الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعمال ليلة القدر.. 10 أمور يستحب للمسلم فعلها

 اعمال ليلة القدر..
اعمال ليلة القدر.. 10 أمور يستحب للمسلم فعلها

اعمال ليلة القدر يبحث عنها الكثيرون على مواقع الإنترنت، فليلة القدر خير من الف شهر وهي ليله عظيمة لا تعادلها ليلة، تتنزل الملائكة فيها وتحدث الكثير من المعجزات ويستجاب الدعاء، وهي الليلة التي انزل فيها القران الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليخرج به الناس من الظلمات الى النور.

هناك أمور يُستحب القيام بها في ليلة القدر فهي ليلة مباركة، من لحقها ولم يُقيمها قد حرم نفسه من خير كثير وعظيم، فلا بد لأي عبد لديه الحرص والسعي في طاعة الله أن يُحيي ليلة القدر إيمانًا منه وطمعًا بأجرها العظيم من الله تعالى، ومن أدرك هذه الليلة فإن لها اعمال تعرف بـ اعمال ليلة القدر يُستحب فعلها، أبرزها:

الإعتكاف في ليلة القدر: ويُفضل أن يكون الإعتكاف في كامل العشر الأواخر من شهر رمضان، وسبب ذلك حتى يكون متأكدًا من إدراك ليلة القدر ولا ينشغل بميقاتها، فقد كان الرسول يعتكف في العشر الأواخر. 


القيام في ليلة القدر: ويكون القيام بالتهجد والصلاة، فمن قامها مصدقًا بوعد الله بالثواب وطالبًا للأجر، غفر الله له ما تقدّم من الذنوب.

الدعاء في ليلة القدر: ومن الأدعية التي أمر الرسول صحابته فيها اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. 

قراءة القرآن في ليلة القدر: يستحَب الإكثار من قراءة القرآن، ومن كان قادرًا على ختم القرآن كاملًا أن يختمه في ليلة القدر، وله بذلك أجر عظيم.


الحفاظ على الصلوات المفروضة في ليلة القدر، خاصة المغرب والعشاء والفجر، وإيقاظ أهل البيت للصلاة.

الحرص فيها على السنَن الرواتب، والسُّنَن الأخرى، كترديد الأذان وراء المُؤذّن، والدعاء بعد الأذان، وكثرة ذِكر الله -تعالى- فيها، والتعجيل في الفِطر، والزيادة في بِر الوالدَين.

الاستعداد لليلة القدر منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر تحرص على أذكار الصباح كلها، ومن بينها احرص على قول:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة،  لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"، : "كانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي" حتى لا يدخل عليك الشيطان فيصرفك عن الطاعة.

الحرص على افطار صائمًا في ليلة القدر إما بدعوته، أو بإرسال إفطاره، أو بدفع مال لتفطيره، وأنت بهذا العمل تكون حصلت على أجر صيام شهر رمضان مرتين لو فطرت كل يوم منذ أن يدخل الشهر إلى آخره صائمًا، لما رواه زيد بن خالد الجهني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من فطر صائمًا كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء".

عند غروب الشمس ادع أيضًا أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر.

تجهيز الصدقة لهذه الليلة من ليالي العشر، وليكن لك ادخار طوال السنة لتخريجه في هذه الليالي الفاضلة فلا تفوتك ليلة من ليالي الوتر إلا وتخرج صدقتها، وقد روى أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل". 


فضل ليلة القدر:
تمتلك ليلة القدر العديد من الفضائل التي أخصها الله بها، من أبرزها:


ليلة تكثر فيها الطاعة والخير ويخلو منها الشر والأذية، فهي ليلة سلام حتى طلوع فجرها.

تُقدر بها من الله مقادير الخلق للسنة اللاحقة، كالميت والحي والسعيد والشقي.

نزول جبريل والملائكة - عليهم السلام- فيها بالخير والبركات.

العبادة في ليلة القدر أفضل من العبادة في ألف شهر.

