EN 
قدم دبلوماسي منشق من كوريا الشمالية، اعتذارا بعد زعمه أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مريضا ولم يعد يستطيع الوقوف أو المشي وحده، وذلك قبل أيام من ظهور الأخير على وسائل الإعلام الحكومية وهو يسير ويتحرك بسرعة في حدث حضره مئات المسؤولين، عقب غياب دام 20 يوما.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، أصدر الدبلوماسي المنشق الكوري الشمالي تاي يونج هو، اعتذارًا عن مزاعمه، معربًا فيه عن شعوره بالأسف والمسؤولية الثقيلة، خاصة بعد اعتماد الكثير من الناس على تحليلاته الدقيقة وتوقعاته بشأن القضايا في كوريا الشمالية.
وتكهن منشقون بارزون من البلاد بأن كيم كان يعاني من مرض خطير أو توفى وذلك عقب غيابه لمدة 20 يوما، وسط أنباء متواترة عن تدهور حالته الصحية بشدة بعد خضوعه لعملية جراحية، وبعد ظهور الزعيم، أصبحوا في مرمى الانتقادات.
وكان من بين هؤلاء، يونج الذي أوضح أن تغيب كيم جونج أون غير الطبيعي عن مناسبة مهمة للحزب الحاكم يوم 15 أبريل هو مؤشر قوي على تردي حالته الصحية إلى درجة خطيرة.
وأوضح تاي يونج هو: "لست متأكدًا مما إذا كان قد خضع لجراحة بالفعل أم لا، لكن هناك شيء واحد واضح وهو أنه لم يعد يستطيع الوقوف أو المشي وحده.
فيما قال المنشق البارز، جي سيونج هو، في مقابلة إعلامية إنه متأكد بنسبة 99٪ من أن كيم توفي بعد جراحة في القلب، وستصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا في أقرب وقت ممكن عن الأمر.
وانتقد الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، المنشقين بسبب تصريحاتهما الخاطئة، وحثهما أحد أعضاء الحزب على الاستبعاد من لجنتي المخابرات والدفاع، بينما قال عضو آخر إن المنشقين لم يساهما كثيرًا في المجتمع الكوري الجنوبي.
واعترف حزب جي بأنه أدلى بتصريحات "متهورة وخاطئة"، لكنه انتقد الحزب الحاكم للتحريض على الكراهية تجاه المنشقين.
كان زعيم كوريا الشمالية أثار جدلًا واسعا، بعد اختفائه لمدة 20 يوما، وظهر كيم الجمعة الماضي في افتتاح مصنع للأسمدة، في كوريا الشمالية لقمع الشائعات التي روجت وفاته.
وبدا من الصور في الحدث أن الزعيم الكوري الشمالي كان يحمل على يده علامات تدل على خضوعه لعملية في القلب، بعد أن بدأ يستخدم عربة جولف للتجول.
وأخبر مسؤول كبير في حكومة كوريا الجنوبية، الصحفيين، أن المكتب الرئاسي لا يعتقد أن الزعيم الشمالي قد خضع لعملية جراحية، وفقا لوكالة أنباء يونهاب.
