الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤلف مسلسل النهاية يرد على إسرائيل: تحرير القدس أمر يتمناه كل عربي

عمرو سمير عاطف
عمرو سمير عاطف

نجح المؤلف عمرو سمير عاطف فى خطف انظار الجمهور إلى مسلسل مختلف عن الاعمال السائدة فى رمضان  هذا العام، ويعد تجربة فريدة من نوعيها لم تقدم من قبل فى الوطن العربى وهو مسلسل "النهاية" الذى ينتمى الى نوعية اعمال الخيال العلمى. 

صدى البلد التقى عمرو سمير عاطف واجرى معه حوارا عن العمل الذى اثار حالة من الجدل الواسع فضلا عن تصدره ترند جوجل والاكثر بحثا. 

وقال عمرو سمير عاطف أنه سعيد بردود الفعل الايجابية التى تلقاها عن العمل الذى يعد الاول من نوعه فى الوطن العربى حيث لم يقدم من قبل عملا عن الخيال العلمى بالشكل المطلوب. 

وأضاف أن هذا العمل تم التحضير له منذ عامين تقريبا من خلال جلسة مع الفنان يوسف الشريف الذى كانت لديه الفكرة وبعدها تم بلورتها بشكل مختلف وتم عقد عدة جلسات مع يوسف والمخرج ياسر سامى من اجل وضع الخطوط العريضة والنهائية للعمل. 

وتابع سمير عاطف: كنت قلقا من تنفيذ الفكرة ولكن بعد جلوسى مع ياسر سامى أدركت أن هناك مخرج يعى ما يفعله ولديه المقاومات التى يمكن من خلالها أن يقدم عملا مثل هذا، لدرجة أنه كان يطلب منى أن أطلق العنان فى الكتابة دون أى قيود، وكان ياسر ينفذها بحرفية شديدة، كما حمسنى لهذا العمل فريق الإنتاج الذى تشجع لهذا العمل وقرر خوض المغامرة لتقديم عمل مختلف وجديد.

وأضاف مؤلف مسلسل النهاية : انتابتنى حالة من الخوف، ولكن كنت اقاومها باستمرار، وكان هناك هاجس يطاردنى أثناء الكتابة وهو هل يتقبل الجمهرو هذه النوعية من الأعمال ام لا، ولكن قاومت هذا الهاجس وانتصرت روح التحدى بداخلى، وقررت استمرار الكتابة فى العمل، ولان فى النهاية كمؤلف لابد أن تقدم الفكرة المقتنع بها بالشكل المناسب دون النظر الى أى تخوفات أخرى، وخاصة أن الفن بشكل عام لابد أن يتحلى بروح المغامرة حتى لا يمل الجمهور، وهو ما نفعله فى المسلسل، وأتصور أنها مخاطرة محسوبة والجميع يبذل قصارى جهده ولا يبخل به من أجل تقديم عمل يستحق احترام الجمهور، وكان مقصودا عدم الافصاح عن أى تفاصيل داخل العمل حتى ما كان يكتب عنه غير دقيق، حيث كان كل ما يتداول عنه أن تدور أحداثه فى المستقبل بمرور 50 عاما من الفترة الحالية.                        

وعن الهجوم على العمل واتهامه بالاقتباس من عمل اجنبى رد سمير عاطف قائلا : "أرى أن مسلسل "النهاية" مختلف تماما وليس مقتبس من أى عمل أجنبى كما أشيع، ولكن دائما لدينا هاجس أن اذا قدمنا عملا على غرار هوليوود، تبدأ الاتهامات والشائعات تطول العمل وصناعه، ولكن هذا الأمر لم يشغلنى مطلقا أثناء الكتابة حيث كان كل اهتمامى تنفيذ العمل بالشكل الذى يليق به وبالفعل الجديدة. وأتمنى أن يرى الجمهور عملا مختلف يتشرف به وسط الأعمال الجيدة، والتى تفتح طريق لوجود نوعية جديدة من الأعمال غير الموجود بالوطن العربى، خاصة أن هذا العمل هو مسلسل مصرى خالص 100 %. 

وكشف المؤلف عن رايه فى البيان الذى اصدرته الخارجية الإسرئيلية والذى يؤكد غضبهم من مشهد ضمن احداث مسلسل "النهاية" والذى يتمنى فيه تحرير القدس وزوال اسرئيل على يد الدول العربية  قائلا ان مسلسل النهاية ليس عملا سياسيا وانما خيال علمى لاول مرة يتم تقديمه فى العالم العربى وكون ان هناك مشهدا يحث على تحرير القدس فهو امر يتمناه كل عربى. 

ووواصل : اننى فى هذا العمل القى الضوء على بعض القضايا العربية التى تمس مجتمعنا العربى ولكن بعيدا عن السياسة  وارى ان الموضوع أخذ اكثر من حجمه وكونه مشهدا فى عمل درامى فمن المفترض ان تدور احداثه فى عالم افتراضى او مستقبلى. 

وكشف عمرو عاطف، عن حقيقة تنفيذ مسلسل "النهاية" فى هذا التوقيت تحديدا والذى يشهد العالم فيه تغييرا كبيرا بسبب الوباء الذى انتشر فى الفترة الاخيرة والمعروف باسم "كورونا".  

وقال عمرو سمير عاطف ان الصدفة وحدها هى التى قادتنا لعرض العمل فى هذا التوقيت والذى يتشابه مع احداث المسلسل بشكل كبير. 

وأضاف: "سعيد بهذا التلامس غير المقصود وان العمل يحاكى الواقع الذى نعيشه ولكن فى نفس الوقت العمل لا يناقش ازمة كورونا. 

واوضح "أن المسلسل تدور أحداثه فى زمن مستقبلى آخر، والعمل لا يتطرق الى أزمة كورونا أو غيرها كما أشيع أيضا، ولكن أداة الربط الوحيدة فى هذا العمل أنه يكشف نهاية العالم وما يحدث فى العالم ينم عن النهاية أيضا. 

وقال سمير عاطف فى تصريح لـ "صدى البلد" : الجميع لا ينظر إلى مصلحة العالم ككل ولكن ينظر الى مصلحته فقط وهو ما يحدث على مستوى العالم وكل الدول تبحث عن مصلحتها دون النظر الى مصلحة الغير حتى وأن كانت هذه المصلحة تحقق العدالة الكونية. 

وأضاف عاطف  أن هذا يؤدى لما نحن فيه الآن، وبالتالى نهاية العالم، ونحن نعيش حاليا مرحلة من اسوأ المراحل التى عاشها الإنسان، حيث أن الإنسان أصبح عاجزا عن التوقف عن الإضرار بالكوكب الذى يعيش به، فالإنسان يقتل كل ما هو جميل، وحاليا الحضارة الغربية متمثلة فى أمريكا والصين يدمرون الأرض بلا هوادة. 

وتابع : "لا يتوقفون عن الجشع ولا يستطيعون تحقيق أغراضهم الاقتصادية دون تدمير الكوكب، ولو لم يتوقف تصبح النهاية بالفعل.