EN 
يعتبر مسجد التوبة بميدان عرابى فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة أهم مسجد بين أشهر 3 مساجد وهو تحفة معمارية رائعة وثانى مسجد بناه عمرو بن العاص فى أفريقيا قبل فتح الإسكندرية وبعد فتح دمنهور، وكان يقصده التائبون، ولذلك سمى بمسجد التوبة .
وعلى الرغم من أن مسجد التوبة بدمنهور تحفة من العمارة الإسلامية وبه عدة أعمدة من الرخام الخالص وملحق به معهد لإعداد الدعاة ودار تحفيظ القرآن الكريم وفصول تقوية ويقصده المسلمون من كل أنحاء دمنهور إلا انه شهد منذ أن صدر قرار بغلق المساجد كتدبير احترازى للوقاية من فيروس كورونا المستجد الكثير من تعديات أصحاب الإشغالات ومحاصرة الباعة وأصحاب الفروشات له من كافة الجوانب .
أكد مؤمن على الخولى أحد سكان شارع عرابى المحيطين بمسجد التوبة بأن الباعة وأصحاب الفروشات استولوا على محيط المسجد وبيتسغلوا أسوار المسجد لتعليق الملابس ومبيعاتهم عليه على الرغم من أن بيتا من بيوت الله التي لها حرمة.
فيما طالب" رمضان ال س " مهندس بنقل منفذ بيع الخضر والفواكه واللحوم التابع للمحافظة من أمام المسجد إلى مكان آخر قائلاً "إننا لا ننكر دور وزارة الداخلية فى رفع المعاناة عن كاهل الغير قادرين فى طرح السلع الغذائية بأسعار مخفضة" لمحاربة الغلاء وتجار السوق السوداء ؛ولكن لا يجب إقامة منفذ بيع ملاصق لسور المسجد أمام الباب الرئيسى منتقداً بأن ذلك شجع الباعة على محاصرة سور المسجد بفروشاتهم متقتدين بمنفذ المحافظة .
فيما قال رجب محمد رشدى صاحب محل بأن دورة المياه الخاصة بالمسجد مفتوحة والمواطنين وأصحاب المحلات بيستخدموه وان الباب الخلفى للمسجد أيضاً مفتوح على الرغم من صدور قرار من رئيس الوزراء ووزير الأوقاف بغلق المساجد فى إطار إتخاذ الإجراءات والتدابير الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد١٩.
وبعرض تلك الشكاوى على الدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة أكد فى تصريحات خاصة "بصدى البلد"على إتباع كافة الإجراءات والتدابير الإحترازية بكافة المساجد البحيرة والبالغ عددها 8587 مسجدا حكومياً و4الاف مسجد تتبع الأهالى مشيراً إلى استمرار عمليات الرش لتطهير وتعقيم كافة المساجد بنطاق المحافظة بالتنسيق مع مديريتى الصحة والبيئة والوحدات المحلية للمراكز والمدن.
وأكد وكيل أوقاف البحيرة على إجراء ترميمات بأعمدة مسجد التوبة بعد ظهور شروخ بها لذلك تم فتح باب المسجد والدخول قاصر فقط على العمال فقط لإجراء أعمال الترميمات بالإضافة إلى غلق دورة المياه نهائيا مشيراً إلى قيامه بالاتصال برئيس للوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور لإزالة كافة الإشغالات المحيطة بالمسجد.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة ان غرفة العمليات المركزية تتابع يوميا قرار وزارة الاوقاف بالغلق المؤقت للمساجد واستقبال اى شكاوى او تجاوزات ومتابعة عمليات تعقيم وتطهير السجاد بصحن المسجد ودورات المياه بجميع المساجد يوميا نافياً ماتردد من شائعات خاصة بافتتاح المساجد لآداء صلاة العيد مؤكداً بأن مديرية الأوقاف لم يرد لها أى تعليمات بخصوص ذلك حتى الآن.
وأوضح "وكيل أوقاف البحيرة " أن مسجد التوبة أنشئ منذ أكثر من 1350 سنه هجرية، وأعيد ترميم وإعادة إعماره مرة أخرى في العصر الحديث عام 2012 وذلك تحت رعاية جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور والكثير من المتبرعين ورجال الأعمال الخيريين وفى عام 2103 تابع اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الاسبق اعمال الترميم وحتى اوائل عام 2015.
فيما أكد حسن الحسينى إبن مدينة دمنهور أن مسجد التوبة كان من أكثر المساجد التى يقصدها المواطنون لأداء صلاة التراويح والفجر والاعتكاف بشهر رمضان المبارك لكونه يقع فى مكان يعتبر سنتر بمدينة دمنهور حيث يقع المسجد بميدان عرابى بالقرب من" محطة السكة الحديد ،وأسواق الخيرى ،والسوسى ،والعبارة ،وسوق الطيور" مشيرا إلى أنه بمجرد انطلاق آذن المغرب والعشاء والفجر يترك التجار مافى أيدهم ليذهبون لاداء فريضة الصلاة
وأضاف بأن وقوع المسجد بالقرب من محطة السكة الحديد كان بيجعل جميع ركاب القطارات القادمة لمحطة السكة حديد دمنهور والتى تصل بالتزامن مع مواعيد صلاة المغرب والعشاء والتراويح والفجر يتجهون لمسجد التوبة لآداء الصلاة لقربة من محطة السكة الحديد
وفى نفس السياق أضاف مجدى صبرى مدير مكتب محافظ البحيرة الأسبق بأن مسجد التوبة كان فى أغلب الأحيان أثناء زيارات المسئولين تقيم فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور المحافظ وكبار الوزراء خاصة فى ليلة الرؤية والمواسم الدينية واحتفالات العيد القومى للمحافظة
وكانت أعمال إحلال وتطوير مسجد التوبة بمدينة دمنهور محافظة البحيرة قد بدأت فى عهد اللواء الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة السابق من عام 2013، الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق والذى قام بافتتاحه فى شهر مايو 2015 بعد إعادة إعماره وترميمه بمعرفة جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور بتكلفة بلغت مليونا و 400 ألف جنيه تبرعات من أهالي المدينة .
