الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة لـ تركيا.. تفاصيل صفقة شحنة معدات طبية فاسدة أرسلتها لـ بريطانيا

تفاصيل صفقة شحنة
تفاصيل صفقة شحنة معدات طبية فاسدة أرسلتها لـ بريطانيا

أعلنت الجهات المختصة في بريطانيا، اليوم الخميس، احتجاز 400 ألف رداء طبي، ضمن شحنة أرسلتها تركيا إلى البلاد الشهر الماضي، بعد اكتشاف أنها لا تفي معايير الجودة في المملكة المتحدة.

ووفقا لـ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد مفتشو الصحة والجودة أن 400 ألف رداء طبي ضمن شحنة من معدات الوقاية الشخصية قادمة من تركيا، يتم احتجازهم الآن في مخزن بالقرب من مطار هيثرو دون استخدام بعدما اكتشفوا أنها غير مجدية ولا تلبي المعايير الطبية البريطانية.

وكانت شحنة المساعدات الطبية التركية، التي أعلن عنها وزير الإسكان البريطاني روبرت جينريك، قد أثارت ضجة كبيرة لتأخر وصولها إلى المملكة المتحدة لعدة أيام

وقال جينريك، آنذاك، أن 84 طنا من معدات الوقاية الشخصية ستصل من تركيا في اليوم التالي لمساعدة موظفي خدمة الصحة الوطنية في مكافحة الفيروس المستجد.

ومع ذلك، فقد أرسلت بريطانيا طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، من أجل متابعة أسباب تأخر الشحنة، وظلت منظرة في مطار تركي لعدة أيام لشحن المعدات بعد اكتشاف أن الحكومة نسيت أن تتحقق مما إذا كان لدى المورد رخصة تصدير.

ووسط نزاع دولي مع الحكومة في أنقرة، وصلت الشحنة أخيرا إلى المملكة المتحدة في 22 أبريل، بها رداءات طبية لا تكفي سوى لبضع ساعات.

ولكن في منعطف هزلي آخر، وصف مفتشو الصحة والسلامة أن الرداءات الطبية المتواجدة في المستودع والبالغ عددها 400 ألف لا فائدة لها ولا تصلح للاستخدام.

ومن غير الواضح الآن، إذا كان سيتم تعويض الحكومة البريطانية عن تلك الصفقة بعد فشل الشحنة في تلبية معايير الجودة.

كما تم أيضا احتجاز ملايين الأقنعة التي تم شراؤها من المصانع في الصين بعد أن تبين أنها تقع دون معايير المملكة المتحدة - على الرغم من وجود مخاوف من أن بعض موظفي NHS قد استخدموا بالفعل أثناء علاج المرضى.

ويذكر أن كبار المسؤولين حذروا داونينج ستريت والوزير جينريك من أن أي تأكيد علني لتحميل الطائرة لمعدات الوقاية الشخصية يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.

لكن جينريك كان مفوضا بالإعلان عن وصول الشحنة الوشيك في 18 أبريل، وهو القرار الذي أثار حرجا كبيرا عندما اتضح أن الشحنة لن تكون جاهزة في الوقت المناسب.

في اليوم التالي، أجبر وزير التعليم جافين ويليامسون على الاعتراف بأن المعدات لن تصل في الوقت المحدد، وفي نهاية المطاف وصلت الشحنة المملكة متأخرة بثلاثة أيام.

وقد تم التوقيع على الصفقة في 17 أبريل، مما دفع وزير الإسكان إلى عقد مؤتمر الصحفي للإعلن عن الشحنة.