تسبّبت سلسلة تهديدات بشن اعتداءات بقنابل على مساجد عديدة في ألمانيا في حدوث قلق لدى المسلمين في جميع أنحاء البلاد.
ويلجأ ممثلو الجمعيات الإسلامية الآن إلى السلطات الألمانية، وهم لا يشعرون بالحماية الكافية من قبل الدولة.
أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس (30 أبريل) تأكيد حظر حزب الله اللبناني كـ"منظمة إرهابية" ومنع جميع نشاطاته في البلاد.
وكتب ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، في تغريدة على تويتر، أن وزير الداخلية "أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا"، وأضاف: "حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات".
وداهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بحزب الله. وتخضع هذه الأماكن للمراقبة من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) منذ سنوات.
وتأتي المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في "يوم القدس" في 16 مايو والذي يشهد خروج مظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصًا في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله.
وأشادت منظمات يهودية بالخطوة ووصفتها بأنها في غاية الأهمية. وقال ديفيد هاريس رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية "هذا قرار مهم من جانب ألمانيا طال انتظاره وجدير بالترحيب".
وأضاف هاريس "نأمل الآن أن تمعن دول أوروبية أخرى النظر في قرار ألمانيا وتتوصل إلى نفس الاستنتاج حول طبيعة حزب الله الحقيقية".
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد طالبت الحكومة الألمانية بحظر الحزب.
وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل إلى جانب جيش الرئيس السوري بشارالأسد.
ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب "منظمة إرهابية" منذ عام 2013.
وكانت أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية ومصادر شرق أوسطية أن إسرائيل تبنت مؤخرًا سياسة تحذير نشطاء "حزب الله" في سوريا قبل استهداف قوافلهم.