الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لـ «الخماسين المقدسة» من عيد القيامة إلى الصعود إلى حلول الروح القدس.. كيف تحتفل الكنيسة بالفترة الوحيدة التي لا يوجد فيها صيام طوال العام

كنيسة - صورة تعبيرية
كنيسة - صورة تعبيرية

  • البابا تواضروس: 
  • أفراح القيامة هي أولًا وقبل كل شيء أفراح روحية
  • أيام الخماسين هى يوم أحد متصل يمتد على مدى 50 يومًا
  • الكنيسة تردد ألحان الفرح والقيامة على مدة 50 يومًا في كافة طقوسها

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ أيام بعيد القيامة وتحديدا في التاسع عشر من أبريل الجاري وهو أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق، ويليه فترة الخامسين المقدسة والتى تصلي فيه الكنيسة بالطقس الفريحي، واستخدام الألحان الكنسية المفرحة في كافة الصلوات، وهى الفترة الفترة الوحيدة في العام التى لا يكون فيها اي صيام للكنيسة ابتهاجا بقيامة السيد المسيح.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني عن فترة الخماسين المقدسة إنها بمثابة يوم أحد متصل يمتد على مدى الخمسين يوم التالية لقيامة السيد المسيح من الأموات، وفيها تكون الصلوات بالطقس الفريحي.

وبعد 40 يوما من القيامة المجيدة تحتفل الكنيسة بعيد الصعود، وهو العيد الذى يحتفل به بصعود السيد المسيح للسماء بعدما وعد بإرسال الروح القدس، وهو ما تحقق بعد عشرة أيام من صعوده، حيث ظل يظهر لتلاميذه بعد القيامة في أكثر من مناسبة خلال فترة الأربعين.

ومنذ عيد القيامة وحتى اليوم التاسع والثلاثين يتم عمل دورة داخل صحن الكنيسة بالصلبان وصورة القيامة مع ترديد لحن "اخرستوس انستي" اى "المسيح قام"، وبعد عيد الصعود تكون الدورة الاحتفالية داخل المذبح فقط.  

ويقول الراحل قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 من باباوات الإسكندرية إن عدم الصوم في الخماسين شيء والتسيب في الأكل شيء آخر، وكون الخماسين أيام فرح لا يجوز فيها الصوم ولا المطانيات، ليس معنى ذلك أن يفقد الإنسان ضبطه لنفسه.

وأضاف أنه لا يليق بالإنسان أن يأكل في وقت مناسب وفي وقت غير مناسب بطريقة تضره روحيا وتضره صحيًا أيضًا وتفقده روحيات الصوم الكبير وروحيات البصخة، لافتا إلى أن أفراح القيامة هي أولًا وقبل كل شيء أفراح روحية، وللجسد أن يشترك في أفراح الروح، ولكن ليس له أن ينحل.

ويشير البابا شنوده إلى أن ما يفقده الإنسان من الصوم والمطانيات يمكن أن يعوضه بمزيد من الصلاة ومزيد من القراءات الروحية ومن التأمل ومن الألحان والتراتيل عملا بقول الكتاب "أمسرور أحد بينكم فليرتل".

ويذكر أنه يمكن أن يتغذى الانسان  بالتأمل في محبة الله التي صنعت كل هذا الخلاص،  محبة الرب الذي شاء أن يقضى مع تلاميذه أربعين يوما بعد القيامة، يلتقي بهم ويحدثهم عن "الأمور المختصة بملكوت الله" "اع1: 3".

وينصح البطريرك الراحل خلال هذه الفترة بالتدريب على الحديث مع الرب والتواجد في حضرة الله بالمزامير والصلوات الخاصة وصلوات الشكر على خلاص الله العجيب، مع البعد عن أي شيء يعوق وجودك في الحضرة الإلهية.