الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسي ألماني: برلين ستشارك في العملية الأوروبية لمواجهة أطماع أردوغان

صدى البلد

قال نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج والهجرة بالحزب الاشتراكي الشريك في الحكم بألمانيا، حسين خضر، إن ألمانيا ستشارك في العملية الأوروبية "إيريني" المستمرة حاليا لمواجهة عمليات نقل تركيا للأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا للحرب بجانب الميليشيات الداعمة لحكومة فائز السراج، وأيضا مواجهة أطماع تركيا في ثروات شرق المتوسط.

وأوضح "خضر"، في تصريحات صحفية، أن ألمانيا ستشارك في العملية التي أنطلقت منذ أيام، بقوة عسكرية تصل إلى 300 عنصر عسكري، فضلا عن مشاركة طائرة استطلاع بحرية لرصد المنطقة البحرية، وربما أيضًا عن طريق السفن العسكرية لتنضم إلى المهمة الأوروبية "إيريني".

وأكد "خضر" أن المهمة الجديدة "إيريني" التي تعتبر رأس حربتها حتى الآن، فرقاطة فرنسية وطائرة استطلاع بحرية من لوكسمبورغ، تعمل بالمقام الأول حاليا على مراقبة وتنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، على عكس المهمة السابقة "صوفيا" التابعه لحلف "الناتو" التي كانت تحاول مواجهة تهريب الأسلحة منذ عام 2016، ولكنها فشلت في ذلك، نظرا للدور الذي تلعبه "أنقرة" في "الناتو".

 وأشار "خضر" إلى أن الدول المشاركة في المهمة "إيريني"، عارضت بشدة أي دعم عسكري مقدم من "الناتو" لها، مما يعتبر ضربة خلفية للقوة العسكرية التركية، والتي تستمد جزءا كبيرا منها عبر عضويتها في "الناتو".

وأوضح أن "إيريني" التي تعتبر بمثابة المشروع الرائد الجديد لسياسة الدفاع الأوروبية، هدفها بالمقام الأول، تجفيف عمليات نقل الأسلحة القادمة من تركيا إلى ليبيا من الجو عبر الأقمار الصناعية، خاصة في البحر، وتساعد على إحلال السلام في بلد الحرب الأهلية.

إن عملية إيريني خطوة مهمة نحو تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا في النهاية، موضحا أنه كان من الممكن عمليا زيادة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" ، ولكن "أنقرة" عارضت بوضوح دعم الحلف لـ "إيريني". 

وأكد "خضر" أنه بدون الإمدادات العسكرية التركية للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة فائز السراج، والتي من بينها الطائرات المقاتلة من طراز "بايراكتر تي بي ٢"، فإنه من الصعب أن يكسب "السراج" وميليشياته الحرب ضد الجيش الوطني الليبي، لقيادة المشير خليفة حفتر.

ولفت إلى أن أنقرة لديها مصالح قوة مختلفة اليوم مما كانت عليه في وقت "صوفيا"، وهذا يجعل الوضع محيرا، ويبدد الآمال في تسوية مبكرة للقتال الدائر، مشيرا إلى أن الدعم المتزايد والمستمر من قبل جهات دولية فاعلة في تأجيج الوضع في ليبيا، يساهم في تصعيد دوامة العنف وإعاقة الجهود لإيجاد حل دبلوماسي للصراع.

وتابع: "وراء الكواليس في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، هناك شكوك حول طريقة تنفيذ المهمة إيريني، لا سيما في المواقف التي من المتوقع حدوثها عند إيقاف القوات المشاركة بالعملية الأوروبية، لسفن لتهريب الأسلحة القادمة من تركيا، التي تعتبر عضوا فاعلا في حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي من المحتمل أن ينتج عنه صدام عسكري بين القوة الأوروبية وتركيا، العضو في الناتو المكون أيضا من بعض أعضاء الاتحاد".