الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الإمام ابن ماجه وعدد الأحاديث في سننه

سنن ابن ماجه
سنن ابن ماجه

ابن ماجة هو أبو عبدالله واسمه محمد بن يزيد بن ماجة وُلد سنة 209 هجري في قزوين نشأ في جوٍ علمي فحفظ القرآن الكريم وأحبَّ العلم الشرعيَّ وخصوصًا علم الحديث.

رحلته في طلب الحديث
هو أحد أهل العلم الذين اعتنوا بعلم الحديث فميّزوا صحيح الحديث من ضعيفه وتتبعوا حال روّاة الحديث من حيث الجرح والتعديل ومن حيث الضبط والإتقان، وقد كان لهؤلاء المحدِّثين مناهج معتمدة في دراسة السنة النبويَّة وجمعها وتدوينها وقد كان لهم فضلٌ عظيم في حفظ السنة من الزيادة والنقصان وقد أفنى العلماء المشتغلون بعلم الحديث أعمارهم في ذلك فسافروا البلاد وهجروا الزوجة والأولاد، ومن أعلام الحديث الحديث الذين كان لهم هذا الفضل العظيم في حفظ السنة النبويَّة المحدَّث ابن ماجة.

سفره من اجل طلب العلم
 بدأت رحلته في طلب علم الحديث عام 203 هجري وكان عمره آنذاك اثنان وعشرون عامًا فرحل إلى عدة دول منها: خراسان ومكة والمدينة ومصر وبغداد ودمشق والبصرة والكوفة، استغرقت رحلته ما يقارب خمسة عشرة عامًا ليعود بعدها إلى قزوين مشتغلًا في التأليف والتصنيف فترك كتابه العظيم سنن ابن ماجة الذي عُدَّ رابع كتب السنن المشهورة إلى جانب مؤلفات عظيمة أخرى طالتها يد الإهمال فكان حليفها الضياع.

شيوخه
وقد تتلمذ ابن ماجة على يد عدَّة شيوخ منهم: إبراهيم بن المنذر والزبير بين بطار وسلمة بن شبيب وزهير بن حرب وتتلمذ كذلك على يديه إبراهيم بن دينار وإسحاق بن محمد وسليمان بن يزيد، وقد مدحه العلماء فقيل عنه: أنَّه أحد أئمة الأعلام وأنَّه ثقة كبير مُحتجٌ به عارفًا بعلوم الحديث وجميع ما يتعلق به.

سنن ابن ماجة
هو أحد كتب الحديث وقد رتب ابن ماجة الأحاديث به على الكتب والأبواب، فاشتمل على مقدمة وسبعة وثلاثين كتابًا وألفٌ وخمسمائة باب، وقد بدأ كتابه بباب اتباع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك ساق بها الأحاديث الدالة على وجوب اتباع السنة النبويَّة، ويشمل كتاب سنن ابن ماجة على ما يزيد عن 4000 حديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف وكذلك يشمل على الأحاديث الموضوعة لكنَّها بنسبة قليلة، وقد انفرد ابن ماجة بتخريج ألفٍ وثلاثمائة وتسعٌ وعشرون حديثًا، وقد عدَّ بعض العلماء كتاب سنن ابن ماجة بالدرجة الأخيرة من مراجع الأصول للسنة النبويَّة، بسبب تفرده بأحاديث عمن هم متهمين بالكذب، ولهذا الكتاب عدَّة شروح منها: الديباجة بشرح سنن ابن ماجة ومصباح الزجاجة على سنن ابن ماجة وما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجة وشرح سنن ابن ماجة لكنَّ صاحبه لم يُتمَّه.


وفاته
تُوفي ابن ماجة قزوين يوم الإثنين ودُفين يوم الثلاثاء سنة 273 هجري، والذي تولى دفنه أخاه أبو بكر وابنه عبد الله وكان عمره آنذاك أربعًا وستين عامًا.