء، فأبرزها مسّ الفرج، حيث يرى بعض الفقهاء أن مجرد لمس الفرج باليد بدون حائل يُبطل الوضوء، سواء كان بشهوة أو بدون، بينما يرى آخرون أنه لا يُبطل الوضوء إلا إذا اقترن بشهوة أو خرج معه شيء.
وأشارت إلى أن القهقهة أثناء الصلاة تُبطلها، واختلف العلماء هل تُبطل الوضوء معها أم لا، مضيفة أن جمهور الفقهاء لا يرون أنها تنقض الوضوء، وإنما الصلاة فقط.
كما نبهت إلى أن النوم قد يُبطل الوضوء في بعض الحالات، خاصة إذا كان نومًا عميقًا أثناء الجلوس أو الاضطجاع، أما إذا كان النوم خفيفًا مع التمكُّن من الجلوس واليقظة، فالأمر فيه خلاف.
وأكد على أن الأحوط دائمًا في مثل هذه المسائل أن يعيد الإنسان وضوءه إن شك أو لمس الفرج، ما لم يكن في ذلك مشقة، موضحة أن الفقه الإسلامي فيه من السعة والرحمة ما يسمح بالتيسير، لكن دون تفريط أو تجاوز.