ليلة القدر هي الليلة التي نزل بها القرآن الكريم. 

ليلة القدر هي ليلة مباركة


معنى ليلة القدر:

ليلة القدر لغةً تتكوّن من لَفظين:

اللفظ الأوّل: ليلة، وحد الليلة في اللغة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني، أما اللفظ الثاني فهو: القَدر، ولها عدة معانٍ في اللغة:

الأول: الشرف، والوقار، والعظمة، ومنه قول الله عزَّ وجلّ: (وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ) فهي ليلة ذات قَدْرٍ وشرف؛ لنزول القرآن فيها .

الثاني: القدر الذي هو مؤاخي القضاء، والمعنى أنّ الله يُقدِّر فيها أحكام تلك السنة، ومن ذلك قول الله: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِين*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم).


ليلة القدر اصطلاحًا: ليلة مُباركة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، أنزل الله فيها القرآن العظيم، فيها يُفصّل ما يكون في السنة من مقادير الخلائق، ويُعدّ العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها.


احاديث عن ليلة القدر وفضلها:

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدّثت عن ليلة القدر وعظمها وفضلها، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأحاديث:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- (مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ).

روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).

رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ).



احاديث عن علامات ليلة القدر:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن علامات ليلة القدر، ومن هذه الأحاديث:

قال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ).



رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ).



قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).

احاديث عن وقت ليلة القدر:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن وقت ليلة القدر، لكن لم تحدد وقتها بشكل قطعي؛ حتى يجتهد المسلمون في العشر الأواخر، وفي طلب ليلة القدر، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:


رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).


رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النَّبيِّ أُروا ليلةَ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال رسول اللهِ: إنِّي أرى رؤياكم قد تواطَأت على السَّبعِ فمَن كان متحرِّيَها فليتحَرَّها في السَّبعِ الأواخرِ).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى).

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).


احاديث عن ليلة القدر في العشر الأواخر:

عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالتْ: كان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، رواه البخاريُّ (2020)، ومسلم (1169)


عن أبي هُرَيرَةَ -رضِيَ اللهُ عنهُ -: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- قال: «أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ»، رواه مسلم (1166).

 
احاديث صحيحة عن ليلة القدر في الأيام الوتر من العشر الأواخر:

عن عبدالله بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ» ، رواه مسلم (1165)

 
عن عبدالله بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: «تَحَيَّنوا  ليلةَ  القَدْرِ  في العَشْرِ الأواخرِ - أو قال: في التِّسعِ الأواخِرِ»،  رواه مسلم (1165)

 

عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ -قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2017).

 
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ -رضِيَ اللهُ عنهُ- قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- فقال: «إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ»  رواه البخاريُّ (2036)، ومسلم (1167).

احاديث نبوية عن ليلة القدر في التاسعة والسابع والخامسة من العشر الأواخر:


عن ابنِ عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُما- أنَّ النبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّمَ -قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى» ، رواه البخاريُّ (2021).

 
عن ابن عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُما-: قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ:- «هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين»؛ يعني: ليلةَ القَدْر، رواه البخاريُّ (2022)

 
عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» رواه البخاريُّ (2023)، ومسلم (1174) والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.

احاديث ليلة القدر في العشر الأواخر:

عن عبداللهِ بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ:- «الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي:  ليلَةَ  القدْرِ -  فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي»،  رواه مسلم (1165)

 عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُ -أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ» رواه البخاريُّ (6991) واللَّفظ له، ومسلم (1165)


عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- قال: «تَحرُّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ»، رواه مسلم (1165)


عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما-، أنَّ رِجالًا من أصحاب النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- أُرُوا ليلةَ القَدْر في المنامِ في السَّبع الأواخِر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «أَرَى رُؤياكم قد تَواطأتْ في السَّبع الأواخِر؛ فمَن كان مُتحرِّيَها، فلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخِر»، رواه البخاريُّ (2015)، ومسلم (1165).