EN 
هل يجوز إخراج الزكاة بدلا من الحج والعمرة.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، وأجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال العجمي في خدمة البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن الحج شئ والزكاة شئ أخر وكلاهما ركن من أركان الإسلام، فالإنسان الذي لم يحج يجب عليه إذا توفرت الظروف المتاحة له.
وأشار إلى أنه إذا لم يحج ويريد أن يجعل أموال الزكاة مكان الحج فهذا لا يصح، فالزكاة تخرج عن مال مخصوص بوجه مخصوص، أما الحج فيجب إذا تيسر معه المال.
حكم الشرع في تارك زكاة المال مع القدرة عليها
ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه "ما حكم الشرع في تارك زكاة المال مع القدرة عليها؟.
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وتجب على المسلم القادر الذي يمتلك المال البالغ للنصاب وورد ذكرها في القرآن في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.. [التوبة : 103]، وقال أيضًا: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.
وقال أمين الفتوى، إن إخراج الزكاة عن المال بركة وصيانة له من الهلاك، وهي التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة"، والعقاب يكون بضياع هذا المال ليس هذا فحسب بل وضياع الأهل والولد بسبب انتزاع البركة من المال .
عقوبة الممتنع عن إخراج الزكاة
المُمتنع عن إخراج الزكاة يعذبه الله في الدنيا بألا يبارك الله له في ماله، ويُسلط عليه الفقر والحاجة، والأمراض، وله في الآخرة عذاب أليم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»، والحديث يرشدنا إلى أن الله عز وجل يُجّف الخير عن الممتنع عن إخراج الزكاة.
