الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

100 وش.. العشوائية المدهشة !


رغم أنني من الذين طالبوا نيللي كريم بتقديم الكوميديا فإنني لم أتوقع ان يتفوق المسلسل على أعمال الكوميدية الصريحة لكوميديانات "مشهورين" ولكن ممكن اعتبار مسلسل 100 وش بعد مرور الثلث الأول من شهر رمضان هو العمل الأخف ظلا ومرحا، كوميديا بسيطة وتلقائية بدون مجهود من الممثلين، الموقف هو البطل الحوار بسيط وأحيانا تشعر إنه "عشوائي"! تصدق طبيعيتهم في الأداء، فتجدهم في مشهد يقاطعون بعضهم البعض أثناء الحوار فتخرج الكوميديا رائعة وصادقة.

بالطبع يحسب للمخرجة كاملة ابوذكري إدارة هذا العدد من الأبطال وتوظيفهم بشكل جيد جدا واعطاء الفرصة لأكثر من ممثل وممثلة وصولا لكادرات التصوير والتي كانت ذكية وبسيطة ومعبرة عن حالة المسلسل مع أماكن تصوير مناسبة جدا لتلك "العصابة" العشوائية المدهشة! والمفاجأة نيللي كريم والتي أثبتت انها ممثلة موهوبة جدا وذهبت الى منطقة فنية جديدة في الأداء بعيدا عما أعتاده الجمهور منها ومعها آسر ياسين أيضا قدم خفة ظل مقبولة وشكلا ثنائي محبوب من الجمهور وبدت بينهما كيمياء كبيرة، من أهم مكاسب المسلسل فريق الممثلين شريف دسوقي "سباعي" والذي يؤكد موهبته الكبيرة مع كل فرصة تمنح له ، وأذكر أن فتحي عبدالوهاب قال لي ان شريف يذكره بموهبة خالد صالح الكبيرة، وايضا اسلام ابراهيم ودنيا ماهر وعلا رشدي، زينب غريب، جميعهم اجادوا رغم أن الجمهور يتعرف على بعضهم لأول مرة.

اللافت احتفاء الجمهور على السوشيال ميديا بنجاح سكر وعمر ورفاقهم في إتمام عملية النصب بنجاح، ربما بسبب التعاطف معهم وانهم "لصوص ظرفاء" ! اتمنى ان يكمل سيناريو عمرو الدالي وأحمد وائل بنفس المستوى وحالة "البهجة" لنهاية الحلقات.

الاختيار يزعجهم !

كما توقعت كانوا ينتظرون هذا العمل بفارغ الصبر، حتى يتبارون في السخرية منه ومن صناعه فهي أحد مهامهم المكلفين بها، أن يكتبوا تغريدات يومية للسخرية ودس "السم" داخلها للرأي العام، ولكن ما لم يتوقعه الجالسين في جزيرة "قطر" وسلطنة "اردوغان" رد الفعل الإيجابي بشكل غير طبيعي على مسلسل "الاختيار" وتفاعل الجمهور الكبير وبشكل يومي مع البداية القوية للمسلسل وهو ما ضعهم في مأزق، جعلهم لا يعرفون ماذا يكتبون امام هذا الاحتفاء الجماهيري الكبير.

خاصة بعد تضمين أحداث المسلسل لمشاهد حقيقية خلال تلك الفترة والتي شهدت عام "حكم الاخوان" ثم اعتصام رابعة وعدد من العمليات الإرهابية وصولا لاعترافات الإرهابي هشام عشماوي كل ذلك أصابهم بصدمة "مزعجة" بالتأكيد تأثير العمل الفني يكون قوي الملايين يشاهدونه وأصبح بمثابة عمل وثائقي لتلك الفترة الهامة.
أجدهم الأن يبحثون عن جملة هنا أو حديث "نبوي" هناك ليصنعوا منها تغريدة مضادة! بحجة تشويه المسلسل للإسلام ومشايخه لإثارة مشاعر غضب تجاه الإختيار ! أمام شعبيته المتصاعدة والتي أصبحت موجة تأييد للجيش ورجاله، بعد أن نجح في الوصول إلى وجدان ومشاعر المشاهدين في مصر والعالم العربي . 
الحل الدرامي الذي لجأ إليه السيناريست باهر دويدار كان رائعا وهو القاء الضوء على عدد من أبطال الجيش بعيدا عن الكتيبه 103 والقائد أحمد منسي فظهور عدد من ضيوف الشرف في معارك مختلفة أضاف كثيرا للعمل فهناك الكثير من الابطال استشهدوا ويستحقوا التقدير وكان لظهور محمد إمام وأسر ياسين إضافة جماهيرية كبيرة ولايزال هناك الكثير من ضيوف الشرف في هذا العمل الوطني، وايضا إضافة جزء وثائقي للأحداث الدرامية كان مفيدا للعمل ،المخرج بيتر ميمي نجح في صناعة مشاهد اكشن جيدة جدا وبها مشاعر إنسانية مؤثرة .
امير كرارة يقدم واحد من أفضل أدواره كممثل وأداءه يتطور كثيرا ،أما أحمد العوضي فسقط في فخ المبالغة الزائدة في الأداء لشخصية "هشام عشماوي" وردود أفعال ثابتة أغلب الوقت ! وهنا كان يجب على المخرج لفت انتباهه، من قال ان الإرهابي وجهه عبوس ومتجهم طوال الوقت ! حتى حركات الجسد تأثرت بتلك المشاعر فظهر وكأنه "روبوت" رغم انه ممثل جيد.

رسائل : 

أنعام سالوسه : أستاذة كبيرة تقدم دروسا في الأداء البسيط عند ظهورها في "الفتوة".
غادة عبدالرازق : صاحبة الف وجه في التمثيل.
أحمد زاهر : يعيد اكتشاف نفسه في "البرنس" وينافس بقوة على لقب أفضل ممثل في رمضان .
أفضل كاست : لأبطال مسلسلي "البرنس" و "خيانة عهد".
جومانة مراد : عودة قوية بعد غياب طويل.
حلا شيحا : تقريبا أول مرة أشاهدها في دور مركب وشرير، أداء يستحق الإشادة. 
يسرا : تعطي درس للنجوم الكبار باعتمادها على البطولة الجماعية.
فرصة تانية : كثير من المشاهد كانت تحتاج فرصة ثالثة ورابعة حتى يكون الأداء جيد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط