قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الغرض الأساسى من رجوع موسى - عليه السلام- وتوجه وأخيه هارون لفرعون هو إخراج بني إسرائيل وعودتهم إلى ديارهم، وليس دعوة المصريين؛ لذا ذهب إلى فرعون لياخذ التصريح بالعودة.
وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن بني إسرائيل في عصر فرعون وبعدما حدث مع سيدنا موسى - عليه السلام- من قصة قتل المصرى استشعروا الذلة والمهانة من ناحية والخطورة من ناحية أخرى؛ فقرروا الرحيل لكن فرعون لم يكن راضيًا عن هذا الرحيل، فاردا أن يظل في مصر ويخدموها بما تعلموا فيها.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن فكرة الدعوة إلي العالمية لم تكن إلا مع سيدنا محمد - صلى اللله عليه وسلم- مستشهدًا بقوله - تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 107)، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة».
اقرأ أيضاً/ علي جمعة: فرعون انتشرت عنه هذه الشائعة وأيدها أمر واحد
وأشار المفتي السابق إلى أنه من الطبيعي أن يتم الخوف من فرعون، فهو أظهر لبني إسرائيل العداء، فكان يذبح أبناءهم، ويستحي نساءهم، وكان معروفا عنه الطغيان، فيخشي من مثله، لافتًا: أن هناك شائعة انتشرت بين بني إسرائيل عن فرعون أنه لا يموت واستمع بها موسى واخوه هارون - عليه السلام- منذ صغرهم، وساعد عليها أن الله أمد في عمره، لدرجة أنه يقال إن هامان وحده خدمه 100 سنة.