من صيدلية مستشفي العزل.. قصة طبيبة اغتربت لدعم مرضي كورونا

"ست بميت راجل وعمرها ما اتاخرت عن حد، تجدها الساعة الرابعة فجرًا تقف داخل الصيدلية الخاصة بالمستشفى تصرف العلاج بنفسها، بل أحيانًا تقوم بتوصيله للتمريض لسرعة توصيله للمريض".. هكذا وصف الأطقم الطبية والتمريض والعاملين بمستشفى قها للعزل الصحى الدكتورة الصيدلانية بسمة شرف بنت محافظة كفر الشيخ.

الدكتورة بسمة شرف ، لم تتأخر يوما عن أداء واجبها الإنسانى قبل اى شيء ، وحرصت على التطوع والعمل بمستشفى قها للعزل الصحى ، ولم تستمع الى اقاويل البعض بسبب بعد المكان والاقامة بعيدا عن اسرتها فى كفر الشيخ .

كانت تعمل الدكتورة بسمة بالإدارة الصحية بمدينة بيلا بكفر الشيخ في قسم التفتيش الصيدلي ، لكنها تطوعت للعمل في الحجر الصحي ، وجاء تقسيم جدولها لتعمل بالحجر الصحي بقها ضمن الفريق الطبي الثاني وقررت أن تخوض التجربة وتغترب وتتواجد بمستشفى قها للحجر الصحي من أجل أن تلبي واجبا وطنيا وانسانيا لتعمل يوميًا بدون بديل على مدار أسبوعين.

تعمل الدكتورة بسمة على مدار 24 ساعة تقريبا في صيدلية المستشفى في صرف العلاج وتوفيره وإن لم يوجد تجدها تتصرف وفجأة تجد الطلبية جاهزة أمامك بأسرع وقت لتلبية جميع احتياجات المرضى كما حرصت على المشاركة في الدعم المعنوي والنفسي للمرضى لذا تشعر براحة ضمير تجاه ما تفعله من تأدية واجبها الإنساني.

وأكدت الدكتورة بسمة شرف ان الفريق الطبي عبارة تروس متكاملة بدءًا من الطبيب للصيدلي مرورا بالممرضة والفني والعامل وبكل هذه العناصر تكتمل المنظومة لتقدم أفضل خدمة للمرضى.

واشارت الى إن أهلها شعروا بالقلق حيال قرارها قائلة"ولكن والدي الذي علمنى رباني على تحمل المسؤولية شجعني كثيرًا" مؤكدة أن أصعب أيام مرت عليها كانت خلال الثلاثة أيام الأولى فهناك قلق وتوتر من لمس شئ أو النوم أو العيش بطريقة طبيعية ومع الوقت وروح الفريق تلاشى هذا الخوف وتلك الرهبة سريعا.

واضافت الدكتورة بسمة أنها ليست نادمة، وتتمنى أن تكمل رسالتها وأن يكمل الله بنعمة الشفاء على جميع المرضى وأن يتم القضاء على فيروس كورنا وتعود لأهلها سالمة، وكذلك كل الطاقم الطبي.