قافلة طبية مصرية بإثيوبيا تجري 205 عمليات جراحية

قال الدكتور وائل الحلواني، رئيس القافلة الطبية المصرية التاسعة التي تزور إثيوبيا حاليا، إن القافلة أجرت حتى اليوم، الثلاثاء، 205 عمليات جراحية معقدة وذات مهارة عالية منذ وصولها قبل ثمانية أيام بمستشفيات في العاصمة أديس أبابا وولاية أوروميا الإثيوبية.
وأضاف الحلواني، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا، أن القافلة التاسعة والتي من المقرر أن تختتم مهمتها بعد غد، الخميس، تواصل عملها في اجراء الجراحات المعقدة والتي تتطلب مهارة عالية وتشمل جراحات الأورام وامراض النساء والتوليد والجراحة العامة بمستشفيات "رأس ديستا" و"ياكاتيت 12" بأديس أبابا، وكذلك في مستشفيات بمدينة "نيدجو" التي تقع على بعد علي بعد 360 كيلومترا غرب أديس أبابا، وبمدينة "تشيرو" على بعد 143 كيلومترا جنوب أديس أبابا بولاية أوروميا، ومعظمها في مجالات جراحات العظام والنساء والتوليد والجراحة العامة.
وقال إن وزارة الصحة الاثيوبية سوف تنظم في وقت لاحق اليوم حفل تكريم للفريق الطبي المصري بأديس أبابا، وذلك تحت اشراف وزير الدولة للصحة الاثيوبي الدكتور كيبدي ووركو، وبحضور السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس، موضحا أيضا أن هناك حفلا آخر أقيم امس، الاثنين، للأطباء المصريين المتواجدين بمستشفى نيدجو بولاية أوروميا.
وأشار الحلواني إلى أنه من أهم الحالات الطارئة التي صادفت عمل القافلة هو تمكن الفريق من انقاذ امرأة حامل تعرضت لانفجار بالرحم، حيث قام الفريق الطبي بوقف النزيف وازالة الجنين المتوفي من تجويف بطن المرأة واصلاح الرحم، وكذلك إجراء جراحة لإمرأة أخرى لازالة حمل خارج الرحم بقناة فالوب وايقاف النزيف الذي تعرضت له.
من جانبه، قال السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس، إنه لمس خلال لقائه مع وزير الدولة للصحة الاثيوبي كيبدي ووركو ترحيبا كبيرا باستمرار عمل هذه القوافل الطبية وتطويره بما يلبي احتياجات الجانب الاثيوبي.
وأشار الى أن المناقشات مع الوزير الاثيوبي أمس تطرقت إلى الاحتياجات التي يرغب الجانب الاثيوبي في تضمينها في القوافل القادمة، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تحديد موعد عمل القافلة العاشرة في مارس المقبل بالعاصمة أديس أبابا وفي مدن إثيوبية أخرى.
وقال إن اللقاء شدد على اهمية استمرار التعاون في مجال تدريب الأطباء الاثيوبيين سواء بالمستشفيات الاثيوبية أو في مصر لايجاد كوادر مدربة في تخصصات طبية دقيقة وفي جراحات تخصصية.
وأضاف إدريس انه تم الاتفاق مع الوزير ووركو على تعزيز التعاون في مجال التدريب على الوسائل الحديثة في مجال الأشعة التشخيصية مثل الرنين المغناطيسي، والعمل على افتتاح وحدة لمناظير الجهاز الهضمي بمستشفى "سان بول" بأديس أبابا في أقرب وقت، مشيرا الى ان هذه الوحدة تم تجهيزها من خلال صندوق التعاون الفني مع الدول الافريقية التابع لوزارة الخارجية المصرية وسيتم اعداد الكوادر المشغلة لهذه الوحدة من خلال التعاون المصري الاثيوبي لتوفير الخبرات الفنية المدربة.
وقال انه تم الاتفاق بين الجانبين أثناء اللقاء على أهمية تعزيز التعاون المصري الاثيوبي في مجال مكافحة مرض الملاريا من خلال وسائل مكافحة حديثة تم اكتشافها وتطويرها بواسطة خبراء مصريين.
كما أشار السفير إدريس الى ان الجانب المصري يهدف خلال العام الجديد إلى افتتاح وحدة لجراحات الكلى والمسالك البولية بأحد مستشفيات العاصمة أديس أبابا.
وأضاف أن حضور فريق طبي مصري في نهاية العام 2011 وفي مطلع العام الجديد للعمل في إثيوبيا، يمثل التزاما وحماسا واقتناعا كبيرا من الجانبين بأهمية هذا العمل ولدوره في اعطاء دفعة قوية للتواصل بين الشعبين وتوثيق العلاقات في المجالات المختلفة بما يعكس الروابط العديدة القائمة بين الشعبين والمصالح المشتركة في الحاضر وفي المستقبل.