الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتكلفة تصل إلى 225 مليار جنيه للتنمية في شمال سيناء.. تقرير كامل عن المشروعات الجاري تنفيذها على أرض الفيروز

التنمية في شمال سيناء
التنمية في شمال سيناء

  • التنمية في شمال سيناء:
  • البدء في زراعة 400 ألف فدان وإنشاء المئات من الصوب الزراعية
  • رفع كفاءة الطرق وإنشاء طرق جديدة وأنفاق في وسط وشمال سيناء وتطوير ميناء العريش وبحيرة البردويل 
  • إنشاء أكثر من 70 بئر مياه جديد وتوصيل المياه العذبة وشبكات الصرف والبنية التحتية لأغلب مدن شمال سيناء
  • إنشاء منطقة صناعية ضخمة في وسط سيناء تعمل على نقل المحافظة إلى العالمية ومنطقة صناعية مماثلة ببئر العبد


يحتفل المصريون في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، بذكرى تحرير سيناء، فقد تم تحرير أرض الفيروز من الاحتلال الإسرائيلي في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، حيث قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي باحتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، ومن بعدها، انطلق الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وانتهى بالملحمة الكبرى في نصر السادس من أكتوبر 1973.

وفور انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا لجمهورية مصر العربية، وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته، نظرًا لأهميتها الإستراتيجية، وعرفانًا من الدولة المصرية لأهالي سيناء وتضحياتهم المستمرة عبر التاريخ.

ولكي تتحقق التنمية، كان لابد من تطهير سيناء أولًا من البؤر الإرهابية والتكفيرية، الموجود في بعض المناطق المحدودة بها، لكي يتم بدء التنمية الحقيقية في الأرض المباركة، لكن ذلك لم يكن بالأمر السهل، فالدولة المصرية متمثلة في قواتها المسلحة وشرطتها المدنية، خاضت ولا تزال تخوض معارك ضروس، ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية، منذ عام 2013 حتى الآن.

وتواجه الدولة المصرية، "شرذمة" لا تريد الخير لمصر ولأهالي سيناء، تواجه مخططات تقسيم وأجهزة مخابرات، ودولا داعمة لهؤلاء الضالين، الذين يريدون الخراب والدمار، في مواجهة التنمية والتعمير والبناء التي تسعى لها الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولذلك، أطلقت القوات المسلحة والشرطة العديد من الحملات العسكرية والأمنية، لمواجهة تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية، وقد حققت نجاحات كبيرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، ومع المواجهات العسكرية، كانت معركة التنمية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسير بصورة متوازية، مما أعطى الانطباع الحقيقي بأن التنمية الحقيقية لسيناء، لا رجعة فيه.

ولأن عامل الوقت مهم، كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بقطاعتها المختلفة والقوات المسلحة بضرورة سرعة تعمير سيناء، وكان لشمال سيناء نصيب كبير فيها، وكعادتها، كلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 310 مشروعات في شمال سيناء في جميع المجالات بتكلفة 195 مليار جنيه، تم الانتهاء أكثر من 220 مشروعا منها، وجار تنفيذ الباقي.

الأهمية الإستراتيجية لسيناء
تتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، و في باطن أرضها من «نفط و معادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

التنمية بشمال سيناء
لقد بدأ خطوات التنمية الحقيقية لسيناء، بافتتاح «قناة السويس الجديدة»، التي نفذت بأيدي ومعدات مصرية شارك أبناء سيناء في تلك الملحمة، كما شملت التنمية، تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، في إطار مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس، الذي يقع معظم مشروعاته في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية ووحدات سكنية ومناطق للاستزراع السمكي.

كما تشمل التنمية إنشاء مشروع «مدينة الإسماعيلية الجديدة»، شرق قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها طريق «شرق بورسعيد - شرم الشيخ»، وطريق «الإسماعيلية – العوجة»، وطريق «العريش – رفح»، كما تم إنشاء مطار ورفع كفاءة مطار العريش، بالإضافة إلى مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء ورفع كفاءة الموانئ والمزارع السمكية واستصلاح الأراضي وبناء مدن صناعية كما تم توصيل وتحديث ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لصالح أهالي شمال وجنوب سيناء.

ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من وإلى سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق، منها نفقان في الإسماعيلية ونفقان في بورسعيد أسفل قناة السويس، بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، كذلك تطوير ميناء العريش البحري.

مجالات التنمية المختلفة في شمال سيناء
في مجال الطرق والأنفاق 
تم تنفيذ 9 طرق بأطوال 460 كيلومترًا، وجار تنفيذ 15 طريقًا آخر بأطوال 1462 كيلومترًا، بالإضافة إلى توسعة وتطوير وإنارة 820 كم من الطرق بشمال سيناء بـ 8 طرق، كما تم الانتهاء من توسعة وتطوير طريق «عرضي 1»، كما تم تطوير وتوسعة طريق «الإسماعيلية - العوجة "الأوسط"»، يشمل إتجاهين كل اتجاه 3 حارات كما تم تطوير وتوسعة طريق «العريش – رفح».

كذلك تم الانتهاء من تنفيذ 4 أنفاق أسفل قناة السويس، ولذلك لربط سيناء بالوطن الأم، في كلا من محافظات «بورسعيد – الإسماعيلية»، كما يتم إنشاء نفق سيارات آخر في محافظة السويس، وتم تشغيل العديد من الكباري العائمة علي قناة السويس.

الموانئ
وفيما يتعلق بتطوير ميناء العريش البحرى، فإنه يتم تطوير الميناء ورفع كفاءته لجعله يضاهى وينافس الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط، ومع اكتمال عملية التطوير، سيتم توفير آلاف فرص العمل لصالح أهالي شمال سيناء وسيعمل الميناء على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل.

كما أنه جار إنشاء مناطق لوجستية داخل الميناء، حيث سيتم العمل أثناء التصدير فى الميناء على 3 مراحل، وتم ربطه بعدد من الطرق كما تم إنشاء مرسى للصيادين برمانة، بالإضافة إلى تطوير بحيرة البردويل.

في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي والمزارع السمكية
تسعى القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى خلق تجمعات زراعية في قلب سيناء، ولشمال سيناء نصيب الأسد فيها، حيث تقدر خطة التنمية الزراعية في شمال سيناء بزراعة نحو 400 ألف فدان ابتداءً من الضفة الشرقية للقناة حتى رفح، تضم مناطق: "سهل الطينة - جنوب القنطرة- رابعة - بئر العبد - السر - القوارير - المزار - الميدان – رفح – الشيخ زويد"، وبالفعل، تم تنفيذ جميع أعمال البنية الأساسية والتحتية لتلك الأراضي، من: "آبار، وشبكات صرف وري"، وجزء كبير منها بدء في دخول الخدمة وإنتاج المحاصيل.

كما تم إنشاء المئات من الصوب الزراعية وتوزيعها على بدو سيناء، والمستهدف من هذا المشروع ليس تنمية زراعية فقط، لكنه يهدف إلى تكوين تجمعات بشرية مستقرة من خلال توطين للسكان بالقرى الموجودة أو القرى والتجمعات الجديدة التي أنشأتها الدولة، بالإضافة إلي المزارع السمكية على مساحة 15590 فدان بالمشروع القومي بقناة السويس.

في مجال محطات تحلية المياه وحفر الآبار
في مجال محطات تحليه مياه وحفر الآبار، تم إحلال وتجديد محطة تحلية وسط سيناء وشبكة مياه العريش ومحطة تحلية مياه العريش وتنفيذ مشروع لإمداد مدينة رفح الجديدة بالمياه ومحطة تحلية الشيخ زويد، كما تم الإنتهاء من حفر أكثر من 30 بئر سطحي وعميق بمناطق «الشيخ زويد - رفح - نخل – الحسنة».

كما تم  تنفيذ أعمال رفع الكفاءة لأكثر من 30 بئرا بـ «رفح - الشيخ زويد» ، كما تم  تنفيذ محطتين تحلية مياه البحر بمناطق «العريش - الشيخ زويد»، كما تم الانتهاء من حفر 145 بئرًا عميقة في مناطق نخل والحسنة، كما تم إنشاء سحارة سرابيوم وسحارة المحسمة لخدمة التنمية الزراعية.

إنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة في وسط سيناء وبئر العبد
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بإنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وذلك من أجل الاستفادة من خيرات أرض سيناء من معادن وإمكانيات ضخمة، مثل الزجاج والكريستال والرخام والجرانيت، حيث أوقفت الدولة تصدير الخامات وأنشئت أكبر مجمع للصناعات الثقيلة في المليز، كما تم إنشاء منطقة صناعية ضخمة في مدينة بئر العبد وجاري إنشاء العديد من المصانع فيها، كما تمت زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأسمنت بالعريش بإضافة خطين إنتاج.

في مجال الإسكان
في مجال الإسكان، فالهيئة الهندسية مكلفة بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوي، في شمال ووسط سيناء، جرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل في مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة في المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم تنفيذ إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية و 400 منزل بدوى، بالإضافة إلي إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية في وسط سيناء، كما تم إنشاء المئات من الوحدات السكنية في الشيخ زويد، كما تم البدء في إنشاء مدينة سلام مصر، والتي تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة ، والتي تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلو مترا.

في مجال تطوير التعليم
تم الإنتهاء من تنفيذ 53 مدرسة ومعهدا أزهريا بمدن «العريش - نخل - بئر العبد – الحسنة – الشيخ زويد – رمانة  - بلوظة».

في مجال رعاية الشباب
تم تنفيذ الصالة المغطاة بالعريش، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 35 مركز شباب، وإنشاء 9 مراكز أخرى.

فى مجال الصحة
قامت القوات المسلحة من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتجهيز الاحتياجات الطبية اللازمة لتشغيل 3 وحدات صحية بمناطق «لحفن  - بئر العبد  - العبور»، وعدد من الأجهزة الطبية المتطورة لدعم مستشفى العريش المركزي، كما إن الهيئة الهندسية تقوم بإنشاء 15 مستشفى ووحدة صحية ومخزن أدوية، كما أن الهيئة أنشئت وقامت بتطوير 9 مستشفيات، وجار العمل في الباقي.

في مجال التجمعات التنموية 
تم إنشاء 30 تجمعا تنمويا ويتكون التجمع التنموي طبقًا لمساحة الأرض الصالحة للزراعة، وكمية المياه المتوفرة بالمنطقة المطلوب تنميتها من «500 – 1000» فدان كالآتي:

- أرض زراعية يتم تسويتها بمعدل 10 فدان لكل أسرة و9 صوبة زراعية و10 خلايا نحل.
- إنشاء «50 – 100» بيت بدوى دور واحد قابل للتعلية بمدخل منفصل.
– إنشاء منطقة خدمية لكل تجمع تشمل «ساحة رياضية - سوق تجارى يحتوى على 10 محلات - مدرسة تعليم أساسي - مسجد يحتوي علي 100 مصلى - ديوان - وحدة صحية».
كما تم البدء في استصلاح وزراعة 200 ألف فدان «زيتون» بشمال وجنوب سيناء بمشاركة المستثمرين العرب والأجانب.