الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خامنئي يأمر الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ قرار خطير في الخليج

صدى البلد

أعلن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنجسيري في مقابلة مع الإذاعة الإيرانية الحكومية، اليوم الأربعاء، أن المرشد علي خامنئي كلف الحرس الثوري بجعل جزر الخليج العربي، التي تحتلها طهران، صالحة للسكن.

وقال تنجسيري إن الحرس الثوري لن يسمح بوجود سفن حربية أجنبية في هذه المنطقة.

ويشار إلى أنه خلال النصف الأول من التسعينيات، انشغلت إدارة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بفكرة تعمير جزر الخليج وجعلها صالحة للسكن ومفيدة اقتصاديا، من أجل تأسيس وجود إيران في تلك المنطقة.

وحول رفسنجاني جزيرتي كيش وقشم إلى مناطق للتجارة الحرة ودشن العديد من الرحلات الجوية يوميا إلى تلك الجزر، وشجع رجال الأعمال على فتج مراكز ومكاتب تجارية هناك، وأقام العديد من المباني الجديدة بما في ذلك مراكز للترفيه، وتتمتع كل من هذه الجزر ببنية تحتية جيدة بفضل خطط تطوير شاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به ثورة  الخميني عام 1979.

ظلت الجزر الأخرى بما في ذلك سيري وفارور وبني فارور (فارورجان) قاحلة إلى حد كبير مع القليل من علامات الوجود البشري والحياة البرية.

فيما لم يكشف تنجسيري عن خطط خامنئي لتطوير الجزر، ولم يوضح لماذا ومتى أصدر خامنئي الأمر، فيما جاء حديثه بمناسبة ما تسميه إيران "اليوم الوطني للخليج".

وأضاف تنجسيري:"لا مكان للأجانب في هذه المنطقة. يبج أن يغادروا".

وبينما اعتبرت تصريحات تنجسيي بشأن القوات الغربية المتواجدة في المنطقة إلا أنها قد تشير أيضا إلى العرب الذين يسكنون جزيرة أبو موسي الإماراتية، وهي واحدة من 3 جزر إماراتية تحتلها إيران منذ أوائل السبعينيات.

ويشار إلى أن محاولات إيران السابقة لتشجيع الإيرانيين على الهجرة إلى جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الإماراتية باءت بالفشل إلى حد بعيد.

كما انتقد نشطاء التواصل الاجتماعي في إيران القرار وأشاروا إلى أن المنطقة بالكاد صالحة للسكن. وأشار محلل راديو إيران رضا حقيقت نجاد إلى أن أمر خامنئي من غير المحتمل أن يحدث أي تغيير للمنطقة طالما أن مشاكل السياسة الخارجية الرئيسية لإيران لا تزال دون حل.

ووصف تنجسيري الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بأنه غير شرعي، وبغض النظر عن حقيقة أن التحركات العدوانية الإيرانية بما في ذلك الهجمات على الملاحة المدنية في المياه الدولية في عام 2019 هي التي دفعت حلفاء الولايات المتحدة إلى تكثيف التواجد في المنطقة والدعوة إلى وجود أساطيل أوروبية وأمريكية.

وقال عندما يريد خامنئي جعل الجزر صالحة للسكن، "هذا يعني أننا نريد أن نجعل المنطقة آمنة". وأضاف أن الحرس الثوري قام ببناء مطارات دولية في أبو موسى وجزر طنب الكبرى وتم إنشاء جزيرة أخرى في طنب الصغرى.

في الآونة الأخيرة ، بعد مضايقة الزوارق الحربية الإيرانية لسفينة بحرية أمريكية في المياه الإقليمية، أمر الرئيس دونالد ترامب القوات الأمريكية في المنطقة بالتعامل مع  أي سفن تقترب من السفن الأمريكية.