EN 
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل الـ 90 وهى احدى النجمات التي قدمت العديد من الاعمال الفنية التي تعد خالدة في ذاكرة السينما.
اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله ولدت عام 1930 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية كانت لديها أخت توءم وأخ أكبر منها وقررت أسرتها الانتقال إلى القاهرة قبل الحرب العالمية الثانية ودخلت سناء مدرسة المير دى دييه الفرنسية الداخلية بعمر التسع سنوات.
ظلت سناء فى المدرسة حتى المرحلة الثانوية وبعدها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية من دون أن تخبر عائلتها ولكن شقيقها اكتشف الأمر وهددها أن تترك المعهد ولكنها رفضت فتخلت عنها عائلتها وطردتها من المنزل لرغبتها بالدخول في الفن.
بعد تركها منزل عائلتها لجأت للمخرج زكى طليمات الذى تعرفت عليه بالمعهد وساعدها ووجد لها مسكنا فى بيت طالبات وبدأت تبحث عن عمل للإنفاق على نفسها فعملت بتفصيل الملابس والمفروشات مقابل 6 جنيهات شهريا لتستطيع دفع إيجار إقامتها فضلا عن عملها بفرقة المشرح الحديث بالمعهد.
كانت بداية شهرة سناء جميل الحقيقية فى فيلم بداية ونهاية بدور نفيسة الذى أشاد به النقاد والجمهور ولكنها بسبب مشهد فى هذا الفيلم أصيبت بضعف حاسة السمع، وذلك عندما قام عمر الشريف الذى كان يقدم دور الشقيق المصدوم في حقيقة شقيقته وبأنها كانت تنفق عليه من عملها كفتاة ليل، فصفعها بشكل قاس أدى إلى ضعف السمع بإحدى أذنيها.
التقت سناء جميل زوجها الصحفى لويس جريس للمرة الأولى فى منزلها أثناء حفل وداع أقامته لصديقة سودانية مشتركة بينهما وتبادلا نظرات الإعجاب وعندما كان يغادر منزلها قالت له مازحة : "يا لويس معاك تلاتة تعريفة، فرد عليها: "معايا قرشين صاغ"، فردت قائلة: "طيب عال خالص، أنا هستنى تليفونك بكرة الساعة 12 الصبح"، وكانت هذه هى بداية قصة الحب بينهما.
بدأ بالتقرب منها أكثر على الرغم من أنه لم يكن يعرف أنها مسيحية بل كان يظن أنها مسلمة بسبب تكرارها كلمة "والنبى والله العظيم" ولكنها أخبرته أنها مسيحية أرثوذكسية مثله وبالفعل قررا إقامة حفل لإتمام مراسم الزواج ولكن القس رفض لعدم وجود معازيم أو شهود فاستأجر لويس سيارتين وأحضر زملاءه فى جريدة روز اليوسف ليحضروا الزفاف.
ظلت سناء جميل فى العمل بالمجال الفنى وتقديم العديد من الأدوار السينمائية والمسرح والتليفزيون مثل "الزوجة الثانية، ساكن قصادى، اضحك الصورة تطلع حلوة" وغيرها حتى أصابها سرطان الرئة فى آخر أيامها وظلت فى المستشفى 3 أشهر حتى تدهورت صحتها أكثر وتوفيت عن عمر ناهز 72 عاما ولكن رفض زوجها دفنها فى اليوم الأول رغبة فى أن يظهر أحد أقاربها أو عائلتها التى لم تكن تعرف عنهم شىيئا ونشر إعلان الوفاة فى كل الصحف ولكن حتى اليوم الثالت لم يظهر أحد فقرر دفنها فى 22 سبتمبر 2002.
