الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقابة الصحفيين تكشف عن تفاصيل وفاة محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس بفيروس كورونا.. وتقديم الدعم لزوجته وأطفاله

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

تعيين زوجة الزميل بالجهاز الإداري بالنقابة لإعانة الأسرة على الظروف المعيشية
استثناء الراحل من المدة الكاملة للمعاش لصرفه كاملا لأسرته 
تواصل دائم من لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية بالنقابة لمتابعة حالة الأسرة


نعي مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب ضياء رشوان الصحفى محمود رياض بجريدة "الخميس"؛ إثر إصابته بفيروس "كورونا"، معلنًا تقديم كافة المساعدات المادية والمعنوية لأسرته، كما يهيب مجلس النقابة جميع الزملاء الصحفيين والعاملين بالمجال الصحفي من موظفين وإداريين وعمال وجميع أطياف الشعب المصري اتخاذ الحيطة وعدم التهاون في الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامتهم.


وقال محمد شبانة سكرتير عام نقابة الصحفيين، إنه كان على تواصل بشكل مباشر ويومي مع الراحل حتى تم نقله إلى مستشفى العزل بالعجوزة وتم سحب هاتفه المحمول، ولكنه كان يطمئن عليه يوميًا، موكدًا أن حالته  كانت تتحسن بشكل تدريجي وتأكد من ذلك في الاتصال الأخير بينهما ولكن الحالة تدهورت فجأة في الساعات الأخيرة. 


وأكد "شبانة"، أن المجلس سيتخذ قرارًا بتعيين زوجة الصحفي الراحل بالجهاز الإداري بالنقابة لإعانة الأسرة على الظروف المعيشية وكذلك لمتابعة أبنائه خاصة أن اثنين من أطفاله الأربعة لا يزالان محجوزين بمستشفى العزل بعد أن انتقل إليهما الفيروس، مشيرًا إلي أنه سيتم استثناء الراحل من المدة الكاملة للمعاش لصرفه كاملا لأسرته. 


من جانبه، قال هشام يونس، عضو نقابة الصحفيين، في تدوينه له على الفيس بوك، أن الراحل كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس ولم يكن يخرج إلا بحثًا عن فرصة هنا أو هناك، وأصابه دور برد مصحوبًا بحرارة، وأخبرني وقتها بذلك، موضحًا أنه مكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة ويقضي ٥ أيام بها، وبعدها تم نقله إلي مستشفى العزل في العجوزة، حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم.

وأضاف يونس، أن أطفاله وزوجته محجوزين بعد أن أظهر التحليل حمل الطفلين للفيروس، فيما لم يثبت إصابة طفليه الآخرين ، مضيفًا أن بيت العائلة إخوته وأبناءهم في أوسيم بينهم حالات مشتبه بها، موكدًا أن هذه لحظة حزينة تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين ومن وزارة التضامن الاجتماعي.


وكشف الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ورئيس لجنتي الرعاية الاجتماعية والصحية، إن الراحل، شعر بأعراض الإصابة بـ " كورونا "، وتم التواصل من خلال رئيس لجنة الرعاية ونقيب الصحفيين ضياء رشوان مع غرفة مجلس الوزراء، وتم احتجازه بمستشفى حميات إمبابة.


وقال عبدالمجيد، خلال فترة الاحتجاز بمستشفى حميات إمبابة، أجريت له ثلاث مسحات، الأولى والثانية، لم تظهر إذا كانت سلبي أو إيجابي، والمسحة الثالثة أظهرت ايجابية الإصابة، وتم نقله إلى مستشفى العجوزة حيث وضع على جهاز تنفس، موضحًا أنه خلال الأسبوع الماضي قمت بالتواصل مع الجهات الرسمية، لإجراء مسحات لأسرته، وشقيقه عباس المخالط له في التنقلات، وللأسف أظهرت المسحات إصابة ثلاثة من أطفاله الأربعة. 


وأكد عبدالمجيد، أن لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية، تتواصل بشكل لحظي لمتابعة حالة الأبناء، مشيرًا إلي أن الزميل الراحل هو الحالة الإيجابية الوحيدة التي ظهرت بين الصحفيين، وستعلن اللجنة بيانها الثالث بشأن ما تم مع حالات الاشتباه الأخرى.


نعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة محمود رياض، وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، أن الراحل، محمود رياض، راح ضحية جائحة كورونا، وأنه كان نموذجا للصحفي الصبور المثابر، الذى يتحرى الدقة في عمله، والاجتهاد في المهنة، رغم أنه كان يعانى، كغيره من التشرد، وعدم وجود عمل دائم يقتات منه، أو يتحصل منه على رزق لأبنائه، بعد أن تم تسريحه، كغيره من الكثيرين من الصحفيين، الذين أغلقت صحفهم، غير أنه اتسم بالصبر، وواصل كفاحه المهني، حتى اللحظات الأخيرة من حياته. 


وأشاد العدل، بالإجراءات التي أعلنت نقابة الصحفيين اعن اتخاذها تجاه أسرة الراحل، والتي تتمثل في ايجاد فرصة عمل بالنقابة لزوجته، وكذلك تسوية سنوات التأمين المفقودة له، حتى يتم صرف معاش كامل لأسرته. 


ودعا العدل، نقابة الصحفيين، إلى سرعة حل مشكلة التأمينات التي يعانى منها المئات من الصحفيين، ضمانًا لحصول أسرهم من بعدهم على معاش، يساعدهم على تحمل نفقات الحياة